| مانشيت “”- ارتياح “الثنائي” لخطاب سلام.. عون والرياض على خط المعالجة

admin15 يناير 2025آخر تحديث :

وعلمت أن اتصالات مكثفة جرت الليلة الماضية مع «الثنائي الشيعي» لمنعه من مقاطعة المشاورات، كما جرت مع رئيس العماد جوزاف عون ومسؤول الشأن اللبناني الأمير انضم يزيد بن فرحان وكانت الاقتراحات إيجابية للغاية. وسمع «الثنائي» كلمات صارمة تؤكد أنهما «جزء لا يتجزأ ولن يتم تجاوزهما أبداً». لكن بقي القرار بمقاطعة المشاورات من أجل تسجيل موقف مؤقت لحين مناقشة الخطوات الأخرى.

وفي هذا السياق، أكدت أوساط «الثنائي الشيعي» لـ«»، أن هناك توجهاً قوياً لمقاطعة المداولات النيابية حول تشكيل الحكومة التي تبدأ اليوم.

وأوضحت هذه الأوساط أنه في حال المقاطعة فإن هدف المقاطعة هو إرسال رسالة مفادها أن الإخلال بالالتزامات في موضوع تعيين رئيس الوزراء يجب ألا يمر مرور الكرام وأنه من غير المقبول التعامل معه. عنصر أساسي بهذه السهولة على حساب الميثاق والميزانية العمومية.

ونوهت الأوساط إلى أن “المسألة جوهرية وجوهرية”، مشيرة إلى أن “ما حدث خلال المشاورات الملزمة يطرح علامات استفهام حول مصير بقية بنود الاتفاق ومستوى الالتزام بتنفيذها ويثير إلغاء أحدها “أدى بنوده إلى أزمة ثقة”.

ورأت الأوساط أنه “لا يوجد أي ارتباط عضوي على الإطلاق بين موقف “الثنائي” من مداولات اليوم ورفض المشاركة في الحكومة الجديدة”، لافتة إلى أن مجريات الأحداث في الفترة ما بين انتهاء المشاورات و المفاوضات حول التعليم حاسمة في قرار حركة “أمل” و”حزب الله” بالانضمام إلى الحكومة من عدمه.

كلام جيد

لكن مصدراً بارزاً من «الثنائي» وصف خطاب الرئيس المنتخب بـ«الجيد»، وقال لـ«» إنه «يعكس أجواء الرضا، لكن العبرة تبقى في التنفيذ»، لافتاً إلى: «العناوين “الميثاق والعيش المشترك،” وليس إعطاء شخص الرئيس نواف سلام”. وأكد المصدر أن الثنائي “لن يشاركا في المشاورات غير الملزمة التي يجريها سلام في مجلس النواب وهذه الخطوة هي الفرج الأول، حتى لو كان ذلك يعني أننا يريد تسجيل موقف: «لقد خسرنا جولة سياسية، لكننا لن نسمح لأنفسنا بالتحرر من المضايقات أو الضم.. أما الخطوة التالية فستتحدد بناء على نتائج المشاورات والمسار. للرئيس المنتخب في التعامل معه وهذا يعني ذلك خذ الأمور خطوة بخطوة وابني على ما هو مطلوب.”

تفضيل الترددات التقنية

في حين تجنب الرئيس المنتخب أمس تحديد الخطوط العريضة للتشكيلة الحكومية التي وعد بها، مفضلاً أولاً استكمال مشاوراته والاستماع إلى آراء النواب حول الأمر.

لكن الأوساط النيابية المرافقة تناقش السيناريو الأرجح وهو حكومة تكنوقراط. وقالت هذه الأوساط لـ«» إن الرئيس المنتخب سيحاول اختصار الوقت والإسراع بتشكيل الحكومة قدر الإمكان، أي البدء بورشة الحكم في أقرب وقت ممكن هذا الأسبوع. ويقال إن الاتجاه هو الابتعاد عن صيغ الثلاثينيات القديمة وتقليص عدد الوزراء إلى 24 لتسهيل تشكيل وعمل الحكومة، على أن يتم اختيار الوزراء من بين التكنوقراط حتى لا يقعوا في الفخ. الطائفية والمحاصصة المذهبية والحزبية. ويأمل الرئيس سلام أن يتمكن بهذا الخيار من تجاوز الفخ السياسي الذي يمكن أن ينشأ عن اعتراضات «الثنائي الشيعي» التي أثيرت في الاستشارات النيابية الإلزامية قبل يومين.

الدور الرئيسي

في حين أشارت مصادر في “التيار الوطني الحر” إلى “الدور الحاسم الذي لعبه في وصول نواف سلام”، فيما لفتت إلى أن الرئيس نجيب ميقاتي لم يتمكن من دعمه لأسباب عدة، لا سيما في ظل أدائه. مع العلم أن عدداً كبيراً من بعض المندوبين بادروا لمحاولة إقناع قيادة الحركة بمتابعة هذا الخيار.

وأكدت هذه المصادر أن “انتخاب نواف سلام كان محليا ولبنانيا بنسبة 100 بالمئة، ولم يكن هناك أي تدخل خارجي في الحراك”. وكشفت أن “كتل عدة، مثل الاعتدال واللقاء الديمقراطي والوفاق الوطني، انحازت موقفها إلى” وكان اتجاه تصويته لصالح سلام واضحا، لكنه كان كذلك واضح أنه لن يعلن اختياره إلا خلال لقاء مع رئيس وبعد التشاور معه”. كما كشفت المصادر أنه “تم استعراض موقف التيار من طلب الثنائي الشيعي تأجيل مشاركته في المشاورات، و وكان رد فعل الحركة هو أنه لا يجوز تسجيل سابقة دستورية خطيرة، بل وخلق مساحة ضبابية”. والحقيقة أن النتيجة كانت في مصلحة السلام وكان من الضروري إعادة النظر في بروتوكول المؤتمر. المشاورات ختم وإعلان النتيجة لمنع المناورات اللاحقة.

نشر خطابات التكليف

وكان سلام قال خلال جولته التقليدية لرؤساء الوزراء السابقين: «سأستمع إلى النواب الذين يهمهم منح الثقة للحكومة غداً، وإذا كانت لدي رؤية سأطرحها على وسائل الإعلام للرأي العام». نحن في “نريد أن يبدأ عصر جديد، ونريده أن يبدأ سريعا”.

أبرز المواقف التي عبر عنها سلام جاءت في كلمته بعد لقائه رئيس الذي أطلعه على نتائج الاستشارات الإلزامية وكلفه بتشكيل الحكومة الجديدة بحضور رئيس مجلس النواب نبيه. بري، جدد فيه التأكيد على أن “إعادة الإعمار ليست مجرد وعد بل التزام” لأنها تتطلب “جهوداً كبيرة لتطبيق القرار 1701 بشكل كامل وكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار وكملاذ أخير”. لفرض انسحاب العدو الكامل من سنتيمتر واحد من الأراضي اللبنانية. ومن دون ذلك لا أمن ولا استقرار لبلدنا”. وقال: “وهذا يتطلب أيضاً بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها من خلال قواتها المسلحة، كما جاء حرفياً في اتفاق الطائف”. : إن “الحكومة التي سيعمل على تشكيلها يجب أن تضع برنامجا متكاملا لبناء اقتصاد حديث ومنتج”، مؤكدا أن “الشرط الأساسي لذلك هو خلق دولة قادرة وعادلة”. وأضاف أن “أساس الإصلاح السياسي هو تنفيذ بنود اتفاق الطائف التي لم تنفذ بعد ذلك، وتصحيح ما تم تنفيذه خلافاً لنصه أو روحه وسد ثغراته، وهذا لا يمكن تحقيقه دون العمل على توسيع إداري”. لامركزية ومن دون قضاء مستقل ومؤسسات أمنية فاعلة”. فيما أكد سلام “العمل على إنصاف ضحايا انفجار مرفأ بيروت وتحقيق العدالة لهم ولعائلاتهم وللمودعين”. ورأى أن «الرهان الصحيح الوحيد هو الرهان على وحدتنا وتعاوننا وبناء مؤسسات قوية».

ورداً على بعض المخاوف التي أثيرت خلال مشاورات التخصيص، قال سلام: «بحكم طبيعتي وتربيتي وممارستي السياسية، لست من أهل الإقصاء، بل من أهل الوحدة». إنها تؤيد الإقصاء، ولكنها تؤيد التفاهم والشراكة الوطنيين. وتوجه إلى الشباب قائلاً: “أمد يدي للجميع لنقوم معاً بمهمة الإنقاذ والإصلاح وإعادة الإعمار”، وتوجه للشباب قائلاً: “لبنان الذي سنعمل من أجله هو لبنان الذي يحتضنكم لتعيشوا بـ”أمن”.

ماكرون يزور لبنان

من جهة أخرى، أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزور لبنان بعد غد الجمعة. وبحث رئيس مع السفير الفرنسي هيرفيه مارغو الذي زاره أمس، آليات هذه الزيارة وعدداً من القضايا التي تهم البلدين.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة