مسؤول أميركي يؤكد أن تمديد وقف إطلاق النار غزة يسد “الثغرات المتبقية” المباحثات، ما تحذر مصر من أن المنطقة ستنزلق إلى “دوامة رهيبة” إذا استمرت الحرب.
وتتواصل الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قطاع غزة بعد محادثات الدوحة، حيث قالت حماس إن إسرائيل وضعت “شروطا جديدة” ترفض الحركة.
وبعد يومين من المحادثات التي غابت ها حماس، أعلنت الدول الوسيطة، الولايات المتحدة وقطر ومصر، تقديم اقتراح جديد من شأنه تقليص “الفجوات” بين إسرائيل والحركة مسعى لوقف إطلاق النار القطاع. الحرب المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين غزة.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن الاتفاق أصبح أقرب من أي وقت مضى، وسيرسل وزير خارجيته أنتوني بلينكن إلى إسرائيل نهاية الأسبوع الجاري.
هذه الأثناء، تتكثف الجهود الدبلوماسية لمنع اتساع نطاق الحرب إقليمياً بعد تصاعد التوتر بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل وحلفائها من جهة أخرى.
“سد الفجوات”
ونقل موقع أكسيوس الأمريكي، السبت، عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن بايدن يحاول التوصل إلى اتفاق بشأن غزة وإطلاق سراح السجناء بحلول نهاية الأسبوع المقبل.
وأضافت المصادر أن بايدن يحاول إثناء إيران وحزب الله عن شن هجوم على إسرائيل من شأنه أن يقوض تحقيق اتفاق غزة.
ونقل الموقع الإخباري عن مسؤول أمريكي قوله إن مقترح وقف إطلاق النار غزة يسد تقريبا كل الثغرات المتبقية التي كانت قيد البحث الفترة الأخيرة.
وأشار المسؤول إلى أن الاتفاق الحالي بشأن غزة ليس مثاليا، لكنه الأفضل الوقت الراهن.
وأضاف أن إسرائيل ستخاطر ببقية الأسرى غزة إذا استمرت المفاوضات أشهرا.
وعلقت حماس
قال القيادي حركة حماس سامي أبو زهري، إن حديث الرئيس الأمريكي عن التوصل الوشيك إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قطاع غزة هو “وهم”، وذلك غداة تقديم واشنطن مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والحركة.
وقال أبو زهري تصريح لوكالة فرانس برس، إن “الحديث عن اقتراب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مجرد وهم”، معتبرا أن إسرائيل “تواصل عرقلة كل الجهود لإتمام أي اتفاق… نحن لا نقف مع اتفاق وقف إطلاق النار”. اتفاق أو مفاوضات حقيقية، بل مواجهة فرض الإملاءات الأميركية.
مصر تحذر
بدوره، حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أن “استمرار الحرب قطاع غزة يجر المنطقة إلى حلقة مفرغة وخطيرة من عدم الاستقرار”.
وبحسب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أكد السيسي خلال لقائه مع وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيغورنيه، ضرورة بذل جهود مشتركة للتوصل إلى اتفاق بشأن قطاع غزة يوقف إراقة الدماء وتجنيب المنطقة عواقبها. من التصعيد.
