الحكم الأموي بين السلام والهزيمة
بدأ الحكم الأموي في 17 رمضان سنة 41م واستمر حوالي 91 سنة. وانتهت الدولة الأموية بقيام الدولة العباسية مكانها في 11 جمادى الأولى سنة 132 هجرية. كما ظهرت الدولة الأموية بعد الحرب بين جيش الخليفة الراشد الرابع علي بن أبي وجيش معاوية بن أبي سفيان وأثرها السياسي على معسكر علي بن أبي طالب من جانب الخوارج الذين أيدوا فكرة تم رفض التحكيم بعد أن سرعان ما ظهر القرار العسكري لصالح جبهة علي بن أبي طالب، ونجاح الخوارج في اغتيال الخليفة علي بن أبي طالب، ثم تنازل ابنه الحسن بن علي. وأما القرار – بالسلام وليس بالاستسلام – لصالح معاوية بحقن دماء المسلمين، تحقيقا لبشارة النبي صلى الله عليه وسلم، التي جاءت في صحيح البخاري تحت عنوان وعن أبي بكرة نافع بن الحارث قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن إلى جانبه ينظر تارة إلى الناس وإليه تارة فيقول: “إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من الناس”. وانتهت الدولة الأموية بعد خسارة معركة الزاب في العراق أمام الجيش العباسي وقتل آخر خليفته مروان. بن محمد بن مروان، بعد أن فر إلى أبي صير بمصر، وهكذا قامت الدولة. بدأت الدولة الأموية بعد صلح الحسن بن علي وانتهت بعد اغتيال آخر خلفائها.
الفترة الحرجة في عهد الحكم الأموي 64-73 م
معاوية بن أبي سفيان هو مؤسس الدولة الأموية، وبعد انتهاء دولة معاوية بوفاة ابنه يزيد وحفيده معاوية بن يزيد، انتقل الحكم إلى مروان بن الحكم بعد وفاة معاوية الثاني ( معاوية بن يزيد بن معاوية)، عانت الدولة الأموية من تراجع شرعيتها بعد أن عين معاوية بن يزيد من بعده خلفا له، ومعاوية بن يزيد بن معاوية – كما ذكر المطهر بن طاهر المقدسي في كتابه البداية والقصة – التفت إلى معاوية فقال: ابتليتنا بك وابتليت بنا، ولما نازع جدي معاوية الأمر من هو أحق به وأحق به، ركب. «هو ما تعلم، حتى صار مرهونًا، وكان غير أهل له، فأخذ رادعه وتغاضى عن خطأه، ولا أحب أن يمر الله عليك بعاقبتك، فهذا شأنك وأمرك». الأمر، ويمكنك تعيين من تريد لذلك. والله لو كانت الخلافة غنيمة لحظنا فيها، ولو كانت شرا لفرح بها آل أبي سفيان، ثم نزل وأغلق الباب في وجهه. وتفرغ للعبادة حتى مات بالطاعون. وبعد وفاة معاوية بن يزيد، ظهر الضحاك بن قيس الفهري. وبايع أمير دمشق آنذاك عبد الله بن الزبير وكذلك النعمان بن بشير الأنصاري بمصر وزفر بن الحارث الكلابي بقنسرين وناتل بن قيس الأنصاري. الجذمي بفلسطين، ودعي من الأردن إلى سائر البلاد، إلى المنبر، إلى مصر، إلى الشام، إلى الجزيرة، إلى العراق، إلى خراسان وإلى سائر مدن الإسلام.
الترتيب الزمني للخلفاء الأمويين ومدة حكمهم
- أولاً: معاوية بن أبي سفيان مؤسس الدولة الأموية بدمشق، واستمر حكمه 19 سنة (41-60م).
- الثاني: يزيد بن معاوية (60-64م).
- الثالث: معاوية بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان (أقام في الخلافة 40-45 يوما ومات مريضا وهو ابن إحدى وعشرين سنة – كما جاء في قصة خليفة بن خياط).
- الرابع: مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية أبو عبد الملك الأموي المدني، وارث الخلافة في آخر سنة 64م، وتوفي سنة خمس وستين.
- الخامس: عبد الملك بن مروان، ملك إحدى وعشرين سنة (65-86م).
- سادسا: تولى الحكم الوليد بن عبد الملك عشر سنوات (86-96 م).
- سابعاً: تولى سليمان بن عبد الملك الحكم ثلاث سنوات (96-99م).
- ثامناً: حكم بن مروان سنتين (99-101م).
- التاسع: تولى يزيد بن عبد الملك الحكم أربع سنوات (101-105م).
- عاشراً: تولى الحكم هشام بن عبد الملك عشرين سنة (105-125م). وبذلك حقق أطول مدة للحكم الأموي وحققت الدولة أكبر توسع لها في عهده.
- الحادي عشر: الوليد بن يزيد بن عبد الملك، الذي حكم سنة واحدة فقط (125-126م).
- الثاني عشر: يزيد بن الوليد بن عبد الملك حكم أشهر (126-126م).
- الثالث عشر: إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك ملك سنة واحدة (126-127م).
- الرابع عشر: مروان بن محمد بن مروان آخر خلفاء الدولة الأموية، حكم خمس سنوات (127-132م).