زيارة مشتركة لوزير الخارجية البريطاني ديد لامي ووزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيغورنيه إلى المنطقة محاولة لنزع فتيل التوتر.
وستشمل الزيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، وتأتي إطار الجهود الدولية لتخف التوترات المتصاعدة.
فقد أرسلت الولايات المتحدة مبعوثها الخاص عاموس هوكشتاين إلى المنطقة، ويشارك مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز المفاوضات الدوحة بشأن التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وعلى الرغم من ذلك فإن كل الأنظار تتجه نحو إيران، التي تعهدت بالانتقام لمقتل رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، طهران، هجوم ألقيت المسؤولية ه على إسرائيل.
وسيلتقي لامي وسيغورني بوزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن الوزيرين البريطاني والفرنسي سيشددان على أنه “لا يوجد وقت للتأخير أو تقديم الأعذار من جانب جميع الأطراف ما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار” غزة.
وأشارت إلى أنهم سيدعوون جميع الأطراف إلى خفض التوترات “لتجنب المزيد من إراقة الدماء” والدعوة إلى الهدوء على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وتتبادل القوات الإسرائيلية وحزب الله إطلاق النار بشكل شبه يومي عبر الحدود منذ أكتوبر الماضي.
وقالت سيغورنيه بيان نشر باريس إن “فرنسا وبريطانيا تدعمان جهود الوسطاء الأميركيين والمصريين والقطريين لتحقيق ذلك. ولهذا قررنا التوجه معا إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية لتمرير هذه الرسائل”.
وقبل هذه الزيارة قال لامي: “إن هذه لحظة خطيرة بالنسبة للشرق الأوسط. فخطر خروج الوضع عن السيطرة يتزايد”. وأضاف أن أي هجوم إيراني على إسرائيل سيكون له “عواقب وخيمة على المنطقة”.
وشدد لامي على أنه “يجب على جميع الأطراف الدخول بشكل جدي المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار” غزة.
وتابع: “فقط من خلال الدبلوماسية يمكننا إنهاء الدورة المدمرة الحالية من العنف الانتقامي. فقط من خلال الدبلوماسية يمكننا تحقيق السلام والأمن على المدى الطويل للجميع. هذه هي الرسالة التي سنأخذها معنا إلى المنطقة”.
من جانبه قال سيغورني “لم يفت الأوان بعد لتحقيق السلام” و”علينا أن نتجنب بأي ثمن حربا إقليمية ستكون لها عواقب وخيمة”.
وحث الوزير الفرنسي “جميع الأطراف على ضبط النفس والمسؤولية”، محذرا من أن “أي سوء تقدير الوضع الحالي قد يؤدي إلى اندلاع حريق واسع النطاق”.
وقال مكتب كاتس، الخميس، إن الاجتماع الثلاثي سيناقش الجهود المبذولة لمنع التصعيد الإقليمي والعمل على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين غزة.
ومن المتوقع أن يطالب كاتس بفرض المزيد من العقوبات الدولية على إيران بسبب برامجها النووية والصاروخية والطائرات بدون طيار.
وتريد إسرائيل أيضا أن تقوم بريطانيا وفرنسا بإدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الجماعات “الإرهابية”.