يبدو أن تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس وإعلانه نيته زيارة قطاع غزة، لن تدخل حيز التنذ، وسط رفض إسرائيلي.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن مسؤول إسرائيلي لم تذكر اسمه قوله إن تل أبيب “لن تسمح له (عباس) بالوصول إلى غزة”.
وبحسب الصحيفة فإن “إسرائيل ليست على علم بطلب عباس الذهاب إلى غزة، لكن الرئاسة الفلسطينية قالت إنها ستبلغ إسرائيل بذلك”.
وقال عباس كلمته أمام جلسة الجمعية العامة للبرلمان التركي الخميس الماضي: “لقد قررت التوجه إلى قطاع غزة مع كافة أعضاء القيادة الفلسطينية، وسأعمل بكل طاقتي من أجل أن أكون كذلك”. مع شعبنا. حياتنا ليست أغلى من حياة كل طفل فلسطيني.
ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن القيادة الفلسطينية بدأت تحضير تحركاتها واتصالاتها على مستوى العالم لمغادرة الرئيس محمود عباس وأعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة، بحسب بيان صادر عن الرئاسة الفلسطينية.
وأوضح البيان أن الزيارة تأتي “للتواجد مع الرئيس والقيادة مع شعبنا الذي يتعرض هناك لحرب إبادة، وللتأكيد على أن دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية هما صاحبا الولاية والمسؤولية على الأرض”. كامل أرض دولة فلسطين، والعمل على استعادة الوحدة الوطنية”.
وتابع: “و هذا الصدد، تم التواصل مع الأمم المتحدة والدول الدائمة العضوية مجلس الأمن والأشقاء الدول العربية والإسلامية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأوروبي والإفريقي، و” وغيرها من الدول والقوى المهمة العالم، لضمان نجاح هذه الخطوة وتقديم الدعم لها”. المشاركة كلما كان ذلك ممكنا. وأضاف البيان أنه تم إبلاغ إسرائيل بذلك.
واندلعت الحرب غزة بعد هجوم غير مسبوق نفذته حماس على إسرائيل 7 تشرين الأول/أكتوبر، وأدى إلى مقتل 1198 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وخلال الهجوم، تم اختطاف 251 شخصًا، لا يزال 111 منهم محتجزين غزة، من بينهم 39 ماتوا، بحسب الجيش.
وأدت الغارات والتفجيرات والعمليات البرية الإسرائيلية قطاع غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 40,099 شخصًا، وفقًا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أن عدد القتلى وصل إلى 332 منذ بدء الحملة البرية 27 أكتوبر/تشرين الأول.
وتسببت الحرب أزمة إنسانية كارثية القطاع الذي يسكنه 2.4 مليون نسمة.