تتدفق الدماء من جديد موبتي، حيث يبدو أن عاصمة المنطقة الوسطى مالي قد استعادت الهدوء النسبي بعد سنوات من سيطرة الإرهابيين على بعض مفاصلها.
قُتل ما لا يقل عن 15 جندياً مالياً هجوم نسب إلى إرهابيين من جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” وسط مالي، بحسب مصادر عسكرية ومسؤولين محليين تحدثوا إلى وسائل إعلام غربية، بما ذلك وكالة فرانس برس.
كمين الفجر
بدأ الأمر بانتشار وحدات من الجيش قرب بلدة ديالاساغو محافظة بانكاس، ضمن دورية لتأمين المزارعين الذين يتوجهون إلى الحقول فجراً.
ولكن ليس بعيدًا عن التل، سُمعت الطلقات الأولى عندما نصب الإرهابيون كمينًا لأفراد من الجيش، بالقرب من الزاوية على دراجات نارية، بينما كان الآخرون سيرًا على الأقدام أو السيارات.
وعلى الفور رد الجيش المالي بإطلاق نار كثيف قبل اندلاع الاشتباكات.
وذكرت مصادر متطابقة أن عنصرا من الدرك و14 عنصرا من الحرس الوطني قتلوا، بحسب بلاغ أولي، خلال الكمين الذي أعقبته اشتباكات.
وتحدثت المصادر عن “فقدان أثر جنود آخرين ومعدات عسكرية استولى عليها المهاجمون”.
من جانبه، قال مصدر عسكري مالي تم الاتصال به موبتي: “إن الإرهابيين فقدوا عددًا أكبر من العناصر”.
وأشار مسؤول الإدارة المحلية إلى أن “الأحداث وقعت على بعد 5 كيلومترات من ديالاساغو”، مضيفاً أن “هناك أكثر من عشرة جرحى وأكثر من 15 قتيلاً صفوف الجيش المالي”.
و وسط مالي، لا يزال الإرهابيون يعلنون عن وجودهم من خلال سيطرتهم على عدد من المناطق التي يفرضون ها قوانينهم.
و الآونة الأخيرة، قامت جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة باحتجاز ما لا يقل عن 150 مدنياً كرهائن لعدة أشهر، وهي طريقة يستخدمها الإرهابيون عادة لكسر أي مقاومة محتملة من السكان.
وتشهد مالي منذ عام 2012، هجمات دامية نفذتها مجموعات مختلفة مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش، إضافة إلى قوات الدفاع الذاتي وقطاع الطرق والعصابات الإجرامية.
وامتد العنف إلى الدولتين المجاورتين بوركينا فاسو والنيجر. وشهدت الدول الثلاث انقلابات عسكرية.