كشفت إحصائيات جديدة أصدرتها شركة Chaina Analysis عن مدى عمليات السرقة والقرصنة التي تتعرض لها العملات المشفرة.
ووفقا لتقرير الشركة، فإن قيمة العملات المشفرة المسروقة بعمليات القرصنة تضاعفت تقريبا، لتصل إلى 1.6 مليار دولار الأشهر السبعة الأولى من عام 2024، وأرجع التقرير هذا الارتفاع إلى ارتفاع أسعار الأصول المشفرة.
ورغم الارتفاع الكبير قيمة العملة المسروقة، إلا أن عدد عمليات القرصنة نفسها شهد ارتفاعا طفا، حيث تم تسجيل 149 عملية هذا العام، مقابل 145 عملية الفترة نفسها من عام 2023، بحسب تقرير الشركة المتخصصة. تحليل سلاسل blockchain.
وخلال مناقشته للتقرير مع بلومبرج، قال إريك جاردين، رئيس أبحاث الجرائم الإلكترونية تشيناليسيس، إن الزيادة قيمة العملات المسروقة ترجع جزئيًا إلى الارتفاع الكبير أسعار الأصول المشفرة عام 2024.
سجلت عملة البيتكوين ارتفاعًا كبيرًا قيمتها النصف الأول من العام، حيث وصلت قيمتها إلى أعلى مستوياتها لتصل إلى حوالي 74000 دولار مارس.
جاءت هذه الزيادة قيمة البيتكوين بفضل إطلاق صناديق التداول الفوري الولايات المتحدة. وبعد ذلك، عانت عملة البيتكوين من تقلبات السوق التي أدت إلى خسارة بعض الأرباح، إلا أن العملة بشكل عام ارتفعت قيمتها هذا العام بنسبة 38%. .
وأشار تقرير تشيناليسيس إلى أن بيتكوين وحدها تمثل ٤٠٪ من القيمة الإجمالية للعملة المسروقة هذا العام.
و عام 2022، بلغت قيمة العملات المشفرة المسروقة 3.7 مليار دولار نتيجة استغلال القراصنة للثغرات الأمنية، لكن هذا المبلغ انخفض إلى 1.7 مليار دولار عام 2023 بسبب تحسن الإجراءات الأمنية وبطء انتعاش أسعار العملات المشفرة.
و هذا العام، كانت منطقة آسيا والمحيط الهادئ هدفاً للعديد من الهجمات البارزة.
وأشار تقرير تشيناليسيس إلى أن المتسللين عادوا إلى استهداف منصات التداول المركزية بعد أربع سنوات من التركيز على المنصات اللامركزية.
وذكر التقرير أن المجموعات المرتبطة بكوريا الشمالية كانت الأكثر نشاطًا عمليات السرقة، وذلك باستخدام تقنيات الهندسة الاجتماعية المتقدمة لاختراق منصات الأصول المشفرة، وهو أمر ليس مفاجئًا حيث سبق للسلطات الأمريكية أن ربطت كوريا الشمالية ببعض أكبر سرقات العملات المشفرة. .
