ما هي الصدقة؟
هو أي عمل يقوم به الإنسان بهدف إسعاد الآخرين ومساعدتهم، دون انتظار رد أو مكاسب مادية أو كلمات شكر على الأعمال الصالحة التي قام بها. فعل الخير من أشهر الأعمال التي تقربنا إلى الله عز وجل. لقد حثنا الله تعالى على فعل الخيرات، ووعد من أحسن العمل أجرا عظيما ومنزلة عظيمة في جنته.
يمكن تعريف العمل الخيري بشكل أكثر دقة على النحو التالي:
- كل فعل أو قول يخدم مصلحة الآخرين، سواء كانت مصلحة مادية أو معنوية.
- وكل عمل أو قول يهدف إلى تحقيق العدل والمساواة بين الناس.
- كل فعل أو كلمة تهدف إلى نشر السلام والمحبة بين الناس.
وتغطي أشكال خدمة المجتمع مجالات عديدة، منها:
- المساعدات المادية: مثل تقديم المساعدات المالية للفقراء والمحتاجين، أو توفير الطعام والشراب للمحتاجين، أو بناء المساجد والمدارس والمستشفيات، أو مساعدة المتضررين من الكوارث الطبيعية.
- المساعدة المعنوية: على سبيل المثال، تقديم الدعم النفسي والعاطفي للآخرين، أو مساعدة المحتاجين في حل مشاكلهم، أو مساعدة الآخرين على تحقيق أهدافهم.
- المساعدة الاجتماعية: مثل المشاركة في الأعمال التطوعية، أو مساعدة الآخرين على الاندماج في المجتمع، أو مساعدة الآخرين على تطوير مهاراتهم وقدراتهم.
مفيدة للفرد والمجتمع، ومنها:
- تحقيق السعادة والأمان للفرد.
- كسب محبة الله والناس.
- تحسين المجتمع وجعله مكانًا أفضل.
فيما يلي بعض الأمثلة على خدمة المجتمع:
- التبرع للمحتاجين.
- مساعدة للفقراء والمشردين.
- زيارة المريض.
- مساعدة المحتاجين في حل مشاكلهم.
- تعليم الاطفال الفقراء .
- حماية البيئة.
- نشر السلام والمحبة بين الناس.
وعلى كل حال فإن فعل الخير واجب على كل إنسان، لأنه طريق إلى السعادة في الدنيا والآخرة.
كيف كان الرسول والأئمة يحثون الصالحين على فعل الخير؟
لقد دعا الرسول والأئمة الصالحون إلى فعل الخير بعدة طرق منها:
- التشجيع في القرآن الكريم: حث الله تعالى على فعل الخير في آيات كثيرة من القرآن الكريم، منها قوله تعالى: “وَلَا تَنْسَوُا الْخَيْرَ بَيْنَكُمْ” (البقرة: 237).
- التشجيع على السنة النبوية: وردت أحاديث نبوية كثيرة في الحث على فعل الخير، منها قوله: («أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس») متفق عليه.
- التطبيق الشخصي: كان الرسول والأئمة الصالحون قدوة حسنة في العمل الصالح. لقد أخذوا دائمًا زمام المبادرة لفعل الخير ومساعدة الآخرين دون توقع أي شيء في المقابل.
وكانت أشكال الخير التي حث عليها الرسول والأئمة الصالحون متنوعة، وشملت جميع المجالات، منها:
- المساعدة المادية: دعا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مساعدة الفقراء والمحتاجين وتقديم المساعدات المالية والغذائية والطبية لهم.
- المساعدة المعنوية: حث الرسول صلى الله عليه وسلم على مساعدة الآخرين نفسياً وعاطفياً وتقديم المساعدة في وقت الحاجة.
- الرعاية الاجتماعية: حث الرسول صلى الله عليه وسلم على المشاركة في العمل التطوعي لمساعدة الآخرين على حل مشاكلهم وتحسين المجتمع.
وفيما يلي بعض الأمثلة على أشكال الخير التي حث عليها الرسول والأئمة الصالحون:
- التبرع للمحتاجين: دعا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى التبرع للفقراء والمساكين ومساعدة المحتاجين على قضاء حوائجهم الأساسية.
- زيارة المريض: حثّه الرسول صلى الله عليه وسلم على زيارة المريض ونصرته وقضاء حوائجه.
- مساعدة المحتاج في حل مشاكله: حث الرسول صلى الله عليه وسلم على مساعدة المحتاج في حل مشاكله ونصحه وإرشاده إلى الطريق الصحيح.
- تعليم الأطفال الفقراء: حث الرسول صلى الله عليه وسلم على تعليم الأطفال الفقراء وتوفير فرص التعليم لهم.
- حماية البيئة: دعا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى حماية البيئة والحفاظ على مواردها الطبيعية.
- نشر السلام والمحبة بين الناس: دعا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى نشر السلام والمحبة بين الناس والقضاء على الكراهية والظلم.
ولذلك حث الرسول والأئمة الصالحون الناس على فعل الخير بطرق عديدة لما له من فوائد وآثار عظيمة على الفرد والمجتمع.
كيف حث الله المؤمنين على فعل الخير؟
بعدة طرق منها:
- الوعد بالأجر العظيم: وعد الله المؤمنين بأجر عظيم على عمل الخير. قال الله تعالى: «إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لا يضيع أجر من عمل صالحاً» (الكهف: 30).
- التحذير من العقاب الشديد: حذر الله المؤمنين من العقاب الشديد على ترك الخير. وقال تعالى: «وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فإنَّ لَهُ مَعِيشةً ضنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى» (طه: 124). ).
- وجعل فعل الخير من خصائص المؤمنين: قال الله تعالى: “والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ينهون عن المنكر ويقيمون المعروف”. ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك عليهم رحمة من الله إن الله عزيز حكيم. .
- وجعل عمل الصالحات سبباً لدخول الجنة: قال الله تعالى: “والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة”. “خالدين فيها أبدًا” (البقرة: 82).
آيات قرآنية تحث على فعل الخير
هناك آيات كثيرة في القرآن الكريم تحث على فعل الخير، منها:
- الوعد بالأجر العظيم: لقد وعد الله المؤمنين على عمل الخير أجرا عظيما، فقال الله تعالى:
«إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لا يضيع أجر من أحسن عملاً» (الكهف: 30).
- التحذير من العذاب الشديد: حذر الله المؤمنين من العذاب الشديد على ترك الخير، فقال الله تعالى:
«و من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا و نحشره يوم القيامة أعمى» (طه: 124).
- جعل العمل الصالح من صفات المؤمنين: جعل الله العمل الصالح من صفات المؤمنين، فقال:
«ولكن المؤمنين والمؤمنات بعضهم أولياء بعض. يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويعبدون. رحمهم الله ورسوله. إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ» (التوبة: 71).
- جعل العمل الصالح سبباً لدخول الجنة: جعل الله العمل الصالح سبباً لدخول الجنة، فقال الله تعالى:
“والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون” (البقرة: 82).
وفيما يلي بعض الآيات القرآنية التي تحث على فعل الخير على وجه الخصوص:
- الدعوة إلى الصدقة: حث الله على الصدقة، فقال الله تعالى:
“من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه لنفسه وله أجر كريم” (الحديد:11).
«وما تفعلوا من خير تجدوه خيرا وأعظم أجرا عند الله» المزمل:20.
- وحث على صلة الأرحام: حث الله على صلة الأرحام، فقال تعالى:
” واتقوا الله الذي تسألون عنه والأقربين . إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا» (النساء: 1).
**” والذين أشركوا فيما أمر الله به فليوصوا ويخافوا ربهم “