كيفية علاج الخوف والقلق
النوبات والقلق هي مشاعر إنسانية نمر بها جميعًا. لم يشعر أي منا من قبل بالخوف والقلق تجاه موضوع ما، ولكن في بعض الأحيان نشعر بهذه المشاعر بطريقة مبالغ فيها أو غير طبيعية، لذلك نحتاج إلى وضع حد لهذه المشاعر السلبية، ولهذا السبب، هناك العديد من الطرق الفعالة التي يمكن أن تساعد لنا علاج هذه الهجمات مساعدة. سنكتشف ذلك في هذا المقال.
الخوف والقلق من المشاعر السلبية التي لها أعراض مرضية في بعض الأحيان
الخوف والقلق من المشاعر الإنسانية التي تؤثر فينا جميعاً، لذلك فإن الخوف والقلق مشاعر فطرية في كل منا. ومع ذلك، هناك العديد من الأعراض التي يمكن أن تكون مرضية لمن يعاني من الخوف والقلق، خاصة عندما تظهر هذه المشاعر السلبية الطبيعية بشكل مبالغ فيه.
من الطبيعي أن نشعر بالقلق من شيء ما أو أن نخاف من خوض تجربة جديدة في الحياة وجوانب أخرى من حياتنا، ولكن في نفس الوقت هناك العديد من الجوانب المرضية التي تصاحب الخوف والقلق ويمكن أن تكون هذه الأعراض أكثر نفسية الطبيعة، كمشاكل النوم والأرق والمشاكل المتعلقة بتقدير الذات ومشاكل العمل وعدم القدرة على التخطيط.
تشمل الأعراض أيضًا بعض المشاكل العضوية، حيث نجد أن الجسم قد يكون في حالة طوارئ لا تنتهي أثناء هذه النوبات، مما يسبب عواقب صحية خطيرة مثل زيادة نسبة السكر في الدم، وزيادة مبالغ فيها في ضربات القلب، وزيادة معدل التنفس وزيادة التعرق. في الجسم، دوخة، غثيان، عدم الرغبة في تناول الطعام، جفاف الفم، تشنجات العضلات وعدم القدرة على ممارسة الجنس.
فما الحل بعد معرفة هذه الأعراض والمشاكل النفسية والجسدية؟
الحل يكمن في الأساليب الفعالة التي تساعدنا في التغلب على نوبات القلق والمخاوف المرضية. وسنتعرف على هذه الطرق قريباً.
الطرق العلاجية للتغلب على نوبات القلق والخوف
من الممكن أن نكون عرضة لنوبات القلق والخوف في أي وقت، ولكن لا يزال هناك العديد من الطرق الفعالة التي ستساعدنا في التغلب على هذه النوبات وتساعدنا على العيش بشكل طبيعي وبأسلوب حياة جديد مختلف عن الذي نعيش فيه.
ونتعرف على هذه الأساليب من خلال النقاط التالية:
لممارسة الرياضة فوائد كثيرة ومن هذه الفوائد التخلص من القلق والخوف حيث ينصح الأطباء بممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة أو ربع ساعة كحد أقصى كل يوم حيث تساعد ممارسة الرياضة على إفراز هرمون السعادة والسيروتونين في الدماغ. مما يقلل من نوبات القلق والخوف.
ينصح الأطباء مرضى الاكتئاب بممارسة الرياضة ثلاث مرات أسبوعياً للتخلص من أعراض الاكتئاب. ولذلك فإن ممارسة الرياضة هي في الواقع حل فعال للتخلص من كافة المشاكل النفسية.
كما أن لهذه الطريقة فوائد أخرى، وهي خفض مستويات السكر في الدم، وتزويد الجسم بجميع الهرمونات التي تساعده على العيش بشكل طبيعي. ومع ذلك، بالإضافة إلى التدريب، تحتاج أيضًا إلى تناول الأطعمة الطبيعية التي تحتوي على عناصر مفيدة مثل الكربوهيدرات والبروتينات والفيتامينات وغيرها. وكذلك أهم المعادن.
ومن التوصيات الصحية المهمة التي ينصح بها الأطباء، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية، للتخلص من الخوف والقلق، هي تجنب المشروبات الغنية بالكافيين تماماً، مثل الشاي والقهوة، واستبدال هذه المشروبات بالعصائر الطبيعية قليلة السكر، لأن الكافيين تعتبر من المواد المسببة للتوتر، وزيادة الخوف والمشاعر السلبية، خاصة عند تواجدها بكثرة.
العلاج السلوكي المعرفي: هذا النوع من العلاج النفسي المهم الذي قد يتلقاه المريض من الطبيب النفسي. وهو علاج معرفي يعتمد على تغيير سلوك الشخص وأسلوب حياته. تساعد هذه الطريقة في العلاج الشخص على السيطرة على القلق والمخاوف والمشاعر السلبية والسيطرة على الأفكار المسببة للقلق والتوتر، وكذلك التغلب على المخاوف والمخاوف أو الأوهام التي لا أساس لها من الصحة، وكذلك التعرف على السبب الحقيقي لنوبات القلق والخوف وبالتالي إن حل هذا السبب والقضاء عليه، وكذلك هذا العلاج، يعتبر فعالاً جداً، خاصة بالنسبة للاضطرابات قصيرة المدى، وهذا ما يتضح من دراسة قامت بها جمعية علم النفس الأمريكية، والتي أكدت أن الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات يمكنهم الخضوع للعلاج السلوكي المعرفي. بعد فترة قصيرة من الزمن، مما يغير سلوكهم ويسمح لهم بالتحكم في أنفسهم.
العلاج من خلال زيادة الإيجابية داخل النفس، كما أن هذا الأسلوب العلاجي نفسي أيضاً ويركز على المشاعر الإيجابية والقضاء على المشاعر النفسية مثل مشاعر القلق ومحاولة النظر إلى الحياة بطريقة أكثر إيجابية عما كان عليه الحال في السابق إنهم من حولهم يحبون المريض وأن هناك أشياء رائعة في الحياة يجب أن تكون. لنعيشها ونستمتع بالأشياء التي نراها ونعتاد عليها في الحياة كالاستمتاع بالماء والشمس والاستمتاع بالطعام وغيرها من متع الحياة وبركات الله عز وجل.
وبحسب دراسة أجراها باحثون في جامعة مينيسوتا بالولايات المتحدة، فإن النظرة الإيجابية توسع منظور الفرد للحياة ودوره فيها، مما يسمح لعقل مريض القلق والقلق بمنحه المزيد من القرارات الحياتية والتفكير. مرن حتى في الأوقات الصعبة التي يمر بها.
تمارين التنفس هي علاجات مؤقتة، لكنها فعالة لكثير من الأشخاص الذين يعانون من نوبات القلق والخوف. وهي عبارة عن تمارين تنفس بطيئة وعميقة يستطيع المريض تطبيقها باليدين، والفكرة منها هي تعويد العقل على مواجهة حالة الذعر والخوف والتعامل مع الخوف الذي يحيط به عندما تجد نفسك كما تعتاد على ذلك. ممارسة الرياضة، ستلاحظين أن أعراض الخوف والقلق تتحسن تدريجياً. وتشمل هذه الأعراض، على سبيل المثال، تسارع ضربات القلب وتعرق الكفين وغيرها من الأعراض.
العلاج الدوائي لنوبات القلق والخوف: هناك بالطبع العديد من الأدوية التي يصفها الطبيب النفسي لعلاج القلق والتوتر والمشاعر السلبية. هذه مضادات الاكتئاب المعروفة باسم مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs).
تعتبر هذه الأدوية آمنة تماما للاستخدام حيث أنها اختيار الطبيب لعلاج التوتر والقلق عن طريق امتصاص السيروتونين وتنظيم هرمونات المخ في الجهاز العصبي. يعاني الأشخاص الذين يعانون من القلق والتوتر والاكتئاب من انخفاض مستويات السيروتونين في الدماغ والجهاز العصبي، وتقوم هذه الأدوية بتنظيم النسبة وإرجاعها إلى المستوى الطبيعي.
ومن أمثلة هذه الأدوية: فلوكستين، وسيرترالين، وباروكستين وغيرها من الأدوية من هذا النوع. كما يوجد أنواع أخرى من الأدوية، مثل: ب. البنزوديازيبينات، وهي مجموعة من الأدوية ولكنها غير آمنة لأنها غالباً ما تسبب الإدمان، ولكنها في بعض الحالات المزمنة قد تكون من اختيار الطبيب. وتشمل هذه الأدوية الديازيبام والكلونازيبام وأدوية أخرى، لكن العلاج بها يتم تحت إشراف صارم من الطبيب المختص.
الخوف والقلق من المشاعر السلبية التي تؤثر على الإنسان، إلا أن هذه المشاعر من الممكن أن تتحول إلى أعراض مرضية تصاحب بعض المشاكل النفسية والعضوية. ولذلك هناك العديد من الطرق العلاجية سواء كانت علاجات نفسية أو سلوكية أو معرفية أو حتى أدوية، وقد تناولنا في هذا المقال العديد من هذه الطرق العلاجية. هل تعاني من نوبات القلق والخوف وهل سبق لك أن تعرضت لهذه العلاجات؟