الأنثروبولوجيا
الأنثروبولوجيا هي العلم الذي يدرس طبيعة الإنسان والحضارة الإنسانية وسلوك الإنسان وتصرفاته وغيرها من جوانب حياته. الأنثروبولوجيا كلمة يونانية تعني علم الإنسان وهي تدرس العديد من الجوانب التي تهمه مثل طبيعته، وسلوكه، والبيئة التي تؤثر فيه وفي الآخرين، وسوف نتعلم الكثير عن هذا العلم في السطور القادمة.
ما هي الأقسام الرئيسية للأنثروبولوجيا؟
الأنثروبولوجيا لديها أقسام كثيرة، وهذه الأقسام هي:
الأنثروبولوجيا الفيزيائية، والتي تتعلق بالعديد من الأعضاء الوظيفية في جسم الإنسان، علم التشريح، والعظام، والجراحة، وبنية الإنسان. ونلاحظ أن هذا القسم يرتبط ارتباطا وثيقا بالعلوم الطبية وكذلك العلوم الاجتماعية. ويدرس هذا العلم جوانب عديدة مثل الخصائص المذهلة لجسم الإنسان مثل: ب. تطور الحياة المختلفة، اختلاف الطول والحجم وأشياء أخرى كثيرة.
الأنثروبولوجيا الاجتماعية: يركز هذا الفرع من العلوم على العديد من المجتمعات البدائية حيث تم تدريس هذا العلم فيما بعد ويعتمد على دراسة البنية الاجتماعية لجميع المجتمعات، مثل دراسة الطوائف الاجتماعية والأنظمة السياسية والطبقات المختلفة وغيرها، و العوامل الاقتصادية والأيديولوجية.
ومن ناحية أخرى، يركز هذا الفرع على المجتمع البدائي ووحدته وبنيته والعوامل البيئية المختلفة التي تؤثر فيه، وكذلك التأثير والترابط بين النظم الاجتماعية وبين الأنظمة التي تشكل النسيج المتشابك الموجود والنظام الاجتماعي. خلق وحدة تمكن من استمرار وجود هذا المجتمع وبقاء مكوناته الأساسية، ويتناول هذا الفرع تاريخ النظم الاجتماعية، ولكن في نفس الوقت لا يتناول تفسير طبيعتها.
تدرس الأنثروبولوجيا الثقافية حضارات الشعوب والأدوات الطبيعية التي اخترعتها، وكيفية استخدام الأسلحة والملابس والمعدات، وكيف تبدو بيوتهم وكيف تبدو، والأساطير والخرافات التي تحيط بذلك الشعب أو الحضارة التي عاش فيها. وبنيته، وكذلك أدبه ونثره وشعره وعاداته وتقاليده وما أثر هذه العادات والتقاليد. يتعامل هذا الفرع من الأنثروبولوجيا مع التغيرات الاجتماعية وتطورها الثقافي.
الأنثروبولوجيا التطبيقية نشأت هذه الأنثروبولوجيا لفهم احتياجات الشعوب البدائية من قبل الرحالة الأوروبيين الذين، في البداية، عندما اكتشفوا العديد من الأراضي الجديدة ووصلوا إلى هذه الشعوب البدائية، كان عليهم التواصل معهم وممارسة السيطرة عليهم.
لقد تطور هذا الفرع من الأنثروبولوجيا منذ نهايته حيث قام على الجانب التطبيقي لهذه الأقسام والفروع وتطبيق نتائج جميع الأبحاث في فروع الأنثروبولوجيا التي وجدت لخدمة الإنسانية والمجتمع.
كما يعتمد هذا الفرع على فهم التنمية الاقتصادية والصحة والتعليم والسكان والمجالات الطبية والنفسية والإعلام والأدب والفن وغيرها من جوانب الحياة المجتمعية.
العلاقة بين الأنثروبولوجيا والعلوم الأخرى
هناك علاقة بين الأنثروبولوجيا والعديد من العلوم الاجتماعية الأخرى التي تتخصص في دراسة البيئة المحيطة بالإنسان، ومنها علم تاريخ الحضارات الإنسانية للشعوب والذي يعرف بعلم الأعراق، وكذلك علم الآثار وهو دراسة الحضارات القديمة والشعوب من خلال الآثار المختلفة التي تم العثور عليها أثناء الحفريات.
ومن العلوم التي لها علاقة كبيرة بالأنثروبولوجيا علم الاجتماع الذي يهتم بدراسة الإنسان والمجتمع الذي يحيط به والبيئة التي يتأثر بها والجوانب الإيجابية والسلبية التي يعيش فيها هذا الإنسان، كما أن هناك العلاقة بين الأنثروبولوجيا والإثنوغرافيا، وهي دراسات وصفية دقيقة للمجتمع وثقافته المتنوعة.
أهم المدارس والعلماء الذين ساهموا في تطور الأنثروبولوجيا
وهناك العديد من العلماء الذين ساهموا في تطوير هذا العلم مثل جيمس فريزر وكليف براون وبوت سميث وغيرهم من العلماء الذين وضعوا العديد من النظريات التي ساهمت في تطوير هذا العلم.
كما أن هناك العديد من المدارس المهتمة بالنظريات الإنسانية المتعلقة بالأنثروبولوجيا، مثل مدرسة نظرية التطور، ومدرسة القانون المقارن. ظهرت هذه المدارس في دول أوروبا الغربية ثم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ نهاية القرن الثامن عشر الميلادي، ومن بعد ذلك انتشرت هذه النظريات في جميع أنحاء العالم.
الأنثروبولوجيا في الأصل علم قديم يعود تاريخه إلى الحضارة اليونانية. إلا أن تطور هذا العلم يعود إلى القرون الأخيرة، من خلال المدارس الفلسفية والعلمية التي ساهمت في تطويره.
تعتبر الأنثروبولوجيا من العلوم المهمة التي تدرس الإنسان وخصائصه وخصائصه والبيئة المحيطة به. لقد تعرفنا على نشأتها وتطورها في السطور السابقة، وهذه الحقائق العلمية تبين أنها ذات أهمية قصوى لحياة الإنسان وحضارته وثقافته البيئية.