| المنتشرون اللبنانيون ودورهم

admin8 يناير 2025آخر تحديث :

في كل الحروب التي تعرض لها لبنان، سواء كانت داخلية أو خارجية، كانت أنظار اللبنانيين منصبة على عائلاتهم وإخوانهم المنتشرين في جميع أنحاء العالم. وكثيراً ما ساهم المغتربون اللبنانيون في دعم لبنان سياسياً واقتصادياً وسياحياً وتجارياً، ووقفوا إلى جانب وطنهم الأول لمنع انهياره.

اليوم لبنان يعاني من حرب صعبة من الخارج ومن مواقع القوى المسلحة التي دمرت لبنان ومن خلال عنادها واندفاعها إلى الخارج الذي لا يرحم لبنان يكاد يكون آخر ما تبقى منه تدمير الناس أو قيمهم الإنسانية والأخلاقية.

واليوم، لبنان على وشك الانهيار الكبير ما لم يتدخل اللبنانيون المخلصون والمغتربون لإنقاذ وطنهم بكل ما بقي لهم من قيم وذكريات ومستقبل واعد.

لقد ساهمت القوى والشخصيات المنتشرة في الدعوة لإنقاذ لبنان وتحريره من الضغوط التي تمارس عليه وعلى مصالحه ومصالحه العليا، من خلال الضغط على الدول التي يعيشون فيها وعلى حكوماتهم الدول لمنع لبنان من الانزلاق إلى مواقف سياسية مدمرة وردع كل من يسعى لاستخدام لبنان لأغراض شخصية أو لخدمة قوى خارجية معادية للبنان.

وآخر هذه المحاولات الإيجابية كان موقف مجموعة من القوات المسلحة اللبنانية، لا سيما في الولايات المتحدة الأميركية، والتي تضم هيئات ومنظمات تتعامل مع لبنان، مثل “المقيمون والانتشار في لبنان” بقيادة د. فيليب سالم (الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم)، بقيادة روجيه هاني ووليد معلوف، وأعضاء لجان التنسيق اللبنانية الأميركية وصولاً إلى د. مي الريحاني، أستاذة جامعية في أميركا ومرشحة لرئاسة اللبنانية.

ويرى هذا الفريق أن «انهيار نظام الأسد في سوريا وانهيار محور المقاومة يمثل فرصة تاريخية لنهضة لبنان». ويطرح هذا الفريق عدة لاءات، أهمها: لا للحرب تلك يحدث بطريقة مدمرة.

ودعت هذه “المجموعة” إلى اجتماع موسع للبعثة اللبنانية للاتفاق على كيفية دعم لبنان من قبل عدة قوى دولية في مواجهة المخططات المعلنة لاستغلال لبنان ومن ثم استخدامه وشعبه وسيادته ووحدته في الهجوم الخدمي. الدول والقوى السياسية المعادية للبنان. ويمثل هذا اللقاء محاولة جادة لتوحيد المجتمع حول رؤية موحدة للبنان.

ويدعو المبشرون اللبنانيون إلى تنفيذ كافة القرارات الدولية، بما فيها القرارات 1559 و1680 و1701، بهدف ضمان السلام والاستقرار في لبنان. وكذلك نزع سلاح جميع الأطراف اللبنانية وغير اللبنانية خارج الشرعية وحصر السلاح بالدولة اللبنانية.

الحل الوحيد هو العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار والالتزام بتطبيق الدستور اللبناني لإنهاء الحروب العبثية وتدمير ما تبقى من عمارة لبنان واقتصاده وسياسته.

وهو لقاء موسع لقوى التوسع اللبناني في كل أنحاء العالم، من الولايات المتحدة إلى دول أميركا الشمالية والجنوبية حيث تتواجد الهجرة اللبنانية القديمة والجديدة، إلى كافة الدول الأوروبية حيث يعيش آلاف الشباب. موجودون في الجامعات والمراكز الناشطة حتى أستراليا، حيث يعيش مجتمع نشيط ومهتم بكل ما يحدث في لبنان… وهكذا نضمن استراحة لجميع اللبنانيين المنتشرين في العالم، لدعم وطنهم الأم لبنان، وممارسة الضغط السياسي على حكومات دول العمل لحماية لبنان من القوى التي تلاعبت به واستغلته لصالح قوى خارجية ساهمت في تدمير لبنان على كافة الأصعدة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة