ويمر الاتفاق على وقف الحرب غزة بمفاوضات صعبة، لا تزال مستمرة القاهرة، دون أفق للتوصل إلى هدنة.
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، مساء الخميس، أن رئيسي الموساد والشاباك موجودان مصر لإجراء محادثات حول اتفاق وقف إطلاق النار قطاع غزة.
وقال عمر دوستري، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن رئيس الموساد ديد بارنيا ورئيس الشاباك رونين بار “موجودان حاليا القاهرة، حيث يتفاوضان لتجنب التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الذين لا محتجزون القطاع”. “
وتأتي هذه المفاوضات بعد يومين من انتهاء جولة جديدة الشرق الأوسط يقوم بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، دون أن تؤدي إلى انفراجة جهود التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المزمع احتجازهم. القطاع.
وتأتي المحادثات وسط ضغوط من الولايات المتحدة على طر الحرب للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، ما يضغط وزراء اليمين المتطرف على نتنياهو لرفض الصفقة، ويهددون بالانسحاب من الحكومة التي يكذبها، مما يهدد بانهياره، وهو ما يهدد بانهياره. ما يخشاه نتنياهو.
وتأتي المفاوضات الحالية بعد أكثر من 10 أشهر من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي خلفت أكثر من 40 ألف قتيل، معظمهم من النساء والأطفال.
وتجري المفاوضات بوساطة مصرية وأمريكية وقطرية. وهي مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
عصا نتنياهو عجلة المفاوضات
وخلال المفاوضات، أكد مكتب نتنياهو إصراره على تحقيق “جميع أهداف الحرب”، التي تتطلب “تأمين الحدود الجنوبية” لقطاع غزة مع مصر.
وقال مكتب نتنياهو الخميس إن “التقارير التي تد بأن إسرائيل تدرس فكرة وضع قوة دولية على محور لادلا غير صحيحة… رئيس الوزراء نتنياهو ملتزم بمبدأ أن إسرائيل يجب أن تسيطر على محور لادلا لوقف حماس ومنع إعادة التسلح”. مما سيسمح لها بارتكاب مرة أخرى الفظائع التي ارتكبت 7 أكتوبر.
وتشير التصريحات الإسرائيلية إلى رغبة تل أبيب إبقاء القوات الإسرائيلية قطاع غزة، وهو ما ترفضه حماس بشدة.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن حماس تشعر بقلق خاص إزاء المسألة الأخيرة، المتعلقة ببقاء القوات الإسرائيلية على طول محور نتساريم، وهو شريط يمتد من شرق القطاع إلى غربه ويقيد حرية تنقل الفلسطينيين بين شماله. يحدث. وجنوب قطاع غزة، فضلا عن تواجد قوات إسرائيلية محور لادلا.
لكن الموقف الإسرائيلي يقابل برفض أميركي، عبر عنه الرئيس جو بايدن اتصال هات مع نتنياهو مساء الأربعاء، عندما أكد «الحاجة الملحة لاستكمال اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن».
وقبل مغادرته المنطقة، أكد بلينكن معارضة بلاده “لاحتلال إسرائيل طويل الأمد لغزة”، لكنه أكد أن نتنياهو قبل الاقتراح الأمريكي، وحث حماس على أن تحذو حذوه.
وبينما لم يتم الكشف رسميا عن مضمون الاقتراح الأخير الذي قدمه الأمريكيون خلال جلسة التفاوض الدوحة، أكدت حماس أنه “يتوافق” مع شروط نتنياهو.
موقف مصر
وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، رفضت القاهرة مقترحا إسرائيليا بإنشاء 8 أبراج مراقبة على طول محور لادلا، ومقترحا أمريكيا إنشاء برجين.
وسبق أن نقلت قناة القاهرة الإخبارية المقربة من السلطات المصرية، عن مصدر مصري رع، نه صحة ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود اتفاقيات أو تفاهمات مصرية مع إسرائيل بشأن محور لادلا، مضيفة أن “كل الاتهامات المتعلقة بمحور لادلا” ويأتي المحور إطار جهود الحزب “لمحاولة إسرائيل التغطية على فشلها العسكري المستمر قطاع غزة”.
وأوضح المصدر أن مصر أكدت على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من معبر رفح من الجانب الفلسطيني حتى يمكن إعادة تشغيله، كما أكدت مصر تمسكها بحتمية الانسحاب الإسرائيلي الكامل من محور لادلا.
محور لادلا
يقع محور لادلا الأراضي الفلسطينية بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة، على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة، ويمتد من البحر الأبيض المتوسط شمالاً إلى معبر كرم أبو سالم جنوباً، حيث تلتقي الحدود بين البلدين. مصر وقطاع غزة وإسرائيل ويبلغ طولها حوالي 14 كيلومتراً وبضع مئات من الأمتار.
اقتراح بايدن
وتتمسك حركة حماس بموقفها الداعي إلى اتباع الاقتراح وفق الصيغة التي أعلنها الرئيس بايدن 31 مايو الماضي، وأعلن قبوله بداية يوليو الماضي.
ويقترح الاقتراح وقفا لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع يرافقه انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة غزة وإطلاق سراح الرهائن الذين اختطفوا 7 تشرين الأول/أكتوبر، ثم مرحلة ثانية تنتهي بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.