وأعلن تنظيم القاعدة اليمن، الجمعة، مسؤوليته عن الهجوم الدموي أبين، الذي أسفر عن مقتل وجرح أكثر من 36 جنديا.
نشرت حسابات موالية لتنظيم القاعدة صورا وبيانا لما يسمى بـ”أنصار الشريعة”، وهو مرادف لـ “تنظيم القاعدة جزيرة العرب”، يوثق الهجوم الانتحاري الذي وقع بلدة آل خليفة. – فريد مديرية مودية شرق أبين.
وزعمت وسائل إعلام تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي أن الهجوم جاء بعد عام من مقتل قائد قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين العميد عبداللطيف السيد الخصم التاريخي للتنظيم والذي قُتل 10 أغسطس 2023م، سوياً. مع عدد من القيادات الأمنية والعشائرية أثناء قيادته حملة “سيوف الحوس” لمحاربة الإرهاب.
و عام 2012، أدرجت واشنطن جماعة أنصار الشريعة على قوائمها الإرهابية، كاسم آخر لتنظيم القاعدة جزيرة العرب باليمن، وهو أخطر فرع للتنظيم العالم.
و هذا الصدد، قال التلفزيون الرسمي للمجلس الانتقالي، إن حصيلة ضحايا الهجوم الإرهابي ارتفعت إلى 16 قتيلاً صفوف اللواء الثالث دعم وإسناد للقوات الجنوبية.
و وقت سابق، قال مصدر عسكري لـ ، إن 12 قتيلاً سقطوا نتيجة هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف القوات الجنوبية شرق محافظة أبين جنوبي اليمن.
وبحسب المصدر، استهدف انتحاري من تنظيم القاعدة مركزاً للواء الثالث دعم وإسناد للقوات الجنوبية أثناء تجمع الجنود للقيام بمهامهم الصباحية المعتادة أحد المباني بلدة الفريد بمديرية مودية الجهة الشرقية من محافظة أبين.
وأدى الهجوم إلى مقتل 12 جنديا وأكثر من 20 جريحا، قبل أن ترتفع الحصيلة إلى أكثر من 36 قتيلا وجريحا صفوف القوات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي.
الهجوم الأول
وتعتبر مودية المسرح الأكثر تعرضا للهجمات الغادرة لتنظيم القاعدة، إذ شن التنظيم خلال الأشهر الأخيرة سلسلة من الهجمات، اعتمد ها مجموعات متسللة وعبوات ناسفة وقناصة وغارات جوية بطائرات بدون طيار.
ويعد هجوم اليوم أول هجوم انتحاري للتنظيم الإرهابي منذ تعيين زعيمه الجديد سعد العولقي مارس 2024.
وعلمت من مصادر عسكرية وأمنية أن تنظيم القاعدة قام منذ الشهر الماضي باستعدادات واسعة ومكثفة بالتنسيق مع مليشيات الحوثي لزيادة وتيرة هجماته المناطق المحررة، خاصة محافظتي شبوة وأبين.
ويشن تنظيم القاعدة هجمات متواصلة المناطق المحررة باليمن، وقع أكثر من 80% منها أبين تليها شبوة، واستهدفت معظمها قوات الحزام الأمني، تليها ألوية الدعم والإسناد، وقوات دفاع شبوة، ثم الشرطة ومحور أبين.
ويتهم مسؤولون يمنيون مليشيات الحوثي بدعم وتغذية نشاط تنظيم القاعدة بالأسلحة والطائرات المسيرة والصواريخ الحرارية، إطار التنسيق المشترك بين المجموعتين لتنذ هجمات معقدة لزعزعة استقرار اليمن والمنطقة.