طلاب الجامعة اللبنانية لن يخسروا: أسبوع مصيري آخر

admin11 أكتوبر 2024آخر تحديث :

وسرعان ما عززت المدارس الخاصة عامها الدراسي، بغض النظر عن وضع أولياء الأمور. بعضهم فتح أبوابه للتدريس وجها لوجه، والبعض الآخر لجأ إلى التعلم عن بعد حسب الظروف. كما أعلنت الجامعات الخاصة استمرار التعليم عن بعد وعودة الطلاب إلى دوراتهم أسوة بفترة وباء كورونا والإغلاق العام.

ورغم تأخر بدء الدراسة في المدارس الرسمية إلى حد ما، إلا أن هناك حالة من عدم اليقين بشأن مصير العام الدراسي في الجامعة اللبنانية، التي كانت تقدم بالفعل لطلابها امتحانات الدورة الثانية عندما اندلعت الحرب وبدأ النزوح على نطاق واسع. باختصار، أصبحت بعض كلياتها الآن مراكز مهمة لإيواء النازحين الذين ينتظرون وقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع.

رئيس الجامعة اللبنانية د. بسام بدران، قال لـ«» إن اجتماعاً عقد مع عمداء كليات الكليات أمس الخميس، تقرر بعده إجراء مسح واستطلاع لتحديد أماكن تواجد طلبة دعم الأساتذة بعد الطرد وأحوالهم المعيشية للحصول على أن نعرف بعضنا البعض حتى يمكن بناء شيء عليه.

وفي السياق ذاته، أشار بدران إلى أن الدراسة في الجامعة الوطنية ستبقى معلقة الأسبوع المقبل ما دام العمل الإداري مستمراً فيها رغم الحرب والظروف الصعبة.

أما عن مصير العام الدراسي المقبل والخيارات المطروحة، فيكشف عن عقد اجتماع ثان الأسبوع المقبل بعد انتهاء الاستطلاع ونشر النتائج، دون أن يخفي أن الاتجاه الأساسي في الوقت الحالي هو الحفاظ على العام الدراسي. والإصرار على عدم خسارة الجامعة للطلاب هذا العام مثل الطلاب في الجامعات الأخرى.

وبينما لا النتيجة ولا القرار واضحان، فنتائج عملية المسح متوفرة، خاصة وأن الأساتذة والطلاب اضطروا إلى تغيير مكان إقامتهم خلال الحرب، إلا أن مصير طلاب الدورة الثانية ليس مجهولا. في هذا السياق، لا يبدو أن خيار الامتحانات «الأونلاين»، الذي ربما استحدثته الجامعات الخاصة وسبق أن استحدثته خلال فترة كورونا، لا يبدو خياراً في الجامعة اللبنانية.

وفي هذا الصدد، يشير بدران إلى أن طلاب السنة الأولى والثانية لن يواجهوا أي مشكلة في انتظار امتحانات الدورة الثانية، مؤكداً أن هذه الامتحانات مرجحة للتأجيل لحين توافر الظروف المناسبة لحضور الطلاب وأداء الامتحانات.

كما يؤكد رئيس الجامعة أن الصورة ستتضح أكثر الأسبوع المقبل فور توفر البيانات اللازمة عن أوضاع طلاب وأساتذة الجامعة.

الى ذلك، ينتظر طلاب الجامعة اللبنانية القرار المرتقب، آملين ألا يضيع عامهم الدراسي هباءً وألا تصلهم النيران. وقال بعضهم لـ«» إنهم، في ظل الظروف الاستثنائية، لا يخفون أن هذا العام الدراسي سيكون الأصعب عليهم. لكنهم يرون فرصة لتجنب المزيد من الخسائر من خلال إكمال التعليم الجامعي ومن ثم مغادرة لبنان.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة