أول زيارة خارجية له منذ بداية الغزو الأوكراني لأراضي بلاده، وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى باكو عاصمة أذربيجان.
وقالت وسائل إعلام روسية إن زيارة الدولة التي يقوم بها بوتين، والتي بدأت يوم الأحد، ستستمر لمدة يومين.
وكان الكرملين أشار وقت سابق الأحد إلى أن بوتين سيلتقي بنظيره الأذربيجاني إلهام علييف لبحث “مسألة التسوية (للصراع) بين أذربيجان وأرمينيا على وجه الخصوص”. وتحافظ روسيا على علاقات متوازنة بين البلدين المتحاربين.
لكن الزيارة تشير أيضا إلى أن الرئيس الروسي لا يولي أهمية كبيرة لتغلغل القوات الأوكرانية بلاده ونقل المعارك إلى أراضيها.
تحاول القوات الأوكرانية تعزيز مواقعها منطقة كورسك الروسية، التي استولت عليها حربها الخاطفة التي بدأت 6 أغسطس.
و محاولة لعرقلة العمليات القتالية للجيش الروسي المنطقة، حاولت القوات الأوكرانية قطع الجسور المؤدية إلى المنطقة، بحسب صحيفة بوليتيكو الأميركية.
وأعلنت كييف سيطرتها على أكثر من 1100 كيلومتر مربع منطقة كورسك، توغل فاجأ موسكو واعتبر أكبر عملية عسكرية أجنبية على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الهجمات العسكرية التي شنتها كييف “تهدف إلى تدمير لوجستيات الجيش الروسي واستنفاد احتياطياته”.
وأشار إلى أن القوات الأوكرانية تعمل على تعزيز مواقعها كورسك، ووصف المناطق التي استولت عليها بأنها ورقة مساومة، أي أنه يمكن مبادلتها بالمناطق الأوكرانية التي تحتلها موسكو.
ولم يعرف بعد ما إذا كانت زيارة بوتين لأذربيجان توحي بالكثير من الثقة قدرة الجيش الروسي على احتواء الغزو، أم أنها رسالة من موسكو مفادها أن التعامل مع هذه الفجوة قد يستغرق وقتا طويلا وهو أمر غير مد. أثناء تعطيل تقويم الرئيس.
