الصدق من صفات الرسل والأنبياء
- قال الله تعالى في كتابه العزيز: (وإن عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان ظلما وجهالا إذا صح التعبير). سورة الأحزاب: 72.
- وقال تعالى: “إن الله يأمركم أن تردوا الأموال إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل”. إن الله نعمة يشجعكم عليها إن الله سميع بصير” 58) سورة النساء.
- قال الله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤدُّوا الأَمْنَاتِ إِلَى أَهْلِهَا» (النساء: 58).
- قال الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَلاَ تَخُونُوا وَالِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ” (الأنفال: 27).
- وقال الله تعالى: «وإذا أمن بعضكم بعضاً فليؤد الذي ائتمنتم عليه أمانته وليتق الرب الله» (283) البقرة.
- قال الله تعالى في سورة المائدة: “قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبكم ذلك”. فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون».
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: «آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان» رواه البخاري.
- وجاء في الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له). حديث صحيح رواه أحمد في مسنده.
- وقال صلى الله عليه وسلم: (من سر أن الله ورسوله يحبه، فليصدق إذا حدث، وليؤد الأمانة إذا استودعه). رواه البيهقي وصححه الألباني.
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أخذ أموال الناس وهو يريد أن يردها رد الله ماله). ومن يأخذها يوفيها. فإن هدمت أهلكها الله) رواه البخاري وابن ماجه وأحمد.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سيأتي على الناس سنون خديعة، يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويؤتمن فيها الأمين). فإن الشخص مؤتمن يخون الثقة، ويتكلم الرويبضة: ومن الرويبضة يا رسول الله؟! رواه أحمد.
الصدق من صفات الرسل والأنبياء. وتكررت الآية الكريمة في الآيات 107، 125، 143، 162، 178.
الصدق يؤدي إلى النجاة والنجاح في هذا العالم، قبل أن يقول الله تعالى: “لقد أفلح الذين آمنوا والذين هم أمانتهم وعهدهم” [المؤمنون:7،8]وقال في آخره: هؤلاء الورثة يرثون الجنة؛ سيبقون فيها إلى الأبد». [المؤمنون: 10، 11].
الصدق في العمل والوظيفة والأسرة
- وعن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله يحب أن يعمل أحدكم عملاً خيراً» رواه البيهقي في شعب الإيمان.
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذكر رجلاً من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل: فأعطه ألف دينار، فقال: ائتني بشهود، اجعلني شهيدا، قال: حسبي بالله شهيدا، قال: ائتني بالضامن، قال: حسبي بالله كضمان. قال أنك على حق. فطرحه أمامه ليأخذ اسمًا، فخرج إلى البحر، وقضى جهاده، ثم طرح في رحلة، وتبارك. فأخذ خشبة فأشعلها ووضع فيها ألف دينار وصحة أعطاها لصاحبها ثم أعطاها إلى البحر فقال الله تعلمون أنني طلبت ألف دينار فسألتني ك فقلت، وقلت حسبي الله شهيدا، ورضي عنك، وعلمت أني وجدت جريمة، فأرسلتها إلى من عنده، ولم أفعل. نقدر ذلك. فألقي به في البحر حتى أُدخل، ثم سوّي بالأرض، وبما أنه ارتكب جريمة ذهب إلى بلده، فأمر بإخراج ماله. فلما كان الحطب الذي فيه النقود في ورك، أخذها لقومه، ولما نشرها وجد النقود. ثم جاء الذي سبقه وأتى بالألف دينار. قال: والله ما زلت أطلب مركبا يأتيك بأموالك، ولكني لم أجد مركبا قط، قال: فهل أرسلت إلي بشيء؟ قال: أقول لك: لم أجد سفينة قبل التي جئت فيها. قال: «قد قضى الله عنك ما أرسلت بالخشبة، فخرج بالألف دينار حسنًا». رواه أحمد 2/ 348 (8571) «البخاري». 3/ حاشية 73 و”النسائي” ضمنت في “الكبرى” 5800. أخرجه البخاري شرحا في 2/ 159 (1498) للألباني في “السلسلة الصحيحة” 6/ 829.
- وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، والإمام الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته). فالزوجة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها، والابن راع في مال أبيه وهو مسؤول عن رعيته، بل كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته وقد ورد في الكتابين الصحيحين.
مكانة التاجر الأمين رواه الترمذي بإسناد جيد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال: «التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء».
توكل على الله تعالى واطلب منه العون والتثبيت على طريق الصدق في القول والعمل وإخلاص العمل
- يقول الحديث الصحيح: «واعلم أن ما أصابك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليصيبك، وأن مع الصبر النصر، وأن مع العسر الفرج، وأن الفرج يأتي». معها “سهولة”.
- وفي حديث آخر: «واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك بشيء» فلن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله لك. ارتفع الريش وجفت الصحف.
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ظلم أحداً أو شيئاً فليتطهر، هذا من. ) عليه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن عمل حسنة أخذ منه بقدر خطيئته، وإلا أخذ من حسناته أخذ من سيئات صاحبه. رفيقا ومكلفا به . رواه البخاري (2449).
أمثال وأقوال عن الصدق
وقال المعري: “يخونك من يثق بك.. ولم تحترمه قط قولاً أو فعلاً”. فأحسن إلى من شئت في الأرض أو أسيء إليه، فإنك تجزي نعلك بالنعل الواحد.
وقال عبيد بن الأبرس: إذا اعتبرت الخيانة أمانة فقد أمنتهم على الشر.
قال الشاعر: “عليك بتقوى الله، فالتزم بها تفوز… فالتقي من تنور وجلال وعمل بطاعته، فنال رضاه… في عمل، فإن من أطاع ربه كان قريباً مخلصاً، والخيانة فاجتنب… واعدل ولا تظلم، يكن الكسب خيراً».
وأخيراً قال أصحاب محلات الخدم: «تذكروا.. إن لله حق الرجوع عن القرار والقرار. ستُسألون بالصدقة، فاعملوا… خيراً ليوم الزحام».
قال صالح بن عبد القدوس: “أصلحوا الأمانة والخيانة فاجتنبوا… اعدلوا ولا تظلموا. سيكون لديك ربح جيد. وإذا أصابتك مصيبة.. فمن ذا ذلك؟ “هل رأيت مسلما لا تصيبه مصيبة؟”
وقال كعب المزني: أهتم بالصدق. لن أخون أمانتي.. الخونة على أسوأ طريق».
وقال آخر: “ليس كاتب إلا سيبلى… ويبقى الأبد ما كتبت يده… سيفرحون برؤيته” عن القيامة.
قال الأعرجي: «إذا حمل الإنسان مثل الأمانة.. صعب عليه أن يحملها حملاً. إذا حملت الأمانة فاصبر عليها، فقد حملتها في سبيلها وزراً. ولا تقبلوا النميمة كما تقبلونها.. وقل لمن جاءك به اصبر».