ويتفق اللبنانيون بالإجماع على الأداء الجيد الذي قدمه حاكم مصرف لبنان الحالي وسيم المنصوري خلال مسيرته في الحكم، بعد أن نجح في إرساء الاستقرار النقدي ومأسسة عمل مصرف لبنان وزيادة قيمة الاحتياطي بالدولار، ضمن آلية الذي أصبح معيار نجاح أي حاكم حقيقي يعين بعد تشكيل الحكومة الجديدة.
وفتح المنصوري أبواب البنك المركزي أمام لجان المودعين بانتظار الحل الشامل لقضيتهم وأصدر القرار برفع العوارض الخرسانية حول مبنى البنك وفتحه أمام الجمهور، مما يدل على الثقة المتبادلة بينه وبين.. .
المواطنين.
وقاد المنصوري مصرف لبنان في ظل أصعب ظروف الحرب والأزمات الاقتصادية والسياسية بكل شفافية، مما نال رضا اللبنانيين ونال إعجاب العواصم العربية والغربية، مما أعاد علاقاتهم مع مصرف لبنان.
ولم يخف المسؤولون الماليون الدوليون في صندوق النقد والبنك الدولي إعجابهم بأدائه الذي اعتمد على شفافيته والتزامه بالمعايير والقوانين الدولية وعدم مخالفتها، إذ لم يوقع على أي استثناءات. منذ أدائه.
وجاءت الدعوى المرفوعة ضده من قبل المدعي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون مفاجئة، إذ اتضح من خلال تصريح المدعي العام التمييزي القاضي جمال الحجار، عدم تسليم المنصوري إلى القاضي عون. المستندات التي طلبتها، بسبب التزامها بمنشور النيابة العامة التمييزية.
وجاء في البيان أن المدعي العام التمييزي سحب دعوى القاضية غادة عون ضد المنصوري، وأنه “سبق أن طلب من قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا المنصوري فتح ملف الادعاءات ضد حاكم مصرف لبنان بالوكالة للنظر فيه”. والتحقق منها واستيفاء المتطلبات القانونية لتوضيح أن ادعاء القاضي عون بحق حاكم مصرف لبنان بالوكالة ينسجم مع التزام الحاكم ب البند الثالث من التعميم الصادر عن النيابة العامة التمييزية رقم 75/2004 تاريخ 6/6/2024 والذي يمنع كافة الوزارات والهيئات من الانصياع لطلبات المدعي العام الاستئنافي في جبل لبنان.
كما تبين أن المنصوري قام بتسليم كافة المستندات التي طلبها القضاء إلى النيابة العامة التمييزية، ووافق بحسب الأصول على أي تعاون مع القضاء.
وعليه، فإن الشكوى المسحوبة لا تتعلق شكلياً ولا موضوعياً بسلوك محافظ المصرف بالنيابة، لا سيما أنه ملزم بتعميم السلطة القضائية العليا.
فهل يعتبر الادعاء أعلاه افتراء على المنصوري أو إساءة للسلطة القضائية في حقه؟ الجواب يكمن في مكتب المدعي العام النقض.