الراعي بمناسبة الاستقلال: اللبنانيون أقوى من كل الحروب

admin22 نوفمبر 2024آخر تحديث :

ورأى البطريرك الماروني الكاردينال مار يشارا بطرس الراعي في مناسبة الاستقلال لحظة للتأكيد على أن اللبنانيين «أقوى من كل الحروب».

وقال في كلمة ألقاها بهذه المناسبة: “إننا نحتفل بعيد الاستقلال وفي قلوبنا حزن على ويلات الحرب والطغيان التي يعاني منها لبنان، يرافقها مزيد من الحزن على غياب رئيس الدولة”. العام الثالث غيابه المستمر والفوضى المستمرة في ممارسة السلطة وعمل المؤسسات.

ونسأل الله الأمل والسلام للبنان، وأن يوحد الإرادة الوطنية للشعب اللبناني وإيمانه بوطنه. إن توحيد إرادتهم هو السبيل الفعال لمواجهة المأساة الوطنية التي نعيشها، مأساة القتل والحرب والدمار والتشرد والتهجير.

بالأمل نواجه أسباب اليأس والمشقة، وبالتشجيع نواصل مسيرتنا معا، وبالإرادة الموحدة نجدد ميثاقنا الوطني وعيشنا المشترك الوحيد ونصبح أقوى في مواجهة كل التحديات. ولبنان لا يمكن أن يوجد إلا بهذه الإرادة المشتركة الواحدة، والاستقلال هو ثمرة تلك الإرادة، وليس له استدامة إذا ضعف أو تفكك.

لبنان المستقل هو لبنان الواحد الذي توحده رسالة حضارية وإنسانية تؤكد أنه بفضل حياده الإيجابي والفعال، هو مختبر للقاء الثقافات والأديان ومكان للحوار الإنساني الواسع. ولم يكن لبنان قط غير هذا، وعلى جميع اللبنانيين أن يتمسكوا بهذا التميز الذي ميزهم وبلدهم على المستويين الإقليمي والعالمي. وبمناسبة عيد الاستقلال، الذي هذا العام ملطخ أكثر بدماء الاستشهاد، فإنهم مدعوون إلى تجديد ثقتهم في هذا الوطن الفريد وفي بعضهم البعض، بغض النظر عن الخلافات والخلافات السياسية والطائفية التي تربطهم من أجل ذلك. بعضنا البعض ومن أجل لبنان الذي يحتاج إليهم.

إن مناسبة الاستقلال هي لحظة تأكيد أن اللبنانيين أقوى من كل الحروب، وأنهم أكثر تجذراً في أرضهم، وأكثر رسوخاً وارتباطاً بوطنهم، وأكثر التزاماً بوحدته ضمانة مستقبلهم. نصلي من أجل أن تتفتح دماء الشهداء لتتحول إلى استقلال حقيقي وكامل، تحميه دولة القانون والمؤسسات، ويقوده رئيس جمهورية ملتزم بتعميق الوحدة وإعادة البناء واستعادة الثقة الداخلية والخارجية. الإصلاح والتقدم. ونسأل الله أن يغرس في نفوس جميع اللبنانيين روح الأمل والأمل وإرادة التضامن والوحدة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة