اختتمت المشاورات النيابية غير الملزمة في مجلس النواب جولتها الرابعة والأخيرة، حيث التقى الرئيس المنتخب نواف سلام النواب لبحث تشكيل الحكومة. استقبل رئيس العماد جوزاف عون مجموعة من المسؤولين الدوليين والمحليين حيث رحب بتحقيق الاتفاق في غزة وشدد على ضرورة الضغط الدولي على إسرائيل للالتزام بالاتفاقات الدولية وشدد على حق الفلسطينيين في واحد توحيد الدولة المستقلة. كما تلقى دعوات رسمية لزيارة قطر والأردن، حيث نقل السفير القطري تهنئة أمير قطر ودعوة لتعزيز التعاون الثنائي، كما نقل وزير الخارجية الأردني تهنئة العاهل الأردني ودعوة لزيارة عمان. .
وفي لقاء آخر، استقبل الرئيس عون شيخ روح الطائفة الدرزية د. سامي ابي المنا الذي جدد دعم الطائفة الدرزية لبناء دولة القانون وأكد على أهمية التعاون بين كافة القوى السياسية. كما التقى الرئيس عون المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الذي أبدى استعداد المفوضية للتعاون مع لبنان في مجال حقوق الإنسان خلال فترة إعادة الإعمار.
وتحدث النواب خلال المشاورات النيابية عن ضرورة تشكيل حكومة قادرة على بناء لبنان وإصلاح مؤسساته. من جهته، بحث النائب ميشال المر مع الرئيس المنتخب الأمور العاجلة كالقرار 1701 وإعادة الإعمار وبناء الثقة في القطاع المصرفي، مؤكداً أن إعادة بناء الدولة يجب أن تكون الأولوية من دون المطالبة بحقيبة وزارية.
وفي المجال الاقتصادي، أعلن حاكم مصرف لبنان بالوكالة وسيم المنصوري، عن تحسن الأوضاع النقدية في البلاد، حيث ارتفعت الاحتياطيات الأجنبية بمقدار 300 مليون دولار، مؤكداً أن السياسة النقدية لمصرف لبنان تهدف إلى استقرار سعر الصرف. من الليرة. وأضاف أن هناك رغبة كبيرة من الخارج للتعاون مع لبنان، وهو ما يبشر بتحسن الوضع الاقتصادي.
من ناحية أخرى، استأنف قاضي التحقيق في قضية انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار محاكماته بعد انقطاع دام عامين، تم خلالها توجيه الاتهام إلى عشرة موظفين مسؤولين عن الحادث.
وفي لقاء آخر، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، حيث تم بحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. كما جدد الصفدي دعم الأردن للبنان في التغلب على تحدياته السياسية والاقتصادية، وشدد على أهمية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
بالإضافة إلى ذلك، وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى بيروت في “زيارة تضامنية” مدتها ثلاثة أيام، حيث سيلتقي بمسؤولين لبنانيين ويزور مقر قوات اليونيفيل في جنوب لبنان.
من جهة أخرى، جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان دعمهما الكامل لتشكيل حكومة قوية في لبنان، وشددا على أهمية الإصلاحات الاقتصادية والسياسية لضمان استقرار البلاد. كما ناقشا الوضع في غزة وسوريا، مؤكدين على ضرورة احترام اتفاق وقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي عادل.
وتستمر الجهود المحلية والدولية لدعم لبنان خلال هذه الفترة الحرجة، فيما يبقى الاهتمام منصبا على تشكيل حكومة قادرة على تحقيق الاستقرار وبناء الدولة.