بأغلبية 99 صوتاً من أصل 128، انتخب مجلس النواب رئيساً للجمهورية في الدورة الثانية من دورته الانتخابية، برئاسة الرئيس نبيه بري وقائد الجيش العماد جوزاف عون، منهياً بذلك فراغاً رئاسياً استمر عامين. شهرين وعشرة أيام، مقابل 15 ورقة مكتوب عليها “السيادة والدستور”، و9 بطاقات بيضاء و5 أخرى تعتبر ملغاة. جاء ذلك بعد حصولها على 71 صوتاً في الجلسة الأولى قبل رفع الجلسة لمدة ساعتين، وهي كافية لاستكمال المشاورات التي جرت بين الأطراف المعنية واستمرت حتى الفجر، لا سيما بين المبعوث السعودي الأمير يزيد بن فرحان والرئيس بري. وجرى اتصالا هاتفيا عبر مستشاره السياسي النائب علي حسن خليل ومبعوث رئيس عاموس، فضلا عن لقاء رئيس “الحزب”. «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد والنائب خليل. مع قائد الجيش العماد جوزاف عون، خلال الساعتين السابقتين للجولة الثانية من جلسة التصويت، التي انتهت بتصويت الكتلتين لصالح جوزف عون، ما سمح له بالفوز بـ 99 صوتا، ودا بري على النقاش الدستوري. وبعد اتخاذ القرار النهائي في بداية الجلسة، لم يتمكن من التعامل مع الطعن في دستورية انتخابه. والحقيقة أن حصول أوو على أغلبية ثلثي أصوات النواب يحول دون الطعن في فوزه أمام المجلس الدستوري. في هذه الأثناء، غرّد تكتل لبنان القوي بأنه خارج الإجماع، تم انتخاب عون وصوت باسم “السيادة والدستور”، كما فعل في الجولة الأولى.
مرحباً
ولاقى انتخاب جوزف عون ترحيباً واسعاً من قبل الجماهير العربية والدولية، وتلقى اتصالات وبرقيات تهنئة من رؤساء دول وملوك الدول، ومن بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي اتصل به لتهنئته ووصفه بـ”الرئيس المناسب”. وقال: “سيقدم الرئيس عون قيادة حاسمة في الوقت الذي ينفذ فيه لبنان وإسرائيل وقف الأعمال القتالية بشكل كامل”، وأضاف: “جوزيف عون لديه ثقتي”. وأعتقد اعتقادا راسخا أنه الزعيم الصحيح، لافتا إلى أن “الشعب اللبناني، بالشراكة مع المجتمع الدولي، اختار طريقا يتوافق مع السلام والأمن والسيادة وإعادة الإعمار”.
تلقى جوزاف عون اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون هنأه فيه بانتخابه رئيسا للجمهورية وأكد دعم فرنسا للبنان. وأُبلغ بأنه «سيزور لبنان قريباً جداً».
هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، جوزيف عون بمناسبة انتخابه رئيسا للبنان.
كما هنأ أمير قطر تميم بن حمد عون على انتخابه، مشيراً إلى: “نأمل أن تمثل هذه الخطوة بداية لمرحلة جديدة من الاستقرار والازدهار”.
وتلقى جوزاف عون التهنئة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي «أكد إيمان مصر بقدرة الرئيس اللبناني على قيادة البلاد في هذه الفترة الدقيقة التي يمر بها لبنان والمنطقة وتتحقق آمال الشعب اللبناني الشقيق». “.
وهنأ رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد نظيره جوزف عون بانتخابه رئيسا للبنان وقال على منصة “X”: “أتطلع إلى العمل معه من أجل خير شعبينا وأمن لبنان واستقراره”. ” منطقة.”
وبعث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني برقية إلى جوزاف عون هنأه فيها، وأكد مجددا “وقوف بلاده إلى جانب لبنان في دعم سيادته وأمنه ووحدة أراضيه، بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز وحدة الصف العربي”.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان إن انتخاب جوزف عون “فرصة لإجراء إصلاحات في لبنان”.
خطاب القسم
وبعد أداء اليمين الدستورية، قال جوزاف عون في كلمة القسم: “لقد شرفني النواب بانتخابي رئيساً، وهو أعظم تكريم حصلت عليه في حياتي”، لافتاً إلى أن “لبنان جزء”. ورأى أن «الأداء السياسي في لبنان يجب أن يتغير»، وقال: «وعدي للبنانيين أينما كانوا وللعالم أجمع أن يسمعوه، أن اليوم مرحلة جديدة». لقد بدأ تاريخ لبنان، وهذا ما سأفعله. كونوا الخادم الأول للحفاظ على الميثاق ووثيقة الوفاق الوطني وممارسة كامل صلاحيات رئيس كحكم عادل بين المؤسسات وأضاف: “إذا أردنا بناء وطن علينا جميعا أن نكون تحت مظلة القانون والعدالة”، مؤكدا أن “التدخل في العدالة ممنوع، ولا حصانة للمجرمين أو الفاسدين ولا يوجد مافيا لا”. تهريب المخدرات ولا يوجد غسيل أموال”. وأكد: “وعدي العمل مع الحكومة الجديدة لإقرار مشروع قانون استقلال القضاء والطعن في أي قانون يخالف الدستور، ووعدي بعقد الاستشارات النيابية لاختيار رئيس الوزراء في أسرع وقت ممكن”. شريك وليس خصماً”، أوضح: “سنقوم بتدوير المناصب ضمن الفئة الأولى. كما سنعيد هيكلة الإدارة العامة وسأعمل على تأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح”. وأضاف: “سنستثمر في الجيش لضبط وإغلاق الحدود في الجنوب وتثبيتها وتحديدها في الشرق. وشمالاً، ومكافحة الإرهاب وتنفيذ القرارات الدولية ومنع الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان. كما سنناقش استراتيجية دفاعية شاملة على المستويات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية تسمح للدولة اللبنانية بالانسحاب ومحاربة الاحتلال الإسرائيلي وردع عدوانه. وقال: “شهداؤنا هم روح إصرارنا، وأسرانا أمانة على رقابنا”. “لقد حان الوقت لكي نركز على استثمار لبنان في علاقاتنا الخارجية وليس على الغرباء الذين يتنمرون على بعضهم البعض”. سنمارس سياسة الحياد الإيجابي”.
بحاجة الى كل شيء
وقال بري بعد إعلان فوز جوزاف عون: “باسم الوطن وكل اللبنانيين أهنئ فخامة رئيس العماد جوزاف عون، خاصة في هذه الظروف الدقيقة، وخصوصا في الجنوب حيث شعبنا”. يواجه أبشع وأقسى الحروب على الإطلاق”. وأضاف: “لبنان اليوم يحتاج إلى كل شيء، والمناطق الحدودية الجنوبية بحاجة إلى كل شيء، وكذلك الجنوب كله”.
المواقف
وأكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد: «أردنا بتأخيرنا التصويت للرئيس جوزاف عون أن نبعث برسالة مفادها أننا حماة المصالحة الوطنية في البلد كما كنا حماة». وقال: “نحن حماة الشعب الحقيقيون، وعلى رأس الدماء التي تبرعنا بها سيد المقاومة السيد حسن نصر الله”، مردفاً: “سنخدم وطننا ووطننا”. ويبقى الناس أوفياء مهما كانت طوائفهم ومذاهبهم، ليكون الوطن منارة في الشرق”.
أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الليلة الماضية، أنه “بنجاح رئيس جوزف عون، سيأتي النجاح لكل لبنان، فهنأه بالطبع”. الـLBCI: جوزف عون بدأ عملية التعيين والتنفيذ من الخارج، ولكننا مع ذلك سنقترب من المرحلة الجديدة على أساس السعي لتحقيق النجاح كان. فكما فرضوا علينا رئيساً، يمكنهم أن يفرضوا رئيساً للوزراء وغيره”.