| مانشيت- القمّة الروحية للوحدة ورئيس بالتوافق.. حملة فرنسية دعماً لـ«اـيونيفيل»

admin17 أكتوبر 2024آخر تحديث :

قتيل إسرائيلي

وبعد فترة هدوء استمرت أربعة أيام، استأنفت إسرائيل أمس غاراتها الجوية على الأرض في الضاحية الجنوبية على عدد من المباني السكنية في حارة حريك، فيما شهد الجبهة البرية تصعيداً قوياً للغاية في مواجهة المحاولات المتتالية من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي. وتزامن اختراق الجيش للخط الحدودي من عدة محاور مع مواجهة عنيفة من قبل حزب الله، رافقها إطلاق صاروخي مكثف على قواعد ومواقع عسكرية ومستوطنات ومدن إسرائيلية.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، الليلة الماضية، عما قالت إنه حدث صعب للغاية في الشمال، وذكرت أن أكثر من عشرة جنود إسرائيليين من لواء جولاني قتلوا وأصيب 15 آخرون، فيما تحدثت منصات إعلامية إسرائيلية أخرى عن إصابة أكثر من أربعين. . وكان ذلك نتيجة الكمين الذي نصبه حزب الله لهذه القوة الإسرائيلية أثناء محاولتها دخول الأراضي اللبنانية بالقرب من الحدود.

ولوحظ يوم أمس أن الجيش الإسرائيلي زاد من وتيرة غاراته الجوية بشكل عنيف للغاية، في وقت لم تسلم أي بلدة في هذه المنطقة من الهجمات والقصف المدفعي الإسرائيلي، وسويت قوات الاحتلال بعض القرى بالأرض. الجيش في قانا وجويا ومدينة النبطية مجازر جديدة استهدفت مبنى البلدية والنقابات العمالية ومراكز لقوى الأمن الداخلي وعدداً من المؤسسات الرسمية ما أدى إلى سقوط 16 شهيداً بينهم رئيس بلدية النبطية الدكتور . أحمد كحيل، وعدد من أعضاء المجلس المحلي، فضلاً عن إصابة أكثر من 56 شخصاً.

الذروة الروحية

وبينما تقدم لبنان بشكوى ضد إسرائيل في مجلس الأمن الدولي، انعقدت أمس قمة روحية لرؤساء الطوائف المسيحية والإسلامية بدعوة من البطريرك الماروني مار بشارة الراعي في مبنى البطريرك في بكركي، اختتمت بـ ودعا البيان مجلس الأمن الدولي إلى الاجتماع فورا ودون تأخير لاتخاذ قرار حاسم لوقف إطلاق النار ووقف هذه المذبحة الإنسانية ضد لبنان.

ودعت اللبنانيين إلى “الوفاء بالتزاماتهم تجاه وطنهم. أولها إعادة هيكلة المؤسسات الدستورية، لا سيما أن يبدأ مجلس النواب فوراً بانتخاب رئيس للجمهورية يحظى بثقة جميع اللبنانيين “مع الالتزام بأحكام الدستور وبأكبر قدر ممكن”. التفاهم والتوافق، بإرادة لبنانية موحدة، ووفقاً لروح الميثاق، مع تغليب المصالح الوطنية وغلبة المصالح الخارجية”. وشدد على وحدة الشعب اللبناني وعودته إلى ما يشكل مصلحته المشتركة ومصلحته. لبنان في ظل ظروف الدولة اللبنانية وتحت رعايتها. وهذا يعني أن الدولة تلتزم بالقرار الوطني وتدافع عن سيادتها الوطنية وكرامة شعبها وهي السلطة الوحيدة على كامل الأراضي اللبنانية.

التأكيد من 1701

وعلى الصعيد الداخلي، أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لوكالة فرانس برس إلى أن جهودا دولية جدية تبذل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. وتتمحور الجهود الحالية حول اعتماد قرار وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 الذي يعد بأن الحكومة مستعدة لتعزيز الجيش في الجنوب فور التوصل إلى وقف إطلاق النار وأن الدولة مستعدة للتنازل عن سيادتها على فرضه. كامل أراضيها.

وانعكس هذا التوجه أيضاً في زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط لرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أكد أن الأولوية هي وقف إطلاق النار. وقال: “نقبل الحوار من أجل وقف إطلاق النار على أساس القرار 1701 وانتشار الجيش في الجنوب”، مشيراً إلى أنه لا توجد منطقة آمنة من العدوان الإسرائيلي.

وردا على سؤال قال: “بعد وقف إطلاق النار يمكن البدء بالحوار لانتخاب رئيس في لبنان بمساعدة الدول الكبرى”.

دبلوماسية غير فعالة

إلا أن نتائج حركة الاتصال السياسي والدبلوماسي الدولي تؤكد أنها لم تصل بعد إلى مجال النفوذ الذي يمكنها البناء عليه. وفي هذا الصدد، أكد مسؤول كبير لـ«» رداً على سؤال حول ما إذا كانت هناك إمكانية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار على الجبهة اللبنانية في المستقبل المنظور: «القراءات والمقاربات في المجال العسكري متفقة على ذلك». ومن السابق لأوانه الحديث عن هذا الأمر بينما هناك حديث عن حركة تواصل دبلوماسية تتسارع إلى الأمام، لم تتصف بعد بالحد الأدنى من الجدية أو الفعالية أو المصداقية لبلوغ فكرة وقف إطلاق النار مرحلة النضج. كما أن ميدان المواجهات والعمليات المكثفة لم يقل كلمته الأخيرة بعد. وأضاف: “حتى أن بعض التقديرات تذهب أبعد من ذلك في التفاؤل إلى حد القول بأنه سيكون هناك وقف مفاجئ لإطلاق النار خلال فترة زمنية متوقعة، وهذا بسبب استحالة تحقيق أهداف مهمة”.

معجب

الى ذلك، قال مصدر دبلوماسي لـ«» إن فرنسا وقطر تمضيان قدما في هذا المجال وتبذلان جهودا كبيرة لحشد الدعم للبنان ووقف العدوان الإسرائيلي عليه. ونشير إلى أن تقدم هذه الجهود وتنفيذها الناجح لن يكتمل دون الشراكة المباشرة والفعالة للولايات المتحدة في هذه الجهود.

ويرى المصدر الدبلوماسي نفسه أنه “حاليا، ستبقى حركة الاتصالات عند مستوياتها الحالية لبعض الوقت، ويرجع ذلك إلى أن الدول تدخل مرحلة توقع اتجاه الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية في الخامس من الشهر الجاري. “بعد ذلك، في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، سيصبح اتجاه الأمور مع الإدارة الأميركية الجديدة أكثر وضوحا، سواء فاز دونالد ترامب أو نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، وعلى هذه الخلفية سيتم تحديد مسار الاتصالات، كما هو معروف”. والولايات المتحدة لها الكلمة الأولى في صياغة الحل الدبلوماسي لمنطقة الحدود الجنوبية.

فترة عالية المخاطر

واللافت في هذا السياق أن الغرب يؤكد فرضية الترقب إلى ما بعد الانتخابات الأميركية، لكن من دون تبني موقف إيجابي تجاه عملية التواصل التي ستبدأ بزخم كبير بعد الانتخابات.

وقال دبلوماسي غربي كبير لـ«»: «ليس هناك ما يشير أو يؤكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يقبل بوقف إطلاق النار خلال هذه الفترة». وقد حاول الفرنسيون ذلك، لكنهم فشلوا، وهذا أمر متوقع أيضاً نتنياهو ليس لديه ما يقدمه قبل الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة”.

وبينما أكد الدبلوماسي أن “الفترة التي تسبق الانتخابات غير واضحة للغاية”، أعرب عن مخاوفه الكبيرة وقال: “الوضع أكثر من معقد ونشعر بذلك بوضوح في محادثاتنا المباشرة مع المسؤولين الإسرائيليين الموجودين هناك”. بهدف مواصلة الحرب ضد حزب الله». » وهي تبعد أميالاً عن خط الحدود. وفي الوقت نفسه نرى أنه على الرغم من الخسائر التي تكبدها، فإن حزب الله لا يستجيب لدعوات التهدئة ويستمر في إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية، الأمر الذي يجعل الأمور أكثر صعوبة وتعقيدا”.

وفي الوقت نفسه، أضاف الدبلوماسي الغربي: «نتنياهو يريد تحقيق أعلى سقف للأهداف التي أعلنها خلال المناورة البرية للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان». خطير للغاية و”ليس من المستبعد أن يزيد نتنياهو من وتيرة الهجوم على لبنان في هذه الأيام”.

وأشار إلى أن نتنياهو ارتكب عملا غبيا كبيرا باستهداف قوات اليونيفيل عبر الجيش الإسرائيلي، وهو ما مكنه من إدانة هذا العمل دوليا.

الاستهداف جريمة

وفي هذا السياق، يبرز من باريس موقف سلبي للغاية تجاه إسرائيل، والذي تم التعبير عنه في حقيقة أن الحكومة الفرنسية منعت إسرائيل من المشاركة في المعرض التجاري البحري والعسكري “يورونافال” في العاصمة الفرنسية. وأثار هذا غضب إسرائيل، حيث وصف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت هذا الحظر بأنه “وصمة عار”.

وبينما يبدو أن باريس شنت حملة دولية ضد الهجمات على اليونيفيل، أعلنت الخارجية الفرنسية رفض الدول المشاركة في قوات اليونيفيل سحبها من مواقعها. وأكدت وزارة الدفاع الفرنسية أن “وزراء الدفاع الأوروبيين أدانوا أعمال الترهيب والتهديد والهجمات التي يتعرض لها جنود اليونيفيل”. يجب أن نقف معا في هذا الشأن. وذكر وزير الخارجية النمساوي أن “دول الاتحاد الأوروبي ليس لديها أي نية لسحب جنودها من جنوب لبنان”.

وقال مصدر دبلوماسي من العاصمة الفرنسية لـ«»، إن «دوائر القرار الفرنسي سئمت نتنياهو، ويمكن القول في هذه المرحلة إن علاقة فرنسا مع إسرائيل هي على أعلى مستوى من الكراهية والسلبية». وقال: “إن الرئيس إيمانويل ماكرون يقود الجهود المستمرة لوقف إطلاق النار في لبنان ووقف الهجمات على المدنيين، ويعتبر الهجمات على قوات اليونيفيل في جنوب لبنان جريمة”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة