وعندما أدرك إخوان تونس أن مؤامرات الفوضى لا تنفع، وجهوا بوصلتهم نحو الانتخابات، على أمل عودة تتحدى القانون والتعبير الشعبي.
أعلنت المحكمة الإدارية تونس، اليوم السبت، رفض الطعنين المقدمين من القيادي الإخواني عبد اللطيف المكي ووزير التربية والتعليم الأسبق ناجي جلول، بعد رفض ترشحهما للانتخابات الرئاسية.
أعلنت المحكمة الإدارية التونسية، الثلاثاء الماضي، أنها تلقت ستة طعون تتعلق بسفن الترشح الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها 6 أكتوبر المقبل.
وقال صل بوقرة المتحدث الرسمي باسم المحكمة تصريح لـ””، إن الطعن المقدم من الأمين العام لحزب العمل والإنجاز عبداللطيف المكي قد فصل، وقضت برفض الدعوى. المهنة المقام الأول.
وأعلنت إدارة الحملة الانتخابية لعبد اللطيف المكي الأسبوع الماضي أنها قررت التوجه للقضاء للاستئناف على قرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات على خلة رفضها ترشح المكي للانتخابات.
وأضاف بوقرة أن غرف الاستئناف بالمحكمة الإدارية، أمس الجمعة، أكدت قرار لجنة الانتخابات ورفضت الطعن المقدم من رئيس حزب الائتلاف الوطني ناجي جلول، بشأن مناقشات الترشح للانتخابات الرئاسية مرحلتها الأولى.
ويرى مراقبون للمشهد السياسي أنه مع تراجع المنافسة بمرشحين اثنين فقط، فإن الرئيس قيس سعيد يسير على طريق ممهد للفوز بولاية ثانية الانتخابات الرئاسية.
وأعلنت اللجنة الانتخابية التونسية، السبت الماضي، قبول ملفات 3 مرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية من بين 17 مرشحا، وهم قيس سعيد رئيس حزب الحركة الشعبية زهير المغزاوي ومؤسس حزب “الحركة الشعبية”. حركة “آزمون” عياشي الزمل.
وتمكن الثلاثة من استكمال كافة التوصيات والوثائق اللازمة للترشح للرئاسة.
البيانات الموضوعية
ويقول عمر اليرني، المحلل السياسي التونسي، إن أهمية الانتخابات لا تكمن عدد المرشحين، بل قيمة البرامج الانتخابية ومدى تنذها حالة الفوز.
وأوضح اليرني، حديث لـ””، أن “معظم الانتخابات الرئاسية دول العالم تقتصر على مرشحين أو ثلاثة لأن الترشح للمناصب ليس بالأمر السهل”.
وأشار إلى أن 3 مرشحين فقط دخلوا السباق الرئاسي بناء على المعطيات الموضوعية والملفات المقدمة من المرشحين.
وبحسب الخبير، فإن “المرشحين الذين رفضت ملفاتهم جاء بسبب عدم قدرتهم على جمع التوصيات، ما دفع عدداً منهم إلى تزويرها”.
وأشار إلى أن فوز قيس سعيد بولاية ثانية سيعيد الإنجازات التي تحققت منذ بداية عملية 25 يوليو 2021، وعلى رأسها تفكيك جماعة الإخوان وقلب مسار حكمها، من خلال إعلانهم الشعبي، وتنظيف البلاد من مخالبهم، ومحاسبتهم.
وختم بالقول إن “المؤشرات الاقتصادية لم تتحسن بالشكل الذي كان يأمله الناس، لكن مرحلة البناء تسبقها دائما مرحلة التنظيف”.
من هم المرشحين؟
قيس سعيد هو الرئيس التونسي الحالي، وقد تم انتخابه ديمقراطيا أكتوبر 2019 بأغلبية تزيد عن 70 بالمئة.
وهو أستاذ القانون الدستوري ويحظى بشعبية كبيرة لدى شريحة واسعة من التونسيين.
ولد سعيد 22 فبراير 1958 عائلة من الطبقة المتوسطة.
زهير المغزاوي (59 عاما) هو الأمين العام لـ«حركة الشعب» ذات التوجه القومي العربي الناصري، وهو يدعم مسار وقرارات سعيد منذ 2021.
والمغزاوي مدرس تعليم ثانوي، من مواليد ولاية قبلي جنوب غرب البلاد.
أما العياشي زمل فهو رئيس “حركة أزمون” التي تأسست عام 2022، وهو برلماني سابق فاز الانتخابات البرلمانية 2019 عن حزب “تحيا تونس” الذي أسسه رئيس الوزراء الأسبق الوزير يوسف الشاهد.
زامل هو مهندس ورجل أعمال تونسي ينحدر من ولاية سليانة شمال غرب البلاد.