مخيم طبي لنائب رئيس المجلس القيادي الرئاسي عبد الرحمن المحرمي، عدن، وجد المواطن اليمني ميثاق هائل (42 عاماً) ملجأ لعلاج الآلام التي يعاني منها.
واجه هائل صراعاً طويلاً لعدم قدرته على تحمل تكلفة إجراء عملية جراحية لإزالة ورم كان يعاني منه قبل أن يجد طريقه إلى معسكر الجراحة المجانية مستشفى عدن التعاوني الخيري، الذي يرعاه نائب الرئيس اليمني المحرمي.
ويتزامن إنشاء المخيم مع اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف 19 أغسطس، ويعد مثالاً لسلسلة المخيمات المجانية التي تم إنشاؤها العديد من المحافظات، والتي يعود للعديد منها الفضل إنشاء هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وغيرها بتمويل من أهل الخير والمنظمات الدولية والمحلية.
وتشكل هذه المخيمات نافذة أمل للفقراء لعلاج آلامهم، ظل الحرب التي تشهدها البلاد، كما هو الحال المخيم الجراحي عدن لنائب الرئيس المحرمي والمخيمات الأخرى التي تقام نفس الوقت اليمن. ساحل المخا ومأرب بمساندة الإغاثة.
نافذة الأمل
ميثاق هو واحد من عشرات الأشخاص الذين استفادوا من مخيم عدن المجاني لذوي الدخل المحدود الذي يقدم 200 عملية جراحية للفقراء والمحتاجين ظل انهيار الوضع الاقتصادي بعد حرب مليشيات الحوثي وارتفاع تكلفة العلاج. الطب والتكلفة الباهظة للعمليات الجراحية، مما زاد من معاناة اليمنيين بمختلف الأمراض.
وقال المواطن اليمني لـ”” إنه “جاء إلى معسكر مستشفى عدن التعاوني الخيري لإجراء الجراحة العامة، بعد مروره بالعديد من المستشات، لتلقي العلاج من مرضه، ووجد فرصة مثلتها له نافذة أمل النور”. للظروف الصعبة التي تعرض لها ولم يتمكن من الإفصاح عن قيمة العملية.”
وأضاف أن “مخيم المستشفى التعاوني شهد إقبالاً كبيراً من المواطنين المرضى الذين لم تسمح لهم أوضاعهم المالية بدفع تكاليف العمليات، حيث جاء بدوره لمقابلة الطبيب المعالج وإجراء الفحوصات اللازمة خلال يومين، وقام الطبيب بإعطاء العلاج لتحديد موعد العملية”.
ومع ظهور المخيمات الطبية، اتضحت أهميتها ودورها الإنساني والصحي إعطاء حياة جديدة لليمنيين، حيث أنقذت العديد من المرضى وساعدتهم على التخلص من الآلام التي ألمت بهم طوال السنوات الماضية المنهكة.
وتقدم هذه المعسكرات، المنتشرة عدة محافظات محررة، الدعم الطبي المجاني لذوي الدخل المحدود وضحايا حرب الحوثيين.
اماراتي سابقا
وكانت دولة الإمارات سابقة إنشاء هذه المخيمات الدولة، حيث أنشأت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي سلسلة متواصلة من المخيمات الطبية لتقديم الخدمات الصحية المجانية مختلف مناطق اليمن، خاصة المخيم الطبي حضرموت الذي تأسس مؤخراً
وعكست هذه المعسكرات المشروع الإنساني الرائد لدولة الإمارات الدعم الطبي والرعاية الصحية للأهالي مختلف المحافظات اليمنية المحررة، تزامناً مع اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي تمثل ه الإمارات ركيزة مهمة دعم الوطن على كافة الأصعدة.
ومن الحديدة غرباً إلى حضرموت شرقاً، مروراً بتعز وعدن وشبوة والضالع وغيرها، كانت المخيمات الطبية التي رعتها الإمارات عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بمثابة مشاريع حياة لآلاف المرضى اليمنيين.
ويمكن لهذه المعسكرات تقديم الخدمات الطبية والصحية المجانية لجميع المواطنين، بما ذلك المعسكر الذي أقيم “مركز محور الطبي ربوة خلف” بحضرموت، تحت عنوان “أسبوع الخير الطبي”.
مخيم خار المخا
و مدينة المخا اليمنية على البحر الأحمر، يصطف آلاف المرضى مخيم طبي مجاني لإجراء عمليات جراحة العيون، يستهدف أهالي مديريات الساحل الغربي لمحافظتي تعز والحديدة، بدعم من المساعدات الكويتية.
ويقدم المخيم الطبي المجاني على مدار أربعة أيام نحو 400 عملية لإزالة المياه البيضاء وزراعة العدسات والفحوصات والفحوصات.
ويهدف المخيم إلى التخف من معاناة المدنيين والذين يعانون من أمراض العيون المختلفة، خاصة كبار السن والأطفال، وهو جهد جاد لدعم القطاع الصحي المنهار البلاد، بحسب مسؤولين يمنيين.