مانشيت: سعي أميركي لوقف النار سريعاً.. وتناقض في المواقف الإسرائيلية

admin28 أكتوبر 2024آخر تحديث :

ويعتمد حضور المبعوث الرئاسي الأميركي عاموس هوشستين من عدمه على نتائج محادثاته في تل أبيب حول وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار الدولي 1701 في الجنوب، حيث كان من المقرر أن يصل أمس. فإذا جاءت هذه النتائج إيجابية فسينتقل من هناك إلى لبنان، وإذا كانت سلبية فيمكنه العودة إلى واشنطن. في الوقت الذي واصلت فيه إسرائيل غاراتها البرية والجوية على لبنان، ودخلت المزيد من البلدات والقرى في مناطق مستهدفة في الجنوب ومنطقة البقاع، وسقطت المزيد من الشهداء ودمرت المزيد من الممتلكات، ووجهت تحذيرات إخلاء لمجموعة جديدة في مدن الجنوب فيما واصلت المقاومة محاولاتها النضالية. وأدى الهجوم البري على المنطقة الحدودية إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية الغازية، تزامنا مع استمرار القصف المدفعي والصاروخي والطائرات المسيرة على التجمعات العسكرية في المنطقة الشمالية من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ساد في الساعات الماضية أجواء من التفاؤل بإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار يمهد لبدء المفاوضات حول الاتفاق المتعلق بالجنوب ووقف العدوان الإسرائيلي على لبنان… والسبب هو، من جهة، بسبب بعض تصريحات الوحدة الإسرائيلية التي تحدثت عن مهلة أسبوع واحد حتى نهاية الصراع. أدت العملية البرية وتكثيف عمليات المقاومة النوعية وإطلاق الصواريخ واستطلاع الطائرات بدون طيار إلى زيادة عدد 25 مستوطنة ضمن نطاق قصفها، مما أدى إلى زيادة تهجير المستوطنين، على عكس هدف بنيامين نتنياهو المتمثل في ضمان عودتهم. مصدر سياسي بارز أكد لـ«» أن هناك غموضاً في مسألة وقف إطلاق النار، مع احتمال أن تستخدم إسرائيل أسلوب المناورة نفسه تحت النار كما فعلت في غزة. وقال المصدر: إن “الأيام العشرة المقبلة حاسمة في تحديد اتجاه الأمور بعد تحديد هوية الرئيس الأميركي المقبل، لكن ليس بالضرورة أن تكون بداية نهاية العدوان وعواقبه الخطيرة على لبنان”. والمطلوب داخلياً هو الحفاظ على وحدة الموقف داخلياً والالتفاف حول المقاومة وتأجيل المحاسبة حتى لا يتحسن الوضع الذي يمكن أن يفرضه العدو على لبنان بما يهدد بنيته وصيغته. كل واقع ميداني له ثمنه وحساباته في التفاوض”.

وهذا لا يبشر بالخير، لكن مصادر رسمية قالت لـ«» إن حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس «لا يبشر بالخير، بل يشير إلى أن نتنياهو يفترض أن دولته في ذروتها» وهي «حرب وجودية طويلة وصعبة». وهذا يسبب لنا تكاليف باهظة”. وأضاف في كلمة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لهجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر: “نحن في حرب وجود على سبع جبهات ضد “محور الشر” بقيادة إيران، وكرر وزير الدفاع يوآف غالانت في المناسبة نفسها: “لا وأضاف: “كل أهداف الحرب يمكن تحقيقها بالعمليات العسكرية وحدها… ومن أجل الوفاء بالتزامنا الأخلاقي بإعادة أسرانا إلى ديارهم، لا بد من تقديم تنازلات مؤلمة”. وقال: “في الجنوب، أوقفت حماس نشاطها نشاطه كمنظمة عسكرية، وفي الشمال لا يزال حزب الله يتعرض للهجمات، وتم القضاء على قيادته وتدمير معظم ترسانته الصاروخية وانسحبت قواته. أحلام مستحيلة لا يستطيع تحقيق المزيد منها». ولفتت إلى أن بعض المؤشرات الإسرائيلية التي تشير أحياناً إلى الإيجابية تندرج تحت سياسة الخداع ثم الخداع، «فهذا ما حصل مع مشروع وقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً وهذا ينعكس في تسريبات “تعكس نهاية الموقع” العملية خلال أسبوع أو أسبوعين وتباين التصريحات حول مصير الحرب “عن لبنان بين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هليفي وآخرين”.

وقالت ان زيارة هوكستين الحالية الى الشرق الاوسط هي انجاز استثنائي وهو مهمته الاخيرة كمبعوث رئاسي اميركي حيث سيتسلم منصبا آخر نهاية الشهر الجاري. وهذا يعني أن مهمته الحالية التي بدأها في إسرائيل هي المحاولة الأخيرة لإيجاد حل ينهي الحرب مع لبنان. وأضافت هذه المصادر لـ«» أن الوسيط الأميركي مفوض من الحكومة الأميركية ببذل جهود استثنائية لإقناع إسرائيل بالموافقة على وقف إطلاق النار وفق نص القرار 1701، ما دام الجانب اللبناني قد أعلن التزامه بوقف إطلاق النار. وطالما أعلن الجيش الإسرائيلي عن “إخراج…” “أغلبية” مقاتلي حزب الله من الحدود و”تدمير معظم مستودعات أسلحتهم وأنفاقهم” في هذه المنطقة. وبينما يعرب الجانب الأميركي عن تفهمه لضرورة التزام «الحزب» بالقرار 1559، فإنه يريد تسريع التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل ولبنان حول هذه القضية، إن أمكن قبل موعد الانتخابات الأميركية وعلى خلفية الانتخابات الأميركية. الجهود التي تبذلها واشنطن حالياً للاستفادة من الرد الإسرائيلي الضعيف والمحدود على إيران، وخلق أجواء توقف الحرب في لبنان وتؤدي إلى بعض الارتياح في غزة. وهذا الاستقرار في الشرق الأوسط يمكن أن يفيد المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات، التي تفصلنا عنها الآن ثمانية أيام فقط.

اجابات وعود الى ذلك، استذكرت جهات سياسية عبر «» ما انتهى بزيارة هوكشتاين الاخيرة الى بيروت الاثنين الماضي ولقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد أن وعده بتزويده بالاجوبة الإسرائيلية على أسئلته خلال اسبوع ينتهي اليوم. وأعربت هذه الجهات عن اعتقادها بأن أي حديث عن عودة هوكشتاين إلى لبنان في الساعات المقبلة يعني أنه يمكن أن يناقش أمراً إيجابياً مع المسؤولين اللبنانيين، وأنه في حال العكس فلا داعي لمجيئه. يكتفي بمكالمة هاتفية مع بري، وقد لا يضطر إلى ذلك، لأن أجواء عين التينة لا توحي بما يمكن للجانب الإسرائيلي أن يوافق عليه أو ما يمكن أن يرفضه، فيما يراهنون على الضغوط الأميركية، وهوكشتاين وعدت أثناء انتظار تأكيد ما إذا كانت قد نجحت أم أنها لم تفعل شيئاً لتغيير موقف نتنياهو العنيد والسلبي.

اجتماع في الدوحة وفي هذه الأجواء، تترقب الأوساط الدبلوماسية والعسكرية ما سيسفر عنه اللقاء الذي استضافه رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والذي جمع رئيس المخابرات المصرية الجديد حسن رشاد، ووكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، ويليام بيرنز، ورئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنيا. وستكون هذه فرصة لتقييم نتائج محادثات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع آل ثاني يوم الجمعة الماضي في الدوحة ومجموعة الاجتماعات التي استضافتها القاهرة وموسكو وأنقرة مع ثلاثة وفود من حركة حماس، والتي عقدت بين الأربعاء الماضي وتم توزيعها والخميس، إضافة إلى جهود روسية وتركية وإيرانية. ومن أبرزها اللقاء الذي التقى فيه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في أنقرة مع «ثلاثي حماس» الجديد بعد السنوار وخليل الحية وموسى أبو مرزوق وخالد مشعل، قبل أن ينتقل وفد منهم بقيادة أبو مرزوق. إلى موسكو وأخرى بقيادة الحية إلى القاهرة لاستكمال دراسة المقترحات العملية المطروحة. وبالإضافة إلى نتائج زيارة المبعوث الروسي إلى تل أبيب، في مبادرة هي الأولى من نوعها، فقد سلم رسالة شخصية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى القيادة الإسرائيلية، دعاها فيها إلى التخلي عن الحرب على غزة وإنهاء الحرب على غزة. لإنهاء لبنان في أسرع وقت ممكن، وتحدث عن لقاء بين آل ثاني وآل ثاني قبل وصول مدير المخابرات المصرية إلى الدوحة، ولم ترد معلومات عن نتيجة هذا اللقاء الرباعي، وهو ما قد يكون تطورا جديدا، وهو ما يمكن أن تعكس أجواء إيجابية.

جلسة لإيران: على مستوى الموقف الإيراني وبعد أيام من الرد الإسرائيلي على إيران، أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد علي خامنئي، تنفيذ الهجمات الإسرائيلية على مواقع عسكرية في إيران، خامنئي وقال في المنبر “عاشر” إن “شر الكيان الصهيوني في عدوانه على إيران لا ينبغي المبالغة فيه ولا التهوين منه” لأن “الكيان الصهيوني أخطأ في حساباته”. وعليها أن تفهم قوة وإرادة وإبداع الشباب والشعب الإيراني. وقال: “سيقرر المسؤولون كيف سيتفهم الكيان الصهيوني إرادة الشعب الإيراني وعليه أن يفعل ما هو في مصلحة إيران وشعبها”. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: “تلقينا إشارات بعد ظهر الجمعة بأن هذا هو الحال ومن المحتمل أن يشن الكيان الصهيوني هجوما على إيران”. وأضاف: “تبادلنا الاتصالات مع أطراف متعددة قبل الهجوم و” كانوا على تنسيق مستمر مع قواتنا المسلحة.” وسيعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعا طارئا اليوم بناء على طلب إيران في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأخير. وسبق أن دعت وزارة الخارجية الإيرانية مجلس الأمن إلى عقد الجلسة، حيث قال عراقجي في رسالة موجهة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي: إن ذلك “لتذكيركم وتذكير الأعضاء” مجلس الأمن العدواني وغير القانوني “للتذكير بالإجراءات التي قام بها الكيان الصهيوني والتي تعتبر انتهاكا خطيرا لسيادة إيران ووحدة أراضيها وانتهاكا واضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة