عبداللطيف المكي.. قنطرة الإخوان تتهاوى تحت مطارق القضاء

admin18 أغسطس 2024آخر تحديث :

القضاء يغلق طريق الإخوان تونس، بعد أن قضت محكمة برفض طعن القيادي عبد اللطيف المكي على رفض أوراق ترشحه للرئاسة.

تجري تونس انتخابات رئاسية أكتوبر المقبل، وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أسماء 3 مرشحين لأبرز الانتخابات التي تشهدها البلاد.

ومن بين المرشحين الرئيس الحالي قيس سعيد الذي دخل مواجهة حاسمة تحت ضغط الشارع لملاحقة الإخوان قضايا الفساد والإرهاب.

ويسيطر الإخوان المسلمون على مقاليد السلطة تونس منذ أكثر من عقد من الزمن، لكن سعيد يقود الطريق لتحرير البلاد من هيمنة جماعة يقول مراقبون إنها تضع مصالح تونس أولا.

ماذا حدث؟

قال الناطق الرسمي باسم المحكمة الإدارية صل بوقرة إن الدوائر الاستئناة المكلفة بالنظر الطعون منازعات الترشح للرئاسة قررت رفض الطعن أصلا ملف الأمين العام لحزب العمل والإنجاز عبد اللطيف المكي.

وكان المكي قد استأنف قرار رفض أوراقه من قبل اللجنة العليا للانتخابات، بعد أن كشفت “تزويره للتوصيات الشعبية”.

وأعلنت إدارة الحملة الانتخابية لعبد اللطيف المكي، الأسبوع الماضي، أنها قررت اللجوء إلى المحكمة للاستئناف على قرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات على خلة رفضها ترشيح المكي للانتخابات الرئاسية. .

وقررت محكمة تونسية، 5 أغسطس/آب الماضي، حبس 5 مرشحين محتملين للانتخابات الرئاسية 8 أشهر، مع منعهم من الترشح مدى الحياة بتهم “تزوير التأييد” وتقديم هدايا بقصد التأثير على الناخبين ومن بينهم المكي.

وبحسب القانون الانتخابي التونسي، يجب على كل مرشح جمع ما لا يقل عن 10 آلاف توصية من الناخبين من 10 دوائر انتخابية على الأقل، أو 10 توصيات من البرلمانيين، أو مبلغ مماثل من مجلس الجهات والمناطق (الغرفة الثانية للبرلمان). أو مبلغ مماثل من المجالس المحلية أو الإقليمية أو البلدية.

من هو عبد اللطيف المكي؟

ويرى مراقبون للمشهد السياسي التونسي أن جماعة الإخوان عولوا على ترشح عبد اللطيف المكي لرئاسة الجمهورية، ويعتبرونها فرصة أخيرة للعودة إلى الساحة السياسية.

ويرى محمد الميداني، المحلل السياسي التونسي، أن عبد اللطيف المكي هو “طائر النهضة” الذي تريد الحركة من خلاله العودة إلى الساحة السياسية، لكن السلطات التونسية كانت على علم بمساعي الإخوان لإبعاده عن السلطة. تسلل إلى الانتخابات الرئاسية، ومن خلال فحص ملف الترشح، تأكد قيام المكي بتزوير التأييد الشعبي، بعد أن فقدت الجماعة ثقة الشارع.

وأكد لـ”” أن إخوان تونس عندما أدركوا أن مؤامرات الفوضى والتوتر البلاد ليست صالحهم، قرروا الذهاب إلى الانتخابات على أمل بناء نفوذ سياسي.

وأكد أن المكي ينتمي إلى الجناح المتطرف داخل الجماعة، أو ما يعرف بجناح “الصقور” حركة النهضة.

وأشار إلى أن المكي لم يفقد عباءة النهضة رغم استقالته من الحزب بعد أحداث 25 يوليو 2021 التي أطاحت بحكم عمليات القتل الإخوانية التي تورطت ها الحركة، كما كان المكي قد قال من قبل: “الإسلام السياسي.. “يتغير من حزب إلى آخر، لكنه لن ينتهي”.”

وأوضح: “من خلال تزوير توصيات التونسيين، أراد المكي تكرار أساليب النهضة الرخيصة السابقة، لكنه لم يتوقع أن تكون أعين الدولة مفتوحة وبالمرصاد ضد أي فساد للإخوان”.

و يوليو/تموز الماضي، قرر القضاء التونسي منع السفر وتقييد إقامة الأمين العام لحزب العمل والإنجاز عبد اللطيف المكي، ومنع ظهوره إعلاميا وظهوره على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأعلنت اللجنة الانتخابية التونسية، الأسبوع الماضي، قبول ملفات 3 مرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية من بين 17 مرشحا، وهم قيس سعيد رئيس حزب الحركة الشعبية زهير المغزاوي ومؤسس حزب ” حركة “آزمون” عياشي الزمل.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة