وهو يتطلع إلى “طي الصفحة” عندما يدلي التونسيون بأصواتهم ومفاتيح القصر الرئاسي، ويدخل السباق ببرنامج انتخابي تقوده قضايا التنمية.
عياشي زمال، رئيس تيار “أزمون” تونس، والمرشح الرئاسي الذي يحب الفوز بأعلى منصب تونس، خلال الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها 6 أكتوبر المقبل.
ولا يعتبره الخبراء شخصية مهمة مقارنة بالمرشحين الآخرين للمنصب، وهما الرئيس الحالي قيس سعيد، ورئيس حركة “الشعب” زهير المغزاوي.
زمل معروف بمواقفه المطالبة بالإصلاح السياسي ومحاربة الفساد وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان تونس.
وطرح زمل، خلال مؤتمر صح عقده مؤخرا، خمسة عناوين رئيسية لبرنامجه الزراعة والصناعة وإعادة تدوير المياه المستعملة ورقمنة الإدارة وزيادة الأجور، بالإضافة إلى إصلاح التعليم من خلال ضمان حقوق المعلمين والتعليم الإلزامي حتى البكالوريا (الثانوية). المدرسة) شهادة).
مناضل ضد الفساد
ويرى المحلل السياسي التونسي عمر اليرني، تعليقه، أن الرئيس زمل معروف بمواقفه الثابتة ضد الفساد وتمسكه بضرورة الإصلاح الاقتصادي.
وقال اليرني، حديث لـ””، إن زمل “يعتبر من الشخصيات السياسية الداعية إلى التغيير الإيجابي تونس”.
وأضاف أنه “ينتمي إلى المنطقة الشمالية الغربية من تونس التي تعاني من التهميش والفقر، ولذلك فإن كل محاور برامجه الانتخابية تدعو إلى الحد من البطالة وتور فرص العمل وزيادة الأجور وخفض مستوى الفقر”.
وأشار إلى أن “زمل يعتمد خلال هذه الانتخابات على أصوات منطقة الشمال الغربي التي تتكون من ولايات سليانة والكاف وجندوبة وباجة”، موضحا أن “هذا المجمع الانتخابي جيد وسيمكنه من المواجهة السادس”. أكتوبر المقبل”.
هل “يقلب الصفحة”؟
من جانبه، قال المحلل السياسي التونسي عبد المجيد العدواني: إن “زمل لا يتمتع بشعبية لدى التونسيين”، معتبرا أنه “لا يعتبر شخصية متوازنة سياسيا”.
وأضاف العدواني لـ””، أن “زمل أيضاً لا يحظى بالقبول لدى أوساط المعارضة، نظراً لمسيرته السياسية، لأنه لم يتقلد مناصب كبيرة خلال توليه منصباً نيابياً عام 2019 البرلمان الذي قاده”. بقلم (زعيم الإخوان) راشد الغنوشي.”
وأشار إلى أن زمل ينتمي إلى حزب “تحيا تونس” الذي كان يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق يوسف الشاهد، وهو الحزب الذي قاطعته فصائل المعارضة إلى حد كبير.
وبحسب المحلل نفسه، فإن “زمل يريد كسب أصوات المعارضة بعد أن أعلن مؤخرا، بيان نشره على صفحته الرسمية على سبوك، تعاطفه مع السجناء السياسيين”.
وبحسب العدواني، فإن «حظوظ زمل بالفوز ليست كبيرة مقارنة بقيس سعيد وزهير المغزاوي»، مرجحا أن تقتصر المنافسة على سعيد والمغزاوي.
من هو زامل؟
العياشي زمال هو سياسي تونسي ومرشح للرئاسة يبلغ من العمر 47 عاما.
وبعد أن أنهى دراسته الثانوية، حصل على شهادة الهندسة المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس، ثم أكمل دراسته باريس حيث تخصص مجال الهندسة والتنمية الصناعية.
بدأ زمال مسيرته المهنية القطاع الخاص، حيث عمل مناصب قيادية مختلفة مجال الهندسة والصناعة، مما منحه خبرة واسعة تطوير المشاريع وإدارة المشاريع، مما جعله شخصية معروفة المجتمع الصناعي.
وعلى المستوى السياسي، انخرط العياشي زمل الحياة السياسية بعد عام 2011، حيث بدأ الظهور كمؤيد للإصلاحات السياسية والاقتصادية.
ويرأس زمل حركة أزمون التي تأسست عام 2022. وهو نائب سابق فاز الانتخابات البرلمانية 2019 عن حزب “تحيا تونس” الذي أسسه الوزير الأول السابق يوسف الشاهد (المطلوب دوليا قضية التآمر على تونس). أمن الدولة).
ومؤخرا، وجه زمل خطابا للتونسيين عبر صفحته الرسمية على سبوك لشبكات التواصل الاجتماعي، دعا ه إلى تجاوز الخلافات السياسية والأيديولوجية والتركيز على الحلول العملية، كاشفا عن برنامجه السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
ورأى أنه “يمثل جيلا سياسيا جديدا متحررا من معارك الماضي ويمارس السياسة بعقلية جديدة”.
وعرض زمل أبرز عناوين البرنامج الانتخابي، معلناً أنه سيعمل على القضاء على البطالة والفقر وتحسين القدرة الشرائية ومحاربة الديون، إضافة إلى تطوير المجال الزراعي والسياحة.
وشدد على أن برنامجه “سيكون بمثابة ميثاق بينه وبين التونسيين لإعادة الثقة بين الدولة والمواطن”.
وأوضح أنه اختار “طي الصفحة” شعارا لحملته الانتخابية، داعيا إلى “توحيد الصفوف والابتعاد عن الصراعات الأيديولوجية والتركيز على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية لبناء تونس الجديدة”.