زيارة إيرانية للراعي: رسالة وتطمينات وسجادة بقطبٍ مخفية

adminمنذ 5 ساعاتآخر تحديث :

ويبدو واضحاً أن السفارة الإيرانية في بيروت لها مصلحة في إبقاء خطوط الاتصال واضحة مع بكركي، رغم اختلاف المقاربة أحياناً في بعض الملفات والقضايا.

من جهته، يبدي الراعي أيضاً اهتمامه بإبقاء أبواب بكركي مفتوحة أمام الزوار الإيرانيين في إطار الانفتاح على الآخرين، بما في ذلك من موقع الآخر.

وإذا كان «الدافع البروتوكولي» لزيارة المستشار الثقافي الإيراني الثانية خلال عامين هو استقبال الراعي بالعام الجديد وتهنئته بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، فإن هناك أمرين ميزاه:

الأول أن السيد باقر أهدى البطريرك الماروني سجادة فارسية من نوع «الحرير الخراساني» المعروف بخياطته الخفية. وقد نال إعجاب الراعي الذي شكر ضيفه على لفتته.

ثانياً، قدم المستشار الثقافي البطريرك الراعي نسخة من رسالة أرسلها المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإمام علي خامنئي مؤخراً إلى البابا فرنسيس عبر السفير الإيراني لدى الفاتيكان.

وجاء في الرسالة الإيرانية، التي حصلت صحيفة الرأي نسخة منها معربة، من بين أمور أخرى:

«إن قيمة سيدنا عيسى (عليه السلام) عند المسلمين لا تقل بلا شك عن قيمته ومكانته ومكانته عند المسيحيين المؤمنين بالمسيحية. لقد قضى نبي الله العظيم هذا كل مدة وجوده بين الناس أجمعين في الجهاد المستمر حتى يتمكن من الصمود في وجه الظلم والعدوان والفساد والأشخاص الذين يجرون الشعوب إلى جحيم الدنيا والآخرة من بعده بالفتن أو القوة. (…)

لو كان عيسى المسيح (عليه السلام) بيننا اليوم، لما فرط في لحظة واحدة في مواجهة قادة الظلم والاستكبار العالمي، ولما اضطر إلى تحمل جوع وتشريد مليارات البشر من قبل الأمم المتحدة. القوى العظمى التي تستغلهم وتدفعهم إلى الحروب والفساد والعنف (…)

إن اتباع سيدنا عيسى (عليه السلام) يتطلب نصرة الحق والابتعاد عن القوى المعادية للحق، ونأمل أن يتعلم المسيحيون والمسلمون في كل أنحاء العالم هذا الدرس العظيم من السيد المسيح (عليه السلام) ).يكون معه) ووضع حياتهم وأفعالهم موضع التنفيذ.

وبين الرسالة المنقولة والسجادة المهداة، علم أن اللقاء بين الرأي وباقر تضمن مناقشة عدد من القضايا المطروحة عندما تطرق المستشار الثقافي الإيراني إلى حربي الكيان الإسرائيلي على غزة ولبنان وأشاد بانتصارهما اللبناني. والشعب الفلسطيني في مواجهة عدوان الاحتلال.

وفي الشأن اللبناني أكد الزائر الإيراني استعداد بلاده لعدم التدخل في الشؤون الداخلية سواء تعلق الأمر بانتخاب رئيس أو تشكيل الحكومة أو غيرها من التفاصيل.

وأشاد الزائر الإيراني بموقف البطريرك الماروني الرافض لطرد أي حزب لبناني. ورد الراعي بأن لبنان لا يقوم إلا على عيش شعبه، لافتا إلى أن الدستور يؤكد عدم شرعية أي سلطة، وهو ما يتناقض مع العيش المشترك.

وأضاف البطريرك في كلمته لضيفه: “بناء على مبادئ الدستور لن يكون هناك طلاق بين المسيحيين والمسلمين في لبنان”.

وبعد اللقاء أكد الباقر أنه خلال لقائه بالبطريرك أكد على رسالة المحبة والسلام والإيمان والاستقرار، كما أكد على ضرورة مواجهة قوى الشر والظلم، واستشهد ببعض آيات الكتاب المقدس التي تؤدي إلى خلاص البشر. المظلومين ونصرتهم، «وهذا هو الدور الذي تلعبه الإسلامية».

وأشار إلى أن إيران لم ولن تتدخل في شؤون لبنان الداخلية، بل تكتفي بدعم قرار الشعب اللبناني المقاوم الذي اتخذ قرار الدفاع عن نفسه ومواجهة المحتل، وأشار إلى حضن الشعب اللبناني للنازحين. بكل مكوناته وطوائفه.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة