أسراب من الدراجات النارية، ودبابات الحقبة السوتية، والمركبات المدرعة الأمريكية، والأعلام السوداء والبيضاء
هكذا احتفلت حركة طالبان بالذكرى السنوية الثالثة لتسلمها السلطة بعد أن استولت عليها أعقاب الانسحاب الأميركي من أفغانستان. بحسب ما استعرضته صحيفة صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وكان دبلوماسيون صينيون وإيرانيون من بين مئات الأشخاص الذين تجمعوا لحضور العرض العسكري القاعدة الأمريكية السابقة التي كانت بمثابة المركز الرئيسي للعمليات التي قادتها الولايات المتحدة ضد طالبان على مدى عقدين من الزمن.
مرت مجموعة من الدراجات النارية المحملة بالعلب الصفراء، والتي غالبًا ما تستخدم لحمل قنابل محلية الصنع أوقات الصراع، بالضباط الحاضرين.
3 سنوات من حكم طالبان.. اقتصاد أفغانستان تخلى عن الأون وأدمن الفقر
وحلقت طائرات هليكوبتر وطائرات مقاتلة فوق القاعدة، التي كانت ذات يوم مركزا لاحتجاز مقاتلي طالبان، على بعد حوالي 25 كيلومترا شمال كابول.
وسيطرت حركة طالبان على العاصمة كابول 15 أغسطس 2021، بعد انهيار الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة وفرار قادتها إلى المنفى.
خرجت حركة طالبان إلى الشوارع للمرة الأولى، وعرضت عشرات المركبات المدرعة والأسلحة أمريكية الصنع خلال ما أسمته “مسيرات النصر” الأول من سبتمبر 2021، بعد ساعات فقط من دفاع الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قراره إنهاء اثنتين. عقود من الوجود الأمريكي البلاد.
ولا تعترف أي دولة أخرى حاليًا بحكومة طالبان، حيث تتحمل القيود المفروضة على النساء وطأة السياسات التي وصفتها الأمم المتحدة بـ “الفصل بين الجنسين”.
يتم تهميش النساء واستبعادهن من الحياة العامة، حيث يتم منعهن من العمل العديد من الوظائف، مثل الحدائق وصالات الألعاب الرياضية، وحتى التعليم الثانوي والعالي.
وقالت طالبة جامعية سابقة تدعى مدينا، 20 عاما، لصحيفة ديلي ميل البريطانية: “لقد مرت ثلاث سنوات منذ دفن أحلام الفتيات”.
وكررت هيومن رايتس ووتش دعواتها للضغط على حكومة طالبان لرفع القيود المفروضة على النساء.
وقالت فريشتا عباسي، الباحثة الأفغانية منظمة هيومن رايتس ووتش، إن الذكرى السنوية الثالثة لاستيلاء طالبان على السلطة “هي تذكير قاتم بأزمة حقوق الإنسان أفغانستان”.
من جهته، أشاد رئيس الوزراء الأفغاني محمد حسن أخوند، الذي تغيب عن الحفل، بيانه الذي تلاه قائد الجيش، بـ”انتصار طالبان” على من أسماهم “محتلي الغرب”.
وقال إن البلاد يجب أن “تتمسك بحكم الشريعة الإسلامية، وتحمي الممتلكات وأرواح الناس، وتحترم أمتنا”.
غضون ذلك، تم نشر تعزيزات أمنية كابول وقندهار، وهي معقل رئيسي لطالبان، بسبب التهديد المستمر لهجمات داعش البلاد.
ومن المقرر أن تشمل الاحتفالات فعاليات رياضية وقراءات شعرية ملعب العاصمة.
وتأتي هذه الذكرى ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية والإنسانية التي تعيشها أفغانستان.
وحذرت مجموعة من المنظمات غير الحكومية الدولية من اتساع فجوة تمويل المساعدات، حيث يحتاج 23.7 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية.