| المانشيت- لبنان بين كماشة مصالح بلا تقاطعات.. الاتفاق دولي وممنوع إسقاطه

admin6 ديسمبر 2024آخر تحديث :

مصدر حكومي بارز قال لـ”” إن مسار اتفاق وقف إطلاق النار سيتضح اعتباراً من الاسبوع المقبل بعد الانتهاء من عقد جنرالات لجنة الرقابة والمراقبة، كاشفاً أن اجتماعها الأول سيعقد الثلاثاء المقبل في الناقورة تل أبيب بتعيين ممثله في هذه اللجنة. وأكد: أن “هذا الاتفاق مهما اهتز فلن يفشل لأن القرار السياسي الخارجي اتخذ فيه وتحول إلى مظلة عليه، ولا حول ولا قوة لأطراف الداخل إلا الاستمرار في تنفيذه”. “الاتفاق الذي أوقف العدوان العنيف على لبنان، إضافة إلى أن تطبيق القرار 1701 هو مطلبه الأساسي”.

وذكر المصدر أن الموعد الأقصى الممنوح للأحزاب في لبنان لإتمام الانتخابات الرئاسية هو 27 من الشهر المقبل إذا تعذرت العملية في التاسع من الجلسة وهو موعد الجلسة التي حددها رئيس مجلس النواب نبيه بري. واعترف بوجود غموض في قضيتين: الأولى هي هوية الرئيس الجديد، رغم أن جميع الأسماء متداولة. النقطة الثانية تتعلق بنزع سلاح حزب الله، وهو ما لم يتم الاتفاق على ذكره في النص، وتم الاستشهاد به على نطاق واسع كتفسير لأولئك الذين ربطوه صراحة بالقرار 1559.

وكشف المصدر أن القوى الرئيسية اطلعت على بعض التفاصيل المتعلقة بخطة تمركز الجيش وتعزيز وجوده ومهماته جنوب الليطاني، وأبدت بعض الملاحظات وطلبت توضيحات حول بعض الإجراءات والاتفاقات. وقال: “ليس من الضروري أن تكون هذه الخطة بكل مراحلها وأجزائها حاضرة في جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد صباح الغد في ثكنة بنوا بركات في صور، والتي سيحضرها حتما قائد الجيش”. بل “من الممكن أن يكون هناك تفسير عام وأن تكون الجلسة مهمة في رمزيتها وليس في قراراتها المذكورة سابقا”.

يحظر إنهاء العقد

في غضون ذلك، قالت مصادر دبلوماسية غربية لـ«»، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين لبنان وإسرائيل يحظى بدعم إقليمي ودولي وثيق، وبالتالي يُمنع على أي طرف أن يتخلى عنه مهما بلغت الخروقات التي قد يتعرض لها. ولتأكيد هذه التغطية ستبدأ لجنة المراقبة عملها بشكل منهجي اليوم بعد استيفاء متطلباتها اللوجستية.

وتعليقا على الانتهاكات الإسرائيلية اليومية في الجنوب، قالت المصادر: “يتم التعامل مع هذا الأمر بعناية تحت رعاية اللجنة المختصة، التي يدرك الجانب اللبناني مدى جدية عملها، ولهذا السبب يلتزم بها”. ” للتعامل مع هذه الانتهاكات بعناية. باستثناء الصاروخين اللذين استهدفهما حزب الله موقع رويسة العلم قبل أيام، يمكن القول أنه لم تكن هناك ردود فعل حادة من الجانب اللبناني. وهذا من شأنه تسهيل عمل اللجنة وبرنامج عملها لتنفيذ كافة بنود الاتفاقية.

ورأت المصادر أن انفجار الوضع العسكري في سوريا وتطوره الدراماتيكي سيجبر الشعب اللبناني على الإبقاء على الاتفاق الحالي لمنع امتداد التوتر والفوضى إلى لبنان.

مخالفات الرصيف

الى ذلك، قالت اوساط سياسية لـ«» انه مع اكتمال انعقاد لجنة المراقبة الخماسية لتنفيذ وقف اطلاق النار، يقال ان اتفاق 27 تشرين الثاني/نوفمبر دخل مرحلة جديدة، تتطلب كبح الخروقات الاسرائيلية واعادة ضبط موقف تل ابيب. وسلوكهم على إيقاع بنود الاتفاق، بعد أن حاولوا التهرب منها أو تفسيرها بما يتفق مع مصالحهم خلال الفترة الضائعة بين إعلان الاتفاق وتشكيل لجنة المراقبة.

وقالت الأوساط إن البدء الرسمي لعملها سيمثل اختباراً للجنة واختباراً لجديتها وفعاليتها، فهي المسؤولة عن التعامل مع أي خروقات وبالتالي تتحمل مسؤولية أي قصور في تنفيذ وقف إطلاق النار.

وشددت الدوائر على أنه ارتباطا بوقف الخروقات الإسرائيلية، فإنه من الضروري سحب قوات العدو من الأماكن التي تحتلها في المنطقة الحدودية وزيادة انتشار الجيش اللبناني.

واعتبرت الأوساط أن زيارة رئيس اللجنة الجنرال الأميركي جيفرز للرئيس نبيه بري وأحد أعضائها الجنرال الفرنسي بونشين للرئيس نجيب ميقاتي، مثّلت فرصة لإبراز أهمية دور اللجنة في الاستقرار لإعادة التأكيد على الالتزام بوقف إطلاق النار ومعالجة أي انتهاكات له وفق الآلية المتفق عليها. ولفتت هذه الأوساط إلى أن قرار عقد جلسة لمجلس الوزراء في صور غداً السبت، يتضمن رسالة رمزية تهدف إلى تأكيد حضور الدولة في الجنوب.

بري وميقاتي والجنرالات

استقبل رئيس مجلس النواب بري رئيس لجنة مراقبة الهدنة الجنرال الاميركي جاسبر جيفرز والوفد العسكري المرافق له، بحضور السفيرة الاميركية ليزا جونسون والمستشار الاعلامي لرئيس مجلس النواب علي حمدان. وتم عرض الأوضاع العامة هناك، ولا سيما الأوضاع في الموقع منذ بداية وقف إطلاق النار ومهام اللجنة.

رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي قال أمس خلال زيارته لوزارة الخارجية: «قبل يومين استقبلت رئيس هيئة مراقبة الهدنة الجنرال الأميركي، واليوم (أمس) استقبلت الجنرال الفرنسي الذي شارك في عملية الهدنة». وكان ذلك تأكيداً على ضرورة وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من أي منطقة لاستعادة السلام في جنوب الليطاني وفي كافة الأراضي اللبنانية.

وردا على سؤال، قال ميقاتي: “اتفاق وقف إطلاق النار هو نوع من الآلية التنفيذية لتنفيذ القرار 1701. أولويتنا هي تحقيق الاستقرار على المدى الطويل وانتخاب رئيس للجمهورية”. وأضاف: “مسألة سحب السلاح”. يتطلب إجماعا وطنيا. هدفنا هو تحقيق الاستقرار على المدى الطويل وأن تكون الدولة هي المرجعية الوحيدة وأن يتولى الجيش السلطة الحقيقية على الأرض وأن نحميه”.

“حزب الله”

وقال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: “عشنا بالتضحيات والألم والشهداء والجرحى أياماً وأسابيع على مدى 64 يوماً، بالصبر والثبات والتوكل على الله، أراد العدو من خلال عدوانه كسر المقاومة”. فواجهته بمعركة الأشجع».

وأشار قاسم إلى أن “استعادة هيكلية القيادة والسيطرة للحزب كانت عاملاً مهماً في النصر وانتصرنا لأن العدو لم يحقق أهدافه وهذه هزيمة له”.

وجدد التأكيد على أن “اتفاق وقف إطلاق النار هو آلية تنفيذ للقرار 1701 وليس قائما بذاته، وأن القرار 1701 ينص على انسحاب إسرائيل ويمنع تواجد المسلحين جنوب الليطاني”، لافتا إلى أن “إسرائيل لديها المزيد”. ارتكاب أكثر من 60 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار والحكومة مسؤولة عن متابعتها “لا علاقة لإسرائيل بعلاقاتنا الداخلية ولا بالجيش اللبناني، وسنقيم الأزمات والحرب”. لقد تعلمنا واستفدنا من دروس التطوير والتحسين في كل المجالات. إن القرارات ذات الصلة الواردة في القرار 1701 لها آلياتها الخاصة، بما في ذلك إعادة حدود لبنان ضمن المدة المحددة. وقال إن “النزوح لا يزال له تداعياته حتى اليوم، وكان صعبا وشمل أكثر من مليون و100 ألف نازح”، مؤكدا أن كل ما يتعلق بالداخل اللبناني وعلاقة الحزب بالدولة والجيش، يقرره داخليا و وأن إسرائيل لا علاقة لها بالأمر، وأن المقاومة هي الفرصة لإنجاح اتفاق وقف إطلاق النار.

في المقابل، رأى قاسم أن “العدوان على سوريا تروّج له أمريكا وإسرائيل وكانت الجماعات التكفيرية في سوريا أدواتهم”، وقال: “سنكون إلى جانب سوريا في حزب الله لإحباط هذا العدوان منذ ذلك الحين”. وأضاف أن “الجماعات التكفيرية تريد نقل سوريا من موقع المقاومة إلى موقع يخدم العدو الإسرائيلي”.

من جهة اخرى، اصدرت كتلة “التنمية والتحرير” بيانا اشارت فيه الى دعوة ميقاتي لعقد اجتماع لمجلس الوزراء غدا في ثكنة الشهيد بنوا بركات في مدينة صور، مؤكدة أن “مثل هذه الخطوة هي موقف التزام لبنان بها”. الجدية المطلقة في تطبيق القرار الدولي 1701 بكافة جوانبه ودعم الجيش ودوره المنوط به في منطقة جنوب الليطاني للتمركز والوصول إلى الحدود الدولية مع فلسطين المحتلة بدعم من قوات اليونيفيل.

وأعربت الكتلة عن أملها في أن يؤدي اجتماع الحكومة إلى قرارات عملية تلبي كافة متطلبات الدعم للجيش اللبناني وتبني خطة لإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي بما في ذلك تعويض القطاعات الإنتاجية المتضررة وخاصة المؤسسات الصناعية والتجارية والمزارعين. .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة