مفهوم الشعر الحر
يختلف الشعر الحر عن القصائد والآيات التقليدية. ومع ذلك، فهي تتكون من مقطع لفظي وتستند إلى حرف علة واحد. فهو إذن شعر حر لأنه متحرر من وحدة القافية والشكل. وفي هذا المقال سنتعرف بالتفصيل على خصائص الشعر الحر، ومفهوم الشعر الحر ونشأته في الوطن العربي، بالإضافة إلى معلومات أخرى في هذا المقال.
كيف جاء الشعر الحر؟
الشعر الحر هو شعر غير تقليدي لا يعتمد على الإيجاز أو الوزن أو القافية. ويتميز بملامح تخلو من تلك السمات التقليدية الموجودة في الشعر الشعري المعروف منذ الخمسينيات بأسماء عديدة مثل الشعر الجديد والشعر المرسلي وشعر الدف. وبعد ذلك سمي بالشعر الحر.
أولى القصائد في أسلوب الشعر الحر كتبتها الشاعرة العراقية الشهيرة نازك الملائكة التي كتبت قصيدتها “الكوليرا” في أسلوب الشعر الحر ونشرتها عام 1947. ثم جاء الشاعر بدر شاكر السياب الذي نشر قصيدته (هل كان الحب) بأسلوب الشعر الحر، ثم توالت المجموعات والمصنفات الشعرية على هذا النحو.
ولعلنا نتساءل الآن عن مميزات الشعر الحر الذي يميزه عن غيره من الأبيات التقليدية؟ سنكتشف ذلك في السطور القليلة القادمة.
ما هي الخصائص الرئيسية للشعر الحر؟
الشعر الحر كما قلت خالي من كل السمات التقليدية الموجودة في الشعر التقليدي القديم كالوزن والقافية والقافية. وللشعر الحر العديد من الخصائص الأخرى التي تميزه، ومن هذه الخصائص:
- الموضوعية: الشعر الحر يقوم على الوحدة التي تمثل الانسجام والتماسك والانصهار والانسجام في الشكل والمضمون، مع وضع القافية والوزن والصياغة والشعر في خدمة الموضوع. وهذا ما جعل الشعراء يعتمدون على الشعر الموزون والموسيقى الداخلية المناسبة بين النطق وطريقة التعبير عن المشاعر والأمزجة والطموحات وغيرها.
- الدوران: الشعر الحر يعتمد على استعمال التفيل الناقص في نهاية البيت الأول، ويتم في البيت الثاني.
- عدم الالتزام بالقافية: ويكون ذلك باتباع قافية واحدة لعدة أبيات ثم الانتقال بسرعة إلى قافية أخرى تميز الأبيات الأخرى، فتفتقد القصيدة الرشاقة الموسيقية والتناغم الغنائي.
- يقاس: يقاس الشعر الحر لأنه يستخدم لهجات متناسقة من بداية القصيدة إلى نهايتها، أي أن الشاعر لا يلتزم بعدد اللهجات في ذلك الأسبوع.
يعد الشعر الحر من أهم الأساليب الشعرية التي انتشرت في عالمنا العربي وله جمهور كبير يعشق هذا النوع والأسلوب الأدبي الترفيهي الذي تعرفنا على خصائصه في السطور السابقة.