أسباب عقوق الوالدين
وهي من أعظم الذنوب التي يمكن أن يرتكبها المسلم، كما أنها من الذنوب التي لها عاقبة في الدنيا قبل الآخرة. ولهذا وجب التحذير منه، ولكن في إطار بحثنا وتثقيفنا حول هذا السلوك السيئ، ما هي أسباب عقوق الوالدين؟ وهناك أسباب عديدة لذلك، سنحاول التعرف عليها بالتفصيل في السطور القليلة القادمة. وهناك نتعرف أكثر على هذه الأسباب ونلقي الضوء أيضاً على معنى عقوق الوالدين وعواقبه في الدنيا وفي الآخرة هيا بنا.
ما هو عقوق الوالدين؟
والعصيان في اللغة العربية مشتق من الفعل عق، وهو ضد العدل، وأصله الفرقة والشقاق. فيقال إن الإنسان يعصي والديه، أي يقطعه أو يعصهما ويهمله، وأما معنى عقوق الوالدين في الاصطلاح الشرعي فهو إيذاء الوالدين، وإغضابهما، وفعل كل ما يضر الوالدين، وعموما عدم اللطف معهم.
عقوق الوالدين في دين الإسلام من أكبر الكبائر، وقد حذر الله تعالى منه في آيات كثيرة من القرآن، وقد حذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن العواقب سنتعرف على عقوق الوالدين في السطور القادمة.
ما هي عواقب عصيان الوالدين على من يمارس هذا السلوك؟
وكما قلنا، فهي من كبائر الذنوب في دين الإسلام، حيث أن عقوق الوالدين له عواقب وخيمة في الدنيا قبل الآخرة، وسنتعرف على ذلك في العرض التالي للأدلة الشرعية على ذلك. مسائل من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة:
عقوق الوالدين من أعظم الذنوب. وذلك لأن الوالدين محرومان من الفضل والفضل والإحسان. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أعظم الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، والحلف الكاذب.
عدم دخول الجنة من العقوبات الشديدة التي فرضها الله تعالى على من يعق والديه عدم دخول الجنة بسبب تلك العقوق. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «رغم أنف، ثم في». قال يا رسول الله: من تخلى عن والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما، لم يدخل الجنة.
وعقوق الوالدين جزء من ذنب آخر، وهو أن قطيعة الرحم تعتبر من كبائر الذنوب على الفرد، وقطيعة الرحم أمر حذر منه الله عز وجل، حيث قال تعالى: «هَلْ يَكُونُ هَذَا إِنَّ اللَّهَ يُؤْمِنُ بِالْمُؤْمِنِينَ». فهل يمكن لكم لو أعطيتم القدرة على نشر الفساد في الأرض وقطع أرحامكم؟ بل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن قاطع: “لن يدخل الجنة أحداً قاطع”.
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تعرض أعمال بني آدم على الله عز وجل ليلة كل خميس مساء جمعة، حتى يعمل عمل الرجل الذي يقطع الجنة» فإن صلة الرحم لا تقبل. فإن الله تعالى لا يقبل عمل من قطع علاقته ببعضه البعض.
وقد جعل الله عقوبة عقوق الوالدين في الدنيا قبل الآخرة أن تكون عقوبته في الدنيا على يد أولاده أو لقلة رزقه ومشقته، وهذا مصداقاً لقول الله تعالى: جميع الذنوب تؤجل إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين فإن الله يجيبها لصاحبها في الحياة قبل الموت.
وعقوق الوالدين يؤدي إلى شتم الآخرين لوالديه، وسبهم عندما يسب الرجل والديه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا: من خطيئة الرجل أن يلعن والديه. قالوا: يا رسول الله، أيلعن الرجل والديه؟ قال: نعم، يسب أباه، ويسب أباه، ويسب أمه، ويسب أمه.
بر الوالدين من أعظم الأعمال الصالحة التي يمكن أن نقوم بها في حياتنا
وفي المقابل، نحن مطالبون بفعل الخير، وبر الوالدين، والابتعاد عن أسباب عقوق الوالدين. وهذا فريضة معروفة ومعروفة ومن أخلاق المؤمنين وحتى من أخلاق الأنبياء أمر الله تعالى عيسى به، وقد وصف الله تعالى يحيى عليه السلام: كان بارا بوالديه وكان بارا بوالديه. ليس مستبدًا وعصيانًا.
وكذلك عندما وصف الله تعالى عيسى عليه السلام قال: كان يلطف بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً.
بر الوالدين من صفات الإكرام، وهو باب يؤدي إلى الجنة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الوالدان أوسط أبواب الجنة” فأغلق الباب أو احرسه.
وكما قال الله تعالى: “واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً… وبر الوالدين من أفضل الأعمال إلى الله، بل له قيمة ومكانة أعلى من الجهاد في إيران”. وفي سبيل الله قال: «رضي الله عنه»: «سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: الصلاة في وقتها». قلت: ثم ماذا؟ قال: ثم أكرم والديك. قلت: ثم ماذا؟ قال: ثم الجهاد في سبيل الله.
ما هي الأسباب التي تؤدي إلى عقوق الوالدين؟
تحدثنا في هذه السطور السابقة عن مظاهر عقوق الوالدين والتحذير منه، وكذلك ضرورة بر الوالدين، لكننا لم نتحدث عن الأسباب الرئيسية لعقوق الوالدين. هناك أسباب كثيرة تؤدي إلى عقوق الوالدين، ونتعرف على ذلك من خلال النقاط التالية:
- الجهل: يعتبر الجهل دافعاً لعقوق الوالدين، إذ قد لا يعرف العاق فضل الأم والأب أو يجهل العواقب الدينية الخطيرة المترتبة على عقوق الوالدين.
- عدم التربية الجيدة: يمكن أن يكون هذا هو السبب الحقيقي وهو عدم التربية الجيدة للأبناء، وبالتالي يمكن أن يعاني الأهل من عدم تربية أطفالهم بشكل جيد، مما يؤدي إلى مشاكل مثل عصيان الوالدين وعدم احترام الوالدين بشكل كامل.
- التفكك الأسري: ويعتبر هذا من المشاكل التي تؤدي إلى عصيان الوالدين، حيث ينظر الأبناء بغضب إلى آبائهم أو أمهاتهم بسبب الانفصال أو الطلاب، أو بسبب ذكر الأم تقصير الأب أو العكس، مما يؤثر على نفسية الأطفال. ويزيد من النفور بين الوالدين وأبنائهم. هذه هي الأسباب الشائعة لعصيان الوالدين.
- الظلم بين الأبناء: أو التمييز بين الأبناء فيما بينهم. هناك العديد من الأسر والأسر التي تفضل الرجل على المرأة، مما يزيد من الفجوة بين هؤلاء الأطفال والآباء والأمهات، ويؤدي إلى الكراهية والحقد بينهم وبين الوالدين، وهذا التمييز أو الظلم بينهم يمكن أن يؤدي إلى نفورهم وعصيانهم .
- سوء خلق المرأة: من الممكن أن تلعب زوجة الابن دوراً في عدم احترام الابن لأبيه أو أمه، حيث أن هناك نساء للأسف تحرض الابن على معصية وإكرام الأم أو الأب، وهذا يمكن أن يكون كما يكون سبباً في القطيعة التي قد تحدث بينهما.
- حب الراحة: عندما لا يتمكن أحد الأبوين أو كليهما من فعل أي شيء بسبب الشيخوخة، يفضل الأبناء الراحة والدفء في المنزل ويضعون هؤلاء الآباء والأمهات في دار رعاية أو دار رعاية حتى لا يخدموهم في الكبر بسبب انشغالهم. أو لأنهم يفضلون الراحة.
- عصيان الوالدين لوالديهم: قد يكون هذا العصيان بسبب عصيان الوالدين لوالديهم في الماضي وبالتالي قد يكون عقاباً شديداً على عصيان أبنائهم.
عقوق الوالدين من أعظم الذنوب التي يجب التحذير منها، ويجب تربية الأبناء تربية صالحة بعيداً عن سوء الفهم، حتى ينشأوا على احترام والديهم والابتعاد عن كل أسباب عقوق الوالدين التي نعرفها في وقد ناقشت في هذه المقالة.