انتهت القصة المأساوية لقطب التكنولوجيا الراحل مايك لينش وابنته هانا البالغة من العمر 18 عاما، بالعثور على جثتيهما بين خمس جثث عثر عليها أثناء البحث عن اليخت الفاخر بايزي، وفقا لما ذكرته صحيفة التلغراف البريطانية.
وواصل الغواصون المتخصصون استكشاف أعماق الكهوف البحرية، بحثهم عن الركاب المفقودين لليوم الثالث، عندما وصلوا إلى السنة التي تبلغ قيمتها 30 مليون جنيه إسترليني.
وتعتقد السلطات الإيطالية أن الغواصين عثروا على لينش وابنته، إلى جانب ثلاثة ركاب آخرين تجمعوا على متن السنة للاحتفال بتبرئة قطب التكنولوجيا من محاكمة احتيال.
وتم انتشال أربع جثث إلى الشاطئ، وقال سالفو كوزينا، مدير وكالة الحماية المدنية صقلية، إن رجال الإنقاذ عثروا على جثة أخرى لكنهم لم يتمكنوا من انتشالها بعد، ولا يزال شخص واحد عداد المفقودين.
وقال كوتشينا للصحيفة البريطانية إنه يعتقد أنه تم العثور على لينش وابنته.
وأضاف: “بالنيابة عن نفسي ونيابة عن زملائي، أود أن أعرب عن خالص التعازي لأسر الضحايا هذا الوقت العصيب”.
وقال المسؤول عن البحث إن جثث الركاب الآخرين المفقودين منذ غرق اليخت هي جوناثان بلومر، رئيس مجلس إدارة شركة مورجان ستانلي الدولية؛ زوجته جودي بلومر. وكريس مورلو، محامي كليفورد تشانس، وزوجته نيدا مورلو.
وبمساعدة مركبات تحت الماء يتم التحكم ها عن بعد، بدأ الغواصون البحث عن حطام اليخت بايزي منذ صباح الأربعاء، وأفادت مصادر أنه تم العثور على اليخت سليما على جانبه الأيمن، على عمق 165 قدما تحت الماء.
والروبوتات المستخدمة البحث مجهزة للاستخدام على أعماق 300 متر، ومدعومة بتقنية متقدمة لفحص قاع البحر وتسجيل مقاطع ديو وصور تفصيلية، بحسب خفر السواحل.
وبحسب صحيفة التلغراف، شوهدت ثلاثة أكياس جثث متجهة إلى ميناء بورتيتشيلو، حيث كانت العشرات من خدمات الطوارئ انتظارها.
وذكرت صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية أن جيمس كاتلد (51 عاما)، قبطان اليخت، تم استجوابه لمدة ساعتين أمس من قبل النيابة العامة تيرميني أميريسي بعد غرق اليخت صباح الاثنين.
ووصفه شقيقه مارك كاتلد، الذي خضع للفحص أيضًا، بأنه بحار “محترم” طوال حياته. كان “بحارًا جيدًا جدًا”.
وقال مارك كاتلد لصحيفة نيوزيلاند هيرالد إن شقيقه يتعافى الآن المستشفى، لكن إصاباته ليست خطيرة.
و مدينة تيرميني إيميريسي القريبة، فتح المدعون تحقيقًا الكارثة، وسيحاولون تحديد سبب غرق اليخت والتأكد من جميع المشتبه بهم جنائيًا.
وسيقوم ممثلو الادعاء أيضًا بفحص عارضة اليخت الفاخرة بعد أن وجد الغواصون أنها “مرفوعة جزئيًا”، بعد أن اقترح الخبراء أن عارضة اليخت ستكون العادة ممتدة بالكامل لتحقيق قدر أكبر من الاستقرار الأحوال الجوية السيئة.
ضرب إعصار فوق الماء، يُعرف بالعمود، اليخت الذي يبلغ طوله 184 قدمًا وعلى متنه 22 شخصًا بينما كان راسيًا طوال الليل قبالة بورتيتشيلو، وهي قرية صيد تقع على بعد 10 كيلومترات شرق باليرمو.
كما وصل فريق من أربعة مفتشين بريطانيين من فرع التحقيق الحوادث البحرية (MAIB) إلى بورتيتشيلو لتفقد موقع الغرق.
