ما هي قواعد السلوك عند المرافعة؟
- الالتجاء إلى الله تعالى: أي أن الداع يتوجه إلى الله تعالى بالقلب والعقل والجسد، يشعر بعظمته وجلاله، ويرجوا فضله ورضاه.
- حضور القلب: على الداعي أن ينشغل بدعائه، ويخلص قلبه من الهم والغضب، ويلجأ إلى الله تعالى بكل طاقته.
- الإخلاص: ويعني أن يدعو الداعي لله عز وجل بإخلاص، دون شرك ولا نفاق.
- الخضوع لله تعالى: وهو أن يشعر الداعي بضعفه وحاجته إلى الله تعالى، فيتواضع له ويسأله ما يحتاج إليه.
- التواضع لله عز وجل: وذلك حتى يشعر الداعي بخشوع قلبه لله عز وجل، ويخضع لله عز وجل في دعائه، ويظهر ذلك في حركاته وصمته.
- رفع اليدين: وهنا يرفع الداعي يديه إلى السماء عند السؤال، ويكون كفيه مواجهين السماء.
- الدعاء إلى الله عز وجل: هنا يدعو الداعي الله عز وجل بصوت خاشع داعٍ ويلح عليه في الدعاء.
- التكرار: وهو أن يكرر الداعية دعاءه، لأن التكرار يزيد معه الإلحاح والدعاء.
- ابدأ بحمد الله تعالى والصلاة على النبي: صلى الله عليه وسلم: وذلك لعظم فضلهما وأنهما يفتحان أبواب السماء، ويقربان العبد الله عز وجل.
- الاعتذار إلى الله تعالى: إذا أذنب الداعي يعتذر إلى الله تعالى عن ذنبه ويطلب منه المغفرة.
- شكر الله تعالى: وذلك في حالة استجابة الله عز وجل لدعاء الداع، فيشكر الله تعالى على نعمه، ويحمده على كرمه.
وهناك قواعد أخرى في آداب الدعاء، منها:
- وينبغي أن يكون الدعاء وقت الإجابة، مثلا في الثلث الأخير من الليل، ويوم عرفة، وليلة القدر.
- ويجب أن يكون الدعاء في المكان الذي يستجاب فيه، مثل: ب. في المسجد الحرام والمسجد النبوي والأقصى.
- وينبغي أن يكون الدعاء بصوت منخفض إلا في مكان عام؛ وفي هذه الحالة يجب أن يكون الصوت مرتفعاً قليلاً.
- ويجب أن يكون الدعاء باللغة العربية إلا إذا كان الداعي لا يتقن اللغة العربية؛ وفي هذه الحالة يتوسل بلغته.
- ويجب أن يكون الدعاء بالأسلوب الطيب والكلمات الطيبة.
- ويجب أن يكون الدعاء خالياً من الإلحاح لأن في الدعاء حكمة وقد لا يستجاب الدعاء على الفور، ولكن الله تعالى قد يؤخر الإجابة لحكمة يعلمها.
وكلما اقتربت الإجابة على دعائه، كان الأجر أعظم.
ما هي متطلبات الدعاء وما هي الصفات التي يجب أن يتمتع بها الداعي؟
وشروط الدعاء والصفات التي يجب أن يتمتع بها الداعي هي:
متطلبات:
- الإخلاص: ويعني أن يدعو الداعي لله عز وجل بإخلاص، من غير شرك ولا نفاق.
- الآداب: على الداعي أن يراعي آداب الدعاء، مثل: رفع اليدين، والدعاء، والدعاء.
- الصدق: يعني أن يدعو الداعي الله عز وجل بما يؤمن به قلبه، وأن يكون صادقاً في رجائه وطلبه.
- الصبر: هو أن يصبر الداعي لئلا يسمع دعاءه، ولا يقنط من رحمة الله عز وجل.
تحديد:
- التقوى: هي أن يتقي الداعي الله عز وجل ويطيعه في جميع أحواله.
- الإيمان: يعني إيمان الداعي بالله عز وجل وقدرته على الاستجابة.
- الاستغفار: أي أن المصلي كثيراً ما يستغفر ويتوب إلى الله تعالى.
- الدعاء الدائم: أي أن الداعي دائم الدعاء ولا ينقطع عن الدعاء.
فإذا توافرت في الداعي هذه الشروط والمواصفات، كان مطلبه أقرب إلى السماع ونيل الأجر الأكبر.
فيما يلي بعض النصائح للمساعدة في تحقيق هذه المتطلبات والمواصفات:
- تأكد من فهمك للدين ومعرفة قواعد وآداب الدعاء.
- الامتناع عن الذنوب والمعاصي وإصلاح القلب.
- وفي كل الأحوال اللجوء إلى الله عز وجل والتوكل عليه في كل الأمور.
- صلوا بقلب خاشع ضارع، وبإيمان وتوكل على الله عز وجل.
والله تعالى أعلم.
كيف يقبل الداعي الله؟ كيف يريد الله أن يتقرب العبد إليه؟
ويقبل الله تعالى الدعاء إذا توفرت الشروط التالية:
- الإخلاص لله عز وجل: يجب أن يكون الدعاء خالصاً لله عز وجل، ولا يجوز استخدامه للرياء أو التقرب إلى خلق الله.
- الآداب مع الله تعالى: لا بد من مراعاة آداب الدعاء مثل: رفع اليدين، والدعاء، والدعاء.
- الصدق في الدعاء: يجب على الداعي أن يخلص في دعائه، ويؤمن بقلبه أن الله تعالى قادر على الإجابة.
- الصبر على عدم الإجابة: لا بد من الصبر على عدم إجابة الطلبات وعدم اليأس من رحمة الله تعالى.
وإذا توافرت هذه الشروط في الدعاء فهو أولى بالإجابة.
كيف يريد الله أن يقترب عباده إليه؟
يحب الله تعالى أن يلجأ إليه عباده في جميع الأحوال، في السراء والضراء، في الرخاء والشدة، في الصحة والمرض.
وقد بين الله تعالى ذلك في كتابه الكريم بقوله:
- “وإذا أصاب الإنسان أمر يدعو ربه لينقذه” (النحل: 53).
- “وَإِذَا سَاءَكَ الْضُّرُّ فَادْعُ لَهُ تَضَرُّعاً وَخَفْيَةً” (الأنبياء: 83).
- “وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهَ فَمَا لَهُ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ مِنْ وَلٍ” (الأنعام: 147).
ولذلك يجب على العبد أن يكون دائماً في الدعاء، متوجهاً إلى الله عز وجل في جميع أحواله، واثقاً برحمته وكرمه.
وفيما يلي بعض النصائح التي تساعد المسلم على حب الله تعالى والتوجه إليه:
- تأكد من فهمك للدين ومعرفة قواعد وآداب الدعاء.
- الامتناع عن الذنوب والمعاصي وإصلاح القلب.
- وفي كل الأحوال اللجوء إلى الله عز وجل والتوكل عليه في كل الأمور.
- صلوا بقلب خاشع ضارع، وبإيمان وتوكل على الله عز وجل.
والله تعالى أعلم.
هل دعاء عاجل ينفع الداعى فيستجيب؟
نعم الدعاء العاجل ينفع للداعي ويستجاب له للأسباب التالية:
- ويظهر صدق الداعي في رغبته في تحقيق ما دعا له، وقوة إيمانه بالله عز وجل، وتعلقه به.
- ويستشعر الله تعالى صدق الداعى وحاجته فيستجيب له ويحقق مطلبه.
- يدل على الثقة بالله عز وجل، وحسن الظن به، وكونه قادراً على كل شيء.
لقد وردت أحاديث نبوية تشير إلى فضل صلاة عاجلة، منها:
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سره أن يستجيب الله له عند الكرب فليدعو». زمن الرخاء» (رواه الترمذي).
- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب العبد العنيد» (رواه الترمذي).
ولكن يجب أن يكون الدعاء عاجلاً، مع مراعاة آداب الدعاء الشرعية، ومنها:
- الإخلاص لله عز وجل، فلا يدعو أحداً إلا الله عز وجل، ولا يقصد بدعائه شيئاً عن خلق الله.
- ويجب عليه أن يتأدب مع الله عز وجل حتى لا يرفع صوته بدعائه، ولا يخاطب الله عز وجل إلا بالأخلاق الحميدة.
- اصبر إذا لم تستجب. فلا تيأس من رحمة الله عز وجل ولا تتوقف عن الدعاء.
فإذا التزم الداعي بهذه الآداب كان دعاءه أقرب للإجابة والثواب.
آيات قرآنية عن الدعاء
هناك آيات كثيرة في القرآن الكريم توضح فضل الدعاء وأهمية اللجوء إلى الله عز وجل في جميع الأحوال. وهنا بعض منها:
- “وإذا سألك عبادي عني لأجيب دعوة الداعي إذا دعاني. فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يهتدون» (البقرة: 186).
- “وَإِذَا سَاءَكَ الْضُّرُّ فَادْعُ لَهُ تَضَرُّعاً وَخَفْيَةً” (الأنبياء: 83).
- “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ” (غافر: 60).
- “والذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا: إنا لله وإنا إليه راجعون”. (البقرة: 156).
- «إني لا أخجل أن أسأل ربي حاجتي» (مريم: 38).
وفيما يلي بعض الآيات التي تبين فضل الدعاء في تحقيق الرغبة، والنجاة من المشقة، ونيل الأجر والثواب:
- “وإذا سألك عبادي عني لأجيب دعوة الداعي إذا دعاني. فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يهتدون» (البقرة: 186).
- “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعاني” (البقرة: 186).
- “وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهَ فَمَا لَهُ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ مِنْ وَلٍ” (الأنعام: 147).
- “وَأَدْعُ رَبِّي أَنَّهُ يَكْفُنِي شِرْكَكَ وَشِدُّكَ” (الأعراف: 127).
- “وَأَسْأَلُ رَبِّي أَنْ يَصْرَفَ عَنِّي كَيدَكَ” (الأعراف: 127).
والله تعالى أعلم.