وفي ختام “المؤتمر الدولي لدعم لبنان وسيادته” المنعقد في باريس اليوم، وجه رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي “نداء إلى جميع أصدقاء لبنان لبذل جهود دبلوماسية مكثفة وحاسمة لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار”. ومكافحة موجة الدمار وتحقيق الاستقرار الدائم معًا على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي، وخاصة القرار 1701».
وقال الرئيس ميقاتي خلال حديث صحافي في مقر المؤتمر: “باسم جميع اللبنانيين والحكومة اللبنانية أعبّر عن تقديرنا لفرنسا على تنظيم هذا المؤتمر الدولي وأشكر أيضاً جميع الدول والمنظمات التي شاركت في أعماله والتزمت به. إلى تقديم الدعم الفعال لرفاهية لبنان وشعبه في هذه المرحلة الصعبة “في ظل التحديات الكبيرة في التعامل مع العدوان الإسرائيلي”.
وأضاف: “نحن نقدر بشدة دعمكم القيم والتزامكم بالوقوف إلى جانبنا. لقد أظهر هذا المؤتمر أن لبنان وشعبه يتمتعان بدعم دولي، ونحن ندعو جميع أصدقاء لبنان إلى بذل جهود دبلوماسية متزايدة وحاسمة لإيجاد حل يحول دون وقف فوري لإطلاق النار وموجة الدمار والعمل معا “لتحقيق دائم الاستقرار في البلاد.” أساس مبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وخاصة القرار 1701.”
وتابع: “إن التحدي الكبير الذي يواجهنا اليوم هو معالجة مشكلة النازحين والقيام بواجبنا تجاههم. وكان لهذا المؤتمر أهمية كبيرة من كافة النواحي: أولاً التضامن الإنساني وهو مهم جداً، وثانياً التضامن السياسي من خلال تأكيد الدعوة إلى وقف مبكر لإطلاق النار”. إضافة إلى ذلك، أكد على أن القرار 1701 كما ورد يجب أن ينفذ فوراً. ويجب تعزيز تواجد الجيش في الجنوب حتى يتمكن من القيام بواجبه.
وأضاف: “خلال المؤتمر، هيمنت مسألة دعم الجيش والمؤسسات الأمنية على المناقشات، وسيعقد لاحقاً مؤتمر خاص للجيش وجميع القوى الأمنية”.
وختم قائلا: “أخيرا، أود أن أشكر فرنسا، وخاصة الرئيس ماكرون، الذي استثمر الكثير من الوقت والجهد في متابعة تفاصيل التحضيرات لهذا المؤتمر وهو يتابع اليوم ذلك”. لبنان لم يترك أصدقاءه وإخوانه ليعتمد عليهم، لكن يجب أن نحمي بلدنا من العدوان الإسرائيلي. كما أشكر معالي وزير الخارجية على الجهود التي بذلها شخصيا لإنجاح المؤتمر وعلى الأرقام التي حققها.