ذكر القصص في القرآن الكريم
وفي إحدى أشهر القصص في السنة النبوية، هناك سورة اسمها “إسراء الليل”. ولكن قبل أن نتحدث عن الإسراء والمعراج لا بد من الإشارة إلى القرآن الكريم باعتباره مصدراً للتشريع والوحي والمعجزات.
وأما القصص القرآنية أو تفاصيل القصص الواردة في السنة فإن النقل الموضوعي أو النقل كما رواه النبي صلى الله عليه وسلم يجعل كل من يتأمل ويقرأ آيات القرآن شيء مميز تعيش قصص الشعوب السابقة في حالة من التناغم والقدرة الفائقة على سرد الأحداث وكأنه يعيشها بنفسه، بحيث يكون في حالة من التناغم بين الربط بين السرد والدليل وجمعهما معًا، وهو ما سيرشده إلى الإيمان والتصديق بما هو مكتوب في آيات القرآن وسيدرك عظمة القرآن وإعجابه. ونلاحظ أيضًا أن الهدف من القصص القرآنية ليس مجرد السرد، بل هو بيان حال ومصير الشعوب السابقة حتى تستفيد منهم ولا تكرر أخطائهم، ويبين لك بالأدلة والحجج، ذلك لقد كانت أفعالهم خاطئة ولذلك استحقوا عقاب الله عز وجل، وأن أي شخص فعل أو فعل مثل هؤلاء السابقين سوف يلقى نفس المصير ونفس النهاية.
وتجدر الإشارة إلى أن القصص القرآني في القرآن الكريم تنقسم إلى ثلاثة أقسام:-
القسم الأول من القصص القرآنية، ذكر فيه الله تعالى الأنبياء، معجزاتهم، حالهم مع قومهم، حال قومهم معهم، حال الذين آمنوا، حال الذين عصاهم، وكيف وكان رد فعل الأنبياء، رد فعل من اتبعهم ورد فعل الكافرين، ثم بيان نتيجة كل فرقة وماذا فعل الله بهم، والقصص القرآنية فيه كثيرة مثل سيدنا موسى مع بني إسرائيل حادثة البقرة والبرية وجبل الطور وقوم فرعون قصة سيدنا هود قصة سيدنا لوط قصة سيدنا إبراهيم قصة سيدنا عيسى الابن قصة مريم، وقصة سيدنا إدريس، وقصة سيدنا أيوب، وقصة سيدنا عليهم السلام أجمعين، وسائر الأنبياء.
النوع الثاني من القصص القرآنية هي تلك التي تتعلق بأحداث تاريخية أو تلك الأحداث التي لم تصل للمسلمين أو أخفاها أهل الكتاب أو وصلت محرفة، مثل قصة أصحاب الكهف وقارون و ماله الطيب وقصة أصحاب الفيل.
النوع الثالث من القصص القرآنية هي القصص عن مهمة النبي صلى الله عليه وسلم، والحرب مثل موقف أهل بدر وموقعة أحد، والمعارك مثل غزوة الشدة وغيرها. ، أحوال المسلمين من المهاجرين والأنصار ومعاملاتهم، أحوال المسلمين في مكة والمدينة، أحوال الكفار قبل الإسلام وبعده وأحوال مشركي مسلمي مكة، آيات القتال وأحوالهم القرارات، والآيات المتعلقة بالأسرى، وشرح تعاملهم معهم، وحالة التحالفات والفتوحات والقضايا الاجتماعية مثل التبني، وأسرى بدر، وموقف المسلمين منهم، الخ. الحادثة والعديد من المواقف الأخرى التي تلت ذلك. مهمة النبي صلى الله عليه وسلم.