أعلن مجلس السيادة الانتقالي السودان، أن الحكومة سترسل وفدا إلى القاهرة لإجراء مباحثات حول تنذ اتفاق جدة، دون تحديد موعد لذلك.
وقال مجلس السيادة، برئاسة عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش، بيان أصدره اليوم الأحد، إنه “بناء على الاتصال مع الحكومة الأمريكية ممثلة بالمبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيرييلو، واتصال من وطلبت الحكومة المصرية عقد اجتماع مع وفد حكومي القاهرة لبحث رؤية الحكومة تنذ اتفاق جدة، على أن ترسل الحكومة وفداً إلى القاهرة لهذا الغرض.
وكان مجلس السيادة قد فشل حضور اجتماعات جنيف التي دعت إليها الولايات المتحدة الأمريكية، تحت إشراف الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، إلى جانب سويسرا الدولة المضيفة والمملكة العربية السعودية والإمارات ومصر.
ومثل رفض الجيش المشاركة اجتماعات جنيف عائقا أمام جهود التوصل إلى حل، لكن يبدو أن الضغوط الدولية الساعية لتجاوز الأزمة الإنسانية أجبرت الحكومة على الرد.
وقال مجلس السيادة السوداني، الخميس الماضي، إنه قرر اجتماعه الدوري اليوم، توجيه مفوضية العمل الإنساني، بالتنسيق مع المساعدات الإنسانية القطرية، بفتح معبر أدري الحدودي لمدة 3 أشهر حسب المعتاد والمتفق عليه. على الضوابط.
وأوضح أن فتح المعبر يأتي “لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المواطنين المتضررين”.
وسبق أن رفضت السلطات السودانية فتح المعبر الحدودي مع تشاد، بحجة إمكانية استخدامه لتزويد قوات الدعم السريع بالسلاح.
وتسبب إغلاق المعبر الحدودي حدوث مجاعة عدة مناطق بدارفور، خاصة معسكر زمزم بولاية شمال دارفور.
يواجه آلاف الأشخاص مخيمات النزوح بدارفور غربي السودان، شبح المجاعة، حيث يموت ما بين 20 إلى 25 شخصاً يومياً، بسبب الحرب المستمرة وتفاقم نقص الغذاء.
ووفقا لخبراء ومسؤولين الأمم المتحدة، فإن تصنيف البلاد كدولة مجاعة يمكن أن يؤدي إلى صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يمنح الوكالات القدرة على تقديم الإغاثة عبر الحدود للمحتاجين.
ويبلغ عدد سكان معسكر زمزم الذي يقع جنوب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور على بعد نحو 12 كيلومترا نحو نصف مليون نازح.
ودمرت الحرب سبل عيش ملايين السودانيين، ومن بينهم من يعملون قطاع الزراعة والثروة الحيوانية الذي يشغل 80% من العاملين البلاد، نتيجة توسعها الذي رافقه هجمات عشوائية على المواطنين.
وأدت الحرب إلى تفاقم الأزمة الإنسانية إقليم دارفور، خاصة معسكرات المختن، بعد أن أدت الاشتباكات التي نتجت عنها إلى تعطيل وصول المساعدات الإنسانية الدولية إلى الإقليم.
خلقت الحرب الدائرة السودان منذ منتصف أبريل 2023، أكبر أزمة إنسانية على المستوى الدولي، حيث اضطر الناس إلى تناول أعلاف الحيوانات وأوراق الأشجار دارفور، بسبب نقص الغذاء مخيمات النزوح البالغ عددها 51 مخيما. ولايات دارفور الخمس.
ويشهد إقليم دارفور منذ عام 2003 صراعا مسلحا بين القوات الحكومية والحركات المسلحة المتمردة، أودى بحياة نحو 300 ألف شخص ونزوح نحو 2.5 مليون آخرين، بحسب الأمم المتحدة.
ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، بحسب الأمم المتحدة.