السودان يفتح معبرا حدوديا.. «شريان أمل» لجوعى دارفور

admin15 أغسطس 2024آخر تحديث :

وبعد طول انتظار، السودان يقرر فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد للسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب.

ولطالما طالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بفتح هذا المعبر لتقديم المساعدات الإنسانية لآلاف المتضررين من القتال دارفور.

وقال مجلس السيادة السوداني، بيان أصدره اليوم الخميس، واطلعت عليه ، إنه قرر اجتماعه العادي اليوم، توجيه مفوضية العمل الإنساني، بالتنسيق مع المساعدات الإنسانية القطرية، إلى حدود أدري المفتوحة. العبور لمدة 3 أشهر حسب الضوابط المعتادة والمتفق عليها.

وأوضح أن فتح المعبر يأتي “لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المواطنين المتضررين”.

وسبق أن رفضت السلطات السودانية فتح المعبر الحدودي مع تشاد، بحجة إمكانية استخدامه لتزويد قوات الدعم السريع بالسلاح.

شريان الحياة

وتسبب إغلاق المعبر الحدودي حدوث مجاعة عدة مناطق بدارفور، خاصة معسكر زمزم بولاية شمال دارفور.

يواجه آلاف الأشخاص مخيمات النزوح بدارفور غربي السودان، شبح المجاعة، حيث يموت ما بين 20 إلى 25 شخصاً يومياً، بسبب الحرب المستمرة وتفاقم نقص الغذاء.

ووفقا لخبراء ومسؤولين الأمم المتحدة، فإن تصنيف البلاد كدولة مجاعة يمكن أن يؤدي إلى صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يمنح الوكالات القدرة على تقديم الإغاثة عبر الحدود للمحتاجين.

ويبلغ عدد سكان مخيم زمزم الذي يقع جنوب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور على بعد حوالي 12 كيلومترا نحو نصف مليون نازح.

ويقول المواطن عمر أحمد، إن فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد سينقذ الآلاف من المجاعة دارفور، خاصة أولئك الذين يعيشون معسكرات النزوح.

وأوضح أحمد، حديثه لـ””، أن الوضع الإنساني ولاية شمال دارفور معقد للغاية بسبب نقص الغذاء والجوع، معتبرا أن “فتح المعبر الحدودي خطوة جيدة”.

وأضاف أن “آلاف الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والأدوية كانت متوقفة عند المعبر بانتظار التصاريح الحكومية للدخول إلى ولايات دارفور، والآن يمكن للمساعدات الإنسانية أن تصل إلى المتضررين”.

وبحسب أحدث تقرير عن الأمن الغذائي السودان، الصادر 27 يونيو/حزيران الماضي، يعاني 25.6 مليون سوداني من الجوع الشديد، من بينهم 755 ألف شخص معرضون لخطر المجاعة، كما يقترب نحو 8.5 مليون شخص آخرين من هذه المرحلة.

من ناحية أخرى، أشارت شبكة الإنذار المبكر إلى أن معسكر زمزم للنازحين بالقرب من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، يواجه مجاعة، ورجحت حدوثها معسكرين آخرين.

كما أوضحت الشبكة، تقرير اطلعت عليه مؤخراً، أن لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المؤقت المتكامل للأمن الغذائي، أفادت بأن المجاعة مستمرة حالياً مخيم زمزم.

وأشار التقرير إلى احتمال حدوث مجاعة مخيمي “أبو شوك” و”السلام”، لأن الأدلة المتاحة والمحدودة تقلل من احتمال تأكيد أو ن حدوثها.

وتوقع التقرير أن تستمر المجاعة المخيمات الثلاثة حتى أكتوبر المقبل على الأقل، وسط تحذيرات من استمرار الأزمة إلى ما بعد الشهر الجاري غياب المساعدات الغذائية.

حمم الحرب

ودمرت الحرب سبل عيش ملايين السودانيين، ومن بينهم من يعملون قطاع الزراعة والثروة الحيوانية الذي يشغل 80% من العاملين البلاد، نتيجة توسعها الذي رافقه هجمات عشوائية على المواطنين.

وأدت الحرب إلى تفاقم الأزمة الإنسانية إقليم دارفور، خاصة معسكرات المختن، بعد أن أدت الاشتباكات التي نتجت عنها إلى تعطيل وصول المساعدات الإنسانية الدولية إلى الإقليم.

خلقت الحرب الدائرة السودان منذ منتصف أبريل 2023، أكبر أزمة إنسانية على المستوى الدولي، حيث اضطر الناس إلى تناول أعلاف الحيوانات وأوراق الأشجار دارفور، بسبب نقص الغذاء مخيمات النزوح البالغ عددها 51 مخيما. ولايات دارفور الخمس.

ويشهد إقليم دارفور منذ عام 2003 صراعا مسلحا بين القوات الحكومية والحركات المسلحة المتمردة، أودى بحياة نحو 300 ألف شخص ونزوح نحو 2.5 مليون آخرين، بحسب الأمم المتحدة.

ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، بحسب الأمم المتحدة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة