واعترفت مليشيات الحوثي، الخميس، بقصف سنتين تجاريتين إحداهما ناقلة نفط، وكانتا معرضتين لخطر الغرق، ما حذرت قوات أوروبية وبريطانيا من كارثة بيئية جديدة.
وقالت مليشيا الحوثي، بيان للمتحدث باسم جناحها العسكري، يحيى سريع، إنها “نفذت هجومين عسكريين البحر الأحمر وخليج عدن، استهدفتا السنة (SOUNION) والسنة (SW North Wind I)”. ) بحجة الانتماء لشركات خالفت حظر الدخول إلى إسرائيل.
وأكد سريع أن “ناقلة النفط سونيون أصيبت بشكل دقيق ومباشر أثناء إبحارها البحر الأحمر وهي معرضة لخطر الغرق”، مشيراً إلى أن “هذه الهجمات المزدوجة استخدمت ها زوارق مسلحة وصواريخ باليستية وطائرات مسيرة”.
تحذير من “كارثة”
و هذا السياق، حذرت قوات التحالف الأوروبي “أسبيدس” والمملكة المتحدة من كارثة بيئية جديدة البحر الأحمر، بعد السنة العالقة التي سكبت أكثر من 150 طنا من النفط والمواد البحر.
وقالت القوات بيان لبعثة “أسبيدس” التابعة للاتحاد الأوروبي، اطلعت عليه “”، إن السنة “سونيون” فقدت قوة محركها بعد تعرضها لهجوم من قبل مليشيات الحوثي منطقة جنوب البحر الأحمر.
وكشف البيان أن القوات الأوروبية “أرسلت سنة لإنقاذ الطاقم” المكون من 25 شخصاً (روسيان و23 فلبينياً) إلى جيبوتي باعتبارها أقرب ميناء آمن للنداء.
مشيرة إلى أنها أثناء عملية إخلاء طاقم السنة رصدت ودمرت زورقاً تابعاً للحوثيين، مؤكدة أن “حياة البحارة وحريتهم أعالي البحار قيم غير قابلة للتفاوض وحمايتها هدف أساسي لمهمتها”. “.
وحذرت البعثة الأوروبية من خطر ملاحي وبيئي وشيك، قائلة: إن “سنة سونيون تحمل 150 ألف طن من النفط الخام، وتمثل الآن خطرا ملاحيا وبيئيا”، ودعت الجميع المنطقة إلى توخي الحذر والحذر. والامتناع عن كافة الإجراءات التي من شأنها أن تؤدي إلى تدهور الوضع الحالي.
من جهته، قال السر البريطاني لدى اليمن: عبده شريف، تدوينة على حسابه بمنصة “إكس” (تويتر سابقاً)، قال: “هجوم حوثي آخر يهدد سواحل اليمن والصيادين ويشكل كارثة بيئية”. “.
وأشار السر البريطاني إلى أن “حمولة السنة التي تقدر بنحو 150 ألف طن من النفط تسربت إلى البحر الأحمر وتهدد بالتسبب بكارثة”.
وجدد دبلوماسيون غربيون دعوتهم لمليشيات الحوثي لوقف هذه الهجمات “المتهورة وغير القانونية” على السفن التجارية وطرق الشحن الدولية المنطقة.
ماذا نعرف عن الهجوم على سونيون؟
كشف مصدر مسؤول خفر السواحل اليمني لـ””، عن نشوب حريق غرفة محركات السنة التجارية “سونيون” بعد الهجوم الصاروخي والمسلح الحوثي، ما بقيت الزوارق المسلحة التابعة للجماعة المنطقة.
وأشار إلى أن السنة خرجت عن السيطرة بسبب تعرضها لهجوم مسلح من قبل 3 زوارق مسلحة، إحداها يقل 5 عناصر حوثيين والآخر 10 عناصر مليشيات، قبل ظهر اليوم الأربعاء، ما اشتبك الطاقم الأمني مع زورق ثالث. هاجمت ناقلة النفط بقذائف آر بي جي وإطلاق النار.
وأوضح أن مليشيا الحوثي لجأت بعد فشل هجومها المسلح إلى إطلاق صاروخين مضادين للسفن على ناقلة النفط التي ترفع العلم اليوناني على بعد 72 ميلاً بحرياً شمال غرب الحديدة، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالناقلة التي يبلغ طولها 274 متراً.
وكانت الناقلة متجهة نحو قناة السويس عندما أصاب صاروخ حوثي جانبها الأيمن. كما حدث مع السنة اليونانية “توتور” يونيو الماضي.
الضربات الامريكية
وبعد هجومها على السنة، رد الجيش الأمريكي بثلاث هجمات على مواقع الحوثيين مديرية الصليف شمال محافظة الحديدة، وتمكن من تدمير “منظومة صواريخ أرض جو ونظام رادار”. مجموعة تهدد الملاحة.
واستؤنفت هجمات ميليشيا الحوثي الواجهة البحرية بعد توقفها منذ 20 يوليو/تموز الماضي، إثر ضربة إسرائيلية غير متوقعة على ميناء الحديدة، غداة قصف الجماعة تل أبيب بطائرة مسيرة، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 10 آخرين.
ويشن الحوثيون هجمات ضد السفن التجارية التي تدعو إلى دعم غزة، حين ردت الولايات المتحدة وبريطانيا بسلسلة من الضربات الانتقامية ضد أهداف للحوثيين منذ يناير/كانون الثاني الماضي خطوة تقول الحكومة اليمنية إنها “عديمة الجدوى” وأن دعمهما لغزة. إن إنهاء الانقلاب هو الحل الأمثل لمواجهة تهديد الدعم الإيراني والحد منه.