وبعد مرور عام وخمسين يوماً، لا تزال إسرائيل تحقق وتتحقق أسباب هجوم حماس على المستوطنات المحيطة بغزة، مما يكشف عن العديد من الثغرات وأوجه القصور الكبيرة.
مضى أقل من خمسين يوما على الذكرى الأولى لهجوم “ضان الأقصى” 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولا يزال رد فعل الجيش الإسرائيلي حينها قيد التحقيق.
و هذا السياق، نشرت القناة 12 العبرية النتائج الأولية لتحقيق أجراه الجيش الإسرائيلي ما أسمته “مجزرة كفر عزة يوم 7 أكتوبر”، بحسب ما نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وزعمت الصحيفة الإسرائيلية أن 64 شخصا من سكان مستوطنة كفر عزة قتلوا واختطف 19 شخصا.
وأظهرت التحقيقات الأولية، التي لم تكتمل بعد ولم يتم نشرها رسميًا، أن رد الجيش الإسرائيلي على الهجوم المستوطنة كان بطيئًا وغير منسق.
وأضافت أن القوات لم تصل إلا صباح الأحد ولم تتمكن من السيطرة الكاملة على المستوطنة إلا بعد ظهر الثلاثاء.
وحددت التحقيقات أحد الإخفاقات الكبرى للجيش الإسرائيلي ذلك اليوم؛ وهذا هو عدم قدرته على إغلاق مداخل المستوطنة. ونتيجة لذلك، سمح هذا الفشل لنحو 300 مسلح بالتسلل إلى كفر عزة، من الساعة 6:30 صباح يوم السبت وحتى الساعة 2 فجر يوم الأحد.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن قوات الأمن انتظرت على أبواب المستوطنة من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الثانية ظهراً “ما تعرض السكان للمجازر والخطف”.
وتشير النتائج الأولية للتحقيق أيضًا إلى أنه لا يزال من غير الواضح سبب عدم نشر القوات على الفور كفر عزة، وفقًا لصحيفة التايمز أوف إسرائيل.
خوف من “نيران صديقة”
بالإضافة إلى ذلك، توصل التحقيق إلى أن القوات الإسرائيلية بالكاد قاتلت المتسللين ليلة السبت، خوفًا من وقوع إصابات بنيران صديقة.
ولم يتم إجلاء معظم سكان المستوطنة حتى يوم الأحد، بسبب بطء انتشار القوات الأحياء.
ليس هذا فحسب، بل أظهر التحقيق أنه وسط الفوضى، تم إجلاء بعض السكان على الطرق التي لا يزال ها المسلحون ينشطون، مما يعرض حياتهم للخطر.
كما كشف التحقيق عن حادثة أنقذ ها الجيش الإسرائيلي جثث جنود قتلوا أثناء القتال، قبل تنذ العملية الرئيسية وهي إخلاء المدنيين.
7 تشرين الأول/أكتوبر، شنت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، هجوما غير مسبوق الأراضي الإسرائيلية.
وأسفرت العملية عن سقوط مئات القتلى الجانب الإسرائيلي، والسيطرة على مساحات من الأراضي محيط قطاع غزة لعدة ساعات، بالإضافة إلى اعتقال عدد من الأسرى.