10 من أجمل القصص القصيرة

admin4 أكتوبر 2024آخر تحديث :

فن القصة القصيرة

يُعرف الأدب بجميع لغاته بأنه نوع جميل من السرد، أي في طريقة تعامله مع الأشخاص والأحداث الموجودة فيه. لقد كان هناك العديد من الكتاب العظماء الذين اشتهروا بكتابة القصص القصيرة وأمتعونا حقًا بثروة هائلة من القصص من هذا النوع، وفي مقدمة هؤلاء الكتاب الكاتب المصري الكبير يحيى حقي. وحتى الكتاب الذين اشتهروا بكتابة الروايات كانت لهم تجارب ناجحة جدا في كتابة القصص القصيرة ومنهم الكاتب نجيب محفوظ والكاتب يوسف إدريس وغيرهم.

والآن لنأتي موعدنا مع القصة، أو بمعنى أدق، موعدنا مع مجموعة من أجمل القصص القصيرة التي لا بد أن تقرأها وتعرفها لأنها في الواقع مليئة بالمرح والبساطة كما سترون.

قصة المريض والطبيب الساخر

تحكي هذه القصة عن موقف ساخر للغاية وتدور أحداثه في سطور قليلة ولكنها تحتوي على معاني فكاهية كثيرة وهذه هي القصة.

هذا ما يعنيه

في قديم الزمان كان رجل بسيط يشعر بألم في بطنه، وكل يوم يزداد الألم سوءا عن اليوم الذي قبله، فقرر هذا الرجل أن يذهب إلى طبيب القرية. سأله طبيب القرية عن نوع الألم الذي يشعر به وأين يوجد. وقال الرجال إنه شعر بآلام في المعدة، وإن تناول الطعام كثيراً ما كان يسبب له الألم.

اعتقد الرجل أنه من الممكن أن تكون هناك مشكلة غذائية هي التي تسببت له في ظهور هذه الأعراض، لكن يبدو أن الطبيب لم يتفق مع ذلك.

واستمع الطبيب لشكوى الرجل باهتمام وفكر فيها كثيراً. وعندما سكت الرجل قال له الطبيب: لا تقلق، لدي دوائك وهو يعمل بسرعة، وكان الرجل راضياً جداً بما قاله الطبيب.

نهض الطبيب ونادى مساعده وأمره أن يحضر له الكرنب ويضع الكرنب على عين الرجل.

واستغرب الرجل تصرف الطبيب وأخبره أن الألم الذي يشعر به كان في بطنه وبالتالي لا علاقة له بالأمر. وهنا وقف الطبيب وربط الرجل من كتفه وقال له: “لقد أمرت”. إذا وضعت الكحل في عينيك، فإنك ترى الطعام الفاسد قبل أن تقوم وتأكله بوقت طويل، دون أن تعلم أنه يلوثه. وهو فاسد.”

قصة جحا والرحالة

أما جحا فيمكن القول إن له نصيب الأسد من القصص والحكايات في تراثنا العربي. إنه هذا الرجل الغريب الذي لديه دائما ما يكفي من المواقف ليجعلنا نضحك في جميع مراحل حياتنا وشخصية جحا من الشخصيات التي تعجبني كثيرا. هل هو رجل لذيذ؟ أو رجل متحذلق؟ رجل غبي؟ أم رجل بسيط؟ مهما كان تفكيرنا في جحا، فمن المؤكد أنه يستطيع دائمًا إسعادنا بقصصه وهذه إحداها.

هذا ما يعنيه

في أحد الأيام، في وقت متأخر من الليل، كان أحد المارة الفقراء يمر في أحد شوارع المدينة فقرر الرجل التوقف عند جحا ليطلب منه المساعدة. طرق الرجل الفقير باب منزل جحا. فنظر إليه جحا من شرفة المنزل وقال: ماذا تريد منه؟

رد الرجل على جحا وأخبره أنه يريد منه أن ينزل ليتحدث معه في أمر مهم. استجاب جحا لطلب الرجل ونزل وفتح له الباب واستفسر عن طلبه وعما أدخله إلى منزله في هذه الساعة المتأخرة.

فقال الرجل الفقير لجحا: “أريدك أن تعطيني عملاً صالحًا من الخير الذي وهبه الله لك” فنظر إليه جحا بعناية ثم قال له: “حسنًا، انتظرني عدة مرات. ” دقائق.”

صعد جحا الدرج وتوجه إلى شرفة المنزل. ونادى على الرجل الفقير ليصعد إلى الطابق العلوي وينتظر جحا ليعطيه الصدقات. استغرب الرجل وقال لجحا: طالما أنك لا تعطيني أي شيء، لماذا؟ لي أن آتي إليك، فقال له جحا: كن أنت، هل تريد الخير، لماذا أسقطتني بدلاً من أن تنزلني إليك؟

لذا فإن جحا قادر دائمًا على قلب الأمور لصالحه وإضحاكنا وإدخال الفرحة في قلوبنا.

قصة غاندي والحذاء

أما غاندي، فإن هذا الهندي الذي نال تفكيره وسعيه للسلام إعجاب العالم، يعد من الشخصيات السياسية التي تتمتع بحكمة بالغة. وله أيضًا العديد من الأقوال التي يصعب نسيانها، لكن غاندي لديه أيضًا العديد من القصص الشخصية القوية. ولم تكن مبادئه مجرد كلمات وعظ بها الناس أو حتى وضعها على الورق، لكنه آمن بها واستطاع أن يضعها موضع التنفيذ، كما سنرى في هذه القصة.

هذا ما يعنيه

كان غاندي في طريقه للصعود إلى القطار وكان على عجلة من أمره وأثناء قفزه في القطار سقط حذاء من قدمه. كان القطار قد تحرك بسرعة ولم يعد قادرا على انتشال الحذاء الذي سقط، لكن غاندي ذلك الرجل الحكيم لم يترك الأمر يمر مرور الكرام، باهتمامه المعتاد بالتفاصيل، خلع الحذاء الآخر ووضعه بجواره. رمى الحذاء الأول. وعندما استغرب الناس من حوله مما يفعله، أخبرهم غاندي أنه يفعل هذا لأن الثوب الذي يبقى معه لن يستفيد منه وحده، وحتى الفقير الذي سيأخذ القطعة الأولى من المعدات، لن يستفيد منه وحده. لا ينتفع به، فألقى به ليستفيد الفقير من كليهما، وبدلاً من أن يكونا خاسرين، يستطيع أحدهما أن يأخذ أحدهما فيصبح منتفعاً.

قصة البخيل والرجل الحاسد

هذه القصة من القصص التي تكشف بعض أبشع صفات الإنسان وهي الطمع والحسد. يخشى الكثير من الناس أن يقوم شخص ما بالتمييز ضدهم، بينما لا يحاول الآخرون أبدًا تمني الخير للآخرين، وهذا بالضبط ما تجسده القصة التالية.

هذا ما يعنيه

كان هناك ملك عجوز أراد أن يلقن اثنين من خدمه درساً عظيماً. لقد علم أن أحدهما يبخل، والآخر حسود لا يريد الخير لغيره ليطلب الخير الكثير لنفسه، فيعطيه ما يريد ويعطي الآخر ضعف ما يريد أول ما طلب، ولأن كل منهما منهم من لم يكن يريد للآخر أن يتفوق ولا يريد له أن يحقق أي شيء جيد، وكانوا منقسمين للغاية ولم يحققوا أي شيء طلبوه. فلما رأى الملك ذلك قال لهم: إما أن تطلبوا وإلا أقطع رؤوسكم، ثم افتح يا سيدي عيني.

قصة الطبيب ذو الحقيبة المغلقة

ويبدو أن الأطباء والحكماء لهم نصيب كبير من القصص الساخرة وربما ذلك لأن الناس بشكل عام يمرون بالكثير من الأمور الغريبة المتعلقة بالطب والطب وهذه القصة لا تتعلق كثيراً بالطبيب بل حول حقيبة الطبيب، فتركها ونقرأ هذه القصة الجميلة.

هذا ما يعنيه

في أحد الأيام، مرضت زوجة أحد الرجال في القرية، فأحضر لها طبيبًا. دخل الطبيب الغرفة وطلب من الرجل الانتظار في الخارج. وبعد فترة قصيرة خرج الطبيب من الغرفة وطلب من الرجل أن يحضر له سكينا، لكن الرجل تفاجأ بطلب الطبيب وأخبره بعدم وجود سكين في الغرفة. ظهرت نظرة الحزن على وجه الطبيب ودخل الغرفة من جديد. وبعد فترة قصيرة خرج الطبيب مرة أخرى وطلب من الرجل أن يحضر له مطرقة ومفكاً. وظل الرجل مستغربا من طلبات الطبيب الغريبة، فذهب وأحضر له ما طلب.

وبعد فترة خرج الطبيب مرة أخرى وطلب من الرجل أن يحضر له منشارا. فقام الرجل وخاف من طلبات الطبيب وأخبره أنه إذا كانت زوجته ليست بخير فهو يفضل أن يأخذها إلى المستشفى، لكن الطبيب قال له: “لا، لا علاقة للأمر بزوجتك، ولكن حان الوقت لأحاول فتح حقيبتي ولم أعرف ماذا أفعل.

قصة الملكة واختراع الحذاء

هل سبق لك أن تساءلت عما كان يفعله الناس قبل اختراع الأحذية؟ ومن المؤكد أنهم عانوا من حرارة الطريق أو بعض الحجارة التي مروا عليها، وهذه القصة تحكي عن مدينة وملك قبل اختراع الأحذية.

هذا ما يعنيه

في أحد الأيام كانت هناك مدينة يحكمها ملك معروف بالعدل والرحمة. وفي أحد الأيام قرر الملك أن يستقصي حالة الناس في المدينة ويمشي في الشوارع حتى يتمكن من معرفة شعبه بالضبط، مشى الملك مسافة طويلة، وكان يومًا شديد الحرارة، والحجارة​ وفي الطريق كان منهكاً جداً، وأصيبت قدمه بالعديد من الجروح والآلام والمعاناة التي يتحملها شعبه كل يوم، فأمر الملك بتغطية جميع شوارع ودروب المدينة بالجلد حتى يتمكن الناس من حماية أنفسهم من الجلد. حرارة الشارع، لكن أحد حكماء المدينة نصح الملك أنه من الممكن وضع قطعة من الجلد تحت قدمي كل مواطن، وبذلك تحميهم من حرارة الشارع وتقلل تكلفة تغطية جميع الشوارع مع الجلود.

قصة الرجل والدرهم والسحابة

هذا ما يعنيه

كان هناك رجل، ولكن يبدو أنه كان غبيا جدا. وفي أحد الأيام ذهب الرجل إلى الصحراء وواصل الحفر هناك وكأنه يبحث عن شيء ما. وفي الوقت نفسه مر به رجل آخر وسأله عن ماذا، فقال إنه دفن بعض الدراهم في الصحراء، لكنه لم يجدها. فقال له الرجل الآخر: لماذا لم تضع علامة لتحديد المكان؟ وقال إنه حددها في الحال، لكنها اختفت. فسأله الرجل الآخر ما هي العلامة، فقال له: سحابة في السماء.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة