قصة واقعية
الواقعية ليست سوى تجربة وحياة حقيقية يمكن أن نحكيها لأي شخص ويمكن كتابة جوانب من حياتنا في قصة واقعية توضح تجربتنا في بعض الجوانب. وسنقدم قصة واقعية يرويها شخص يشاركنا بعض تفاصيل حياته لتكون عبرة وعظة. سنتعرف في هذا المقال على قصة حقيقية بها 4 مشاهد سنتعرف عليها من خلال السطور التالية.
المشهد الأول: الخوف من الضياع
تروي كاتبة القصة الحقيقية أنها تخرجت من الجامعة بتقدير جيد، وحصلت على وظيفة مناسبة وانشغلت لعدة سنوات، وتزايد العمل، وكأنها منهمكة في العمل لكي تنسى حزنها الخفي على ما حدث لم تجد شريك أحلامها، ومرت السنين حتى بلغت عامها الرابع والثلاثين.
في أحد الأيام تقدم لها شاب يكبرها بسنتين فقط، فوافقت، وشعرت أن فرصتها في الحياة تكاد تكون الأخيرة، فوافقت على الخطبة دون تردد أيضًا، ولكن يبدو أن القدر كان له شيء في ذلك. تخزين لهم.
تروي كاتبة القصة أن والدة عريسها المستقبلي اتصلت بها بعد يوم واحد من الاتفاق على موعد الزفاف وطلبت منها أن تقابلها على انفراد. وبالفعل ذهب صديقنا إلى والدة العريس وتفاجأ بطلب غريب من الأم. فقالت لها: أريد أن أعرف كم عمرك الحقيقي؟ كان الحمل ضعيفاً جداً وكانت تريد أن تنجب أحفاداً بعد وقت قصير من الزفاف.
وطبعاً الفتاة حزنت وطلبت فسخ الخطوبة، وهنا شعرت أنها ضيعت الفرصة تماماً.
المشهد الثاني: زمن الاكتئاب والحزن
وبعد فسخ الخطوبة، شعرت الفتاة بحزن عميق. وقد لاحظ والدها هذا الحزن وأوصى لها بأداء العمرة في بيت الله.
شعرت الفتاة ببداية جديدة. فبكت ودعت ودعوت كثيرا حتى يزيل الله عنها الغم والحزن. واستمرت في الصلاة والبكاء، وفي تلك الأثناء سمعت قول الله تعالى: وكانت نعمة الله معك عظيمة. وكانت امرأة تقرأ وتقرأ القرآن بالقرب منها، فاقتربت منها السيدة وقرأت عليها: ولسوف يعطيك ربك فترضى.
انتهت العمرة وعادت ابنتنا ووالدها إلى المطار. وعندما نزلت من الطائرة، وجدت زوج صديقتها في قاعة الانتظار. رآها هي ووالدها الذي يعرفه، وسلموا عليه وأخبروهما أنه ينتظر صديقًا له قادمًا على نفس الطائرة. وفي نفس الوقت وجد الصديق الذي خلفهم وجيرانهم على نفس الطائرة.
وانتهى المشهد بخروجها هي ووالدها من المطار عائدين إلى منزلهما. وعندما وصلوا إلى منزلها اتصلت بها صديقتها وطلبت منها زيارتها في المساء وأخبرتها أن صديق زوجها معجب بها ويريد رؤيتها في منزل صديقه للتعرف عليها لأنه هي التي أرادت خطبتها. زواج.
المشهد الثالث: بداية جديدة
تمت الخطبة، ثم تم الزواج سريعاً، ووجدت صديقتنا الراحة في هذا الرجل الذي كان لطيفاً معها ويحبها، واستمر الزواج ستة أشهر دون أي علامة للحمل، لدرجة أنها كانت تخشى أن يطولها كبر السن. القيام بذلك من شأنه أن يؤثر على بداية الحمل.
ذهبت إلى الطبيب وأجرت فحوصات خاصة للحمل وتفاجأت بأنها في بداية حملها وفرحت من كل قلبها وفرح زوجها بهذا الخبر الجميل.
المشهد الرابع والأخير: الجزاء من الله
عانت خلال فترة حملها وسبق أن عانت من ماضي مؤلم، لكن الله عوضها بإنجاب ثلاثة توائم دفعة واحدة. فظنت أنه جنين واحد، ولكن الله تعالى أعطاها ثلاثة.
إنها قصة واقعية ومؤثرة حقا لأن الله تعالى هو صاحب العوض والفضل. فلا تحزن يا صديقي مهما رأيت في حياتك من أهوال، فلك رب رحيم لن ينساك.