المنطقة الوسطى الأميركية خرقت الاستشارات: نحن هنا وضماننا قائم

admin14 يناير 2025آخر تحديث :

خرقت زيارة قائد المنطقة الوسطى الجنرال الأميركي مايكل كوريلا، إلى قصر بعبدا، الفترة بين مرحلتي الاستشارات النيابية الإلزامية التي يجريها رئيس لتسمية الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة. الحكومة الجديدة، فحل ضيفاً على طاولة بعبدا في الأيام الأولى للعهد، وتابع الوضع في الجنوب بكل تفاصيله. وهي مناسبة تشير إلى أن هم الحكومة والأمن لم يكونا منفصلين، على الأقل خلال المائة عام الأولى من هذا العصر. كيف يمكن تفسير هذه المعادلة؟

لم تكن زيارة الوفد الأميركي إلى بيروت برئاسة قائد المنطقة الوسطى الجنرال مايكل كوريلا، في الوقت المناسب، قبل أسبوعين من انتهاء مهلة الستين يوما لتجميد العمليات العسكرية وانسحاب القوات الإسرائيلية. من الأراضي اللبنانية المحتلة وتسليمها إلى الجيش اللبناني والقوات المسلحة الدولية المعززة “اليونيفيل”. المهمة الأمنية في منطقة جنوب نهر الليطاني، تمهيداً للبحث عن حل شامل واتفاق نهائي لوقف إطلاق النار وتثبيت الحدود اللبنانية في فلسطين المحتلة، عودة إلى ما تم الاتفاق عليه في اتفاقية الهدنة لعام 1949 دولياً. الحدود المعترف بها بين لبنان والعدو الإسرائيلي كما رُسمت عام 1923 وأودعت لدى لجنة الحدود التابعة للأمم المتحدة، ما يدل على ما يحدث منذ 8 تشرين الأول هو 2023 تاريخ إعلان “حزب الله”. “حرب التحويل والدعم” هي أحدث الحروب العربية الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية.

وبعد أن هنأ الوفد العماد جوزاف عون بانتخابه رئيسا للجمهورية، أبدى رئيس الوفد الأميركي ارتياحه لنتيجة المطالبة الدستورية. معتبراً أن ما حدث مؤشر على أن لبنان، بفضل اكتمال مؤسساته الدستورية فقط، قد استعاد عافيته ويستعد للدخول في مرحلة جديدة ستؤدي حتماً إلى حرب في الجنوب والبدء بعملية إعادة الإعمار والتعافي. على كافة الأصعدة، لأن لبنان يحتاج إلى ما يلزم لبناء دولة قادرة وفاعلة من أجل استعادتها… فهو يسيطر على كامل أراضيه ويحافظ على سيادته، حيث يؤكد أن ولا تزال بلاده متمسكة بقرارها تفعيل كافة أشكال التعاون بين الجيشين اللبناني والأميركي نظراً للدعم الذي تقدمه. السلطات الأميركية في لبنان وعمل فريق الرقابة والمراقبة. وكانت الضمانة الأميركية من أقوى عوامل استقرار الاتفاق، وفق الآلية المعتمدة لتنفيذ المهمة على أكمل وجه.

وعلى هذه الخلفية، شهد المراقبون زيارة الوفد الأميركي، برفقة السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون، ومعهم رئيس اللجنة الفنية للإشراف على الهدنة الجنرال جاسبر جيفرز، وعدد من المساعدين الأميركيين. ضباط، كإحدى أكبر وأوضح الرسائل التي يمكن أن ترسلها القيادة المركزية الأميركية إلى المنطقة، وهي دعم لبنان وضمان تنفيذ اتفاق 27 تشرين الثاني/نوفمبر بكل جوانبه. وذلك لأن الجنرال جيفرز هو أحد ركائز هذه القيادة وكبار ضباطها. وهو ما دفع عون إلى شكر كوريلا على زيارته والإشارة إلى التعاون القائم بين الجيشين اللبناني والأميركي وضرورة تطويره بشكل أكبر بما يتماشى مع البرامج الموضوعة سابقاً.

وذلك قبل أن يتم توسيع الاجتماع لاحقاً ليشمل مشاركة قائد القوات الدولية الجنرال أرولدو لازارو ونائب رئيس لجنة مراقبة الهدنة والجنرال الفرنسي غيوم بونشان والقائم بأعمال القائد ورئيس أركان الجيش. اللواء حسن عودة، مع وفد من ضباط الجيش، أصبح اجتماعا موسعا لفريق الرصد والمراقبة، باستثناء ممثلي الجانب الإسرائيلي الذين لا يحضرون مثل هذا الاجتماع يستطيع. وانتقل البحث إلى الوضع الميداني في الجنوب.

وجدد رئيس الوفد الأمريكي التأكيد على أن جميع الأطراف ملتزمة بالاتفاق وأن المهلة التي تنتهي في 27 من الشهر الجاري كافية لتنفيذ ما تقرر وأنه موجود وما زال ساريا وأن الأمريكيين سيلتزمون بالحكومة ولن نتهاون مع هذه المهلة وسننفذ كل الضمانات المنصوص عليها، لأن الأمن والاستقرار في لبنان يمثلان خطاً أحمر طالما أنه يقع تحت سلطة المنطقة الوسطى للجيش الأميركي عسكرياً وجغرافياً.

وفي المناقشات المكثفة التي شارك فيها المعنيون بالعمليات في القطاع الغربي، تم التأكد من جاهزية الجيش اللبناني لتنفيذ المهمة الموكلة إليه بكل مستلزماتها، رغم أن بعض المراحل السابقة توقفت لأكثر من مرة. السبب السبب الأول والأكثر تأثيراً هو تأخر الانسحاب الإسرائيلي من القرى الجنوبية المحتلة في ظل آلاف الانتهاكات اليومية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك التفجيرات والمفخخات على المنازل والمؤسسات في الجنوب، وهو ما ال وأوضح قائد اليونيفيل. وسارع إلى شرح الاعتداءات على مراكز اليونيفيل ومقراتها وكذلك على مراكز الجيش اللبناني، معتبرا أنها كلها ممارسات مخالفة صارخة للقرار 1701 والاتفاقات العامة التي تضمنتها الاتفاقيات السابقة التي رافقت التشكيل تمت الموافقة عليها من قبل لجنة المتابعة والرصد.

وعلى هذا الأساس فإن زيارة الوفد الأميركي وما رافقها من إجراءات مرافقة زمنية ورسمية وموضوعية مثلت تأكيداً أميركياً على أن تنفيذ الاتفاق مضمون في منطقة لبنان جنوب وشمال وشرق جبال الليطاني برياً. والمعابر البحرية والجوية، وأن أي رسالة مهما كان مصدرها من إسرائيل أو أي جهة أخرى لن تقبل. التقدم لا يتأخر، وما رسم للمنطقة الجنوبية موجود ويجري تنفيذه… ونقطة على السطر.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة