ولا يزال يثير الجدل رغم اغتياله العام الماضي، وتسببت تصريحاته السابقة إحراج السلطات وقت صعب، إذ كانت تتوقع قبل فترة طويلة غزوا أوكرانيا لروسيا.
وهو زعيم جماعة فاغنر، يفغيني بريجوزين، الذي أعاد نشطاؤه على مواقع التواصل الاجتماعي نشر مقاطع ديو تهاجم ما اعتبره “الفساد” روسيا و”تملق القادة العسكريين للحصول على مناصب عليا”، وحذر من أن “الغزو الأوكراني يأتي”. نتيجة لذلك”، بحسب ما نقلت صحيفة “ذا صن” البريطانية.
وقال بريغوجين المقاطع: “إنها مسألة وقت فقط قبل أن يكون لهذا التوغل الأوكراني عواقب وخيمة”.
وأضاف أنه “يجب تزويد سكان المناطق الحدودية منطقة بيلغورود ببنادق هجومية ورشاشات وأسلحة جماعية وقاذفات ألغام، وتدريبهم على استخدام مدافع الهاوتزر”.
وتابع: “لدي آمال: أولاً: أن يتوقف الإعلام عن الكذب. ثانياً: أن يرى الناس الكارثة كاملة قبل أن يصل إليهم العدو فعلياً. ثالثاً: أن تتخذ القيادة السياسية خطوات معينة حتى لا يتم تدمير كل شيء وإلا”. كل شيء يمكن أن ينتهي بالحرب”. الحقوق المدنية، والثورات، ثم الاستيلاء على بلداننا”.
هل تحققت النبوءة؟
وبحسب ما قرأته الصحيفة البريطانية، فإن نبوءة بريجوزين “تحققت ما يتعلق بالاستيلاء على الأراضي الروسية”، حيث أعلنت أوكرانيا سيطرتها على 400 ميل مربع من الأراضي الروسية غزوات جريئة بدأت مقاطعة كورسك، الثلاثاء الماضي. .
و تصريحات متكررة، انتقد زعيم فاغنر الراحل بشكل أساسي سيرغي شويغو، الذي شغل منصب وزير الدفاع من 2012 إلى 2024، ويشغل الآن منصب أمين مجلس الأمن الروسي.
كما انتقد فاليري غيراسيموف، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية.
وعن رؤيته لصد أي توغل أوكراني، قال زعيم فاغنر الراحل إن ذلك ممكن “إذا علمت قوات كييف أنها ستواجه مقاومة شعبية عنيدة”.
روسيا تدافع
و السادس من الشهر الجاري، شنت القوات الأوكرانية هجوما كبيرا على منطقة كورسك على الحدود مع روسيا، وهو الأكبر الذي يشنه جيش أجنبي على الأراضي الروسية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
أعلنت أوكرانيا أمس أنها تحرز «تقدماً جيداً» على الحدود الروسية مدينة كورسك، وأكدت أنها تعتزم إنشاء «منطقة عازلة» هناك لحماية نفسها من القصف.
لكن الجيش الروسي أكد المقابل أنه صد هجمات أوكرانية استهدفت التوغل إقليم كورسك الحدودي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية بيان إن قواتها، مدعومة بالطيران والمسيرات والمدفعية، “حاولت مجموعات متنقلة معادية بمركبات مدرعة الدخول إلى عمق الأراضي الروسية” وألحقت بالأوكرانيين خسائر فادحة.
