هناك العديد من القصص المذكورة في القرآن ولكل منها حكم ومواعظ يجب مراعاتها وعلى الرغم من أن القصص في القرآن لا تستغرق وقتا طويلا في سردها وقراءتها إلا أن هناك قصص تحكي مواقف حدثت على مدى سنوات عديدة، مثل أولئك الذين ناموا لمدة 300 سنة أو أكثر.
من هم أصحاب الأخدود؟
وقد حدثنا الله عن قصة أهل الثلم في سورة البروج حيث قال الله تعالى: (والسماء ذات البروج واليوم الموعود شاهدا ومشهودا قتل أهل الثلم .) ، النار مليئة بالوقود. فيجلسون فيها فيشهدون ما يفعلون بالمؤمنين فلا يضيرون منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد).
أصحاب الأخدود هم من أهل نجران من جزيرة العرب، لكن في تفسير ابن كثير نقرأ أنهم يأتون من أرض فارس وأن المقطرين هم العلماء الذين رفضوا جواز زواج المحارم مثل الملوك هناك أيضا. وقيل: إن طائفة من بني إسرائيل هم الذين حفروا الخندق وأضرموا فيه النار. وآخر تفسير قدمه هو أن الحارقين في الأخدود هم أناس من ذلك الوقت.
قصة أصحاب الأخدود
وكان بصنعاء باليمن ملك من التابعيين (أي التابعين) اسمه ذو نواس، وكان رجلا يهوديا، فأخبره أحدهم أن نصرانيا جاء إلى أرض نجران لزيارة اعتنق الناس المسيحية، وأخبر هذا الرجل الناس أن عيسى بن مريم قد أبطل شريعة اليهود، ولهذا أحب أهل نجران هذا الرجل وآمنوا بحديثه.
فلما سمع الملك ذو نواس هذا الخبر غضب غضبا شديدا وأخذ جنوده مع الحمير وذهب إلى الناس. ثم أمر بحفر خندق كبير وإحضار الحطب والوقود وإشعال النار فيه.
وبدأ يهدد أهل نجران إما بالابتعاد عن الدين المسيحي أو حرقهم في هذه النار، وطبق ذلك على جميع الناس سواء كبارًا أو أطفالًا أو نساء.
ورغم كل هذا التعذيب استمتع الملك بإحراق المسيحيين حتى أحرقهم جميعاً إلا من عاد إلى اليهودية.
أما الرجل الذي دعا الشعب فقد حاول الملك قتله عدة مرات لكنه فشل بحفظ الله.
دروس من تاريخ أصحاب الأخدود
- ويجب علينا أن نثق بالله ونفعل ما يأمرنا به، مع الدعاء الدائم والثقة بأنه سيستجيب.
- الإصرار على نشر الإسلام ومعرفة ما يكفي عنه للتحدث مع كل من يحاول تغيير الحقائق.
- القوة طالما أنني في المكان الصحيح ولا أستسلم للأخطاء مهما كانت.