انتهت المباريات الرئاسية بين “الخماسية”.. وإلى ملعب جديد

admin11 يناير 2025آخر تحديث :

وأنهت الانتخابات الرئاسية السباق بين أركان الخماسي، بفوز واشنطن بكأس البطولة، وفوز الرياض بالميدالية الذهبية، وتوزيع المزيد من الميداليات على باقي الأعضاء. ولم يعد ذلك سراً على أحد، إذ ننتظر التأكد من مجموع الجوائز التي حصل عليها لبنان، وأكبرها إبعاده عن حد الزلازل. الرئيس الذي دخل قصر بعبدا يعرف مهمته من الألف إلى الياء وقد أوضحها في قسمه الرئاسي، وما على اللبنانيين إلا أن يرافقوه في منتصف الطريق للتغلب على المطبات الصغيرة ليكون لبنان أول طريق الإنقاذ والإنعاش. . هذه بعض المؤشرات والمؤشرات.

الخبراء الدبلوماسيون والاقتصاديون والعسكريون، الذين لم ينخرطوا في لعبة المصالح الداخلية ولم يقم أي منهم بمهمة في بلاط أحد القادة في لبنان، متفقون على أن البلد سياسياً واقتصادياً وأمنياً لقد دخل مرحلة جديدة من المعايير، بحيث أصبحت سلسلة الأحداث المستقبلية محددة بشكل جيد ويجب تجاوزها مهما كانت. التضحيات المطلوبة من كل طرف، بغض النظر عن القائمة التي يمكن أن يضعها المستفيدون مما حدث، ودون اللجوء إلى تصنيف اللبنانيين بين رابحين وخاسرين، بحيث تشمل الخسائر الجميع دون استثناء، حتى في مختلف البلدان. النسب، وبفوارق لا يمكن التأكيد عليها طالما كانت مفصولة بين خطين لا يمكن أن يلتقيا في الرياضيات لو لم يكن هناك من يصوغ العملية الانتخابية بشكلها. التوقيت والمحتوى حتى الانتهاء.

وليس في هذه المعادلة ما هو خارج عن منطق الأمور وما يمكن أن تفعله الضغوط الدولية في مجتمع منكسر يهدد بالدخول في حالة صراع أكبر. ومن قادته من دفعه غروره إلى تصور رغبات وأشواق ممتعة وممتعة لا يستطيع الوصول إليها أو لمسها، كما قدرت مجموعة أخرى من «المرضى» الذين شاهدوا الأحداث وساعات الانهيار الكبير في الخارج أن لديها القدرة على يتراجعون، وفريق ثالث عاجز، يصرخ بما يمكن فعله دون أن يسمعهم أحد. بينما كانت هناك عيون خارجية تراقب ما يحدث وتحسبه بمعايير الجوهرجي قبل التدخل لا حماية لمصالحه التي مهما بلغت قيمتها لا ينبغي لأحد أن يهتم بحجم تأثيرها على البلد الصغير أن يقيسها، خاصة بالخطوات التي أوصت بها، والتي وجدها البعض قاسية ومجبرة ولا يمكن تجنبها بعد أن وصلت الأزمة إلى ذروتها، فإن وزارة الداخلية أمر لا يمكن السكوت عليه، بينما يراها البعض الآخر من أقصى الرغبات رؤية ما حلم به تجاهل من ظن أنه المخرج الوحيد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه مما بقي. من البلاد.

وعلى هذه الخلفية، فحص الخبراء بعض المؤشرات التي أدت إلى ما شهده الاجتماع يوم 9 يناير الماضي، وخلصوا إلى أن الضغوط الأمريكية بعد فشل عدد من المبادرات المختلفة التي قام بها أهل الخير ذوي النوايا الصادقة والصالحة التي حاولوا القيام بها ساري المفعول طوال فترة الشغور الرئاسي، دون أي تغيير في ميزان القوى الداخلي حتى اختار الأميركيون اللحظة المحددة. وكانت تقارير قيادة المنطقة الوسطى حاضرة في الاجتماعات بين مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية الأمريكية. وأعطت للأوساط المعنية تقييماً لخطورة الوضع في جنوب لبنان وما يمكن أن يؤدي إليه الوضع المتأرجح بين الحرب والسلام؟ وذلك لأن انتهاكات إسرائيل المستمرة لاتفاق 27 تشرين الثاني/نوفمبر في غياب عدو على الأراضي المحتلة تنذر بمخاطر إذا استمرت في التدمير على نطاق يصعب تكراره كمدني قبل عقد من الزمن أو أكثر. وداخلها يرتعش على خلفية أزمة اقتصادية طاحنة لم تعد فيها الدولة قادرة على توفير دخل أساسي إلا إذا سلبت اللبنانيين المدخرات الموضوعة تحت تصرفها ودخلهم المنخفض وتغطية تكاليف الكهرباء المفقودة والمياه المقيسة وهاتف مكسور وكاد أن يغيب عن الخدمات الطبية والتعليمية والاجتماعية.

وفيما يتعلق بنوعية حياة الجماعات اللبنانية الواسعة، تشير تقارير وزارة الخزانة على وجه التحديد إلى أن ندرة الأموال الإيرانية انعكست بسرعة في احتياطيات حزب الله، الذي كان يفتقر إلى التوازن المالي في مؤسساته متعددة التخصصات. وتفاقم النقص إلى حد أنه لم يعد قادراً على تغطية تكاليف إدارة مؤسساته وتعويض عوائل شهدائه. وبعد تدمير مؤسساتها الاقتصادية والتجارية والأحياء السكنية المرتبطة بمواقعها القيادية المعروفة والمخفية، وصلت الأزمة وآثارها الخطيرة إلى ما كان لا بد من توفيره من تعويضات السكن والإقامة الطويلة الأمد للنازحين القدامى والجدد. بسبب استحالة عودة عشرات الآلاف إلى منازلهم في الجنوب والبقاع والضواحي، إضافة إلى التعويضات الموعودة، ناهيك عن بيئتهم الصديقة.

عندما التقطت الصورة كانت الحرب في الجنوب قد انتهت ولم يبق شيء يستحق تجنيد القدرات العسكرية، وبعد سقوط سوريا في يد الثورة السورية التي كانت تربط تحركاتها مع القوى الإقليمية الصديقة مثل تركيا، قطر والدول الداعمة للفعل السوري قررت إخراج لبنان من فلك زلازل لبنان ولا بد من وجود جهة تتابع ما حققته الأجهزة العسكرية والدبلوماسية الحكومة وأشار إلى الاتفاق المبرم بين إسرائيل وحزب الله، وفي لبنان رئيس يقود العملية من الألف إلى الياء، فاستعادت الأطراف المشاركة في الخماسية نشاطها وانقسمت الأدوار.

وبحسب خارطة الطريق المرسومة، ظهر الجانب السعودي الأقدر على قيادة المرحلة الاقتصادية، بالتزامن مع الانسحابات العسكرية والحلول الدبلوماسية التي تم التوصل إليها. وكان قد أعرب عن رغبته في العودة إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، وخاصة سوريا ولبنان، بعد تعزيز مكانته على البحر الأحمر عقب اتفاق بكين وتجميد كافة التهديدات الصادرة من اليمن وبحر العرب وجولف البحر الفارسي. ولتحقيق خطته ورؤيته للمنطقة، انسحب الجميع مع مرشحيهم. وركزت القرعة الدولية على ما يجمع اللبنانيين أمام الأطراف الإقليمية والدولية، فأحيت مرحلة ترشيح قائد الجيش من منصبه وهو يعرف تفاصيل ما تم الاتفاق عليه. معرفته بموازين القوى وطبيعة البلد وما تتطلبه عملية جمع السلاح في كل لبنان وليس فقط في جنوب الليطاني. لأن خبرته في قيادة مؤسسات الجيش التي تساوي في حجمها القطاع العام بأكمله، يمكن أن تضع حجر الأساس للمرحلة المقبلة، على أن تبقى يد العون قائمة لضمان انتقال هذه المرحلة وضمان استمراريتها في القريب العاجل. -حكومة الاستعداد تعمل على إصدار بيان وزاري يستشهد بعناوين «خطاب القسم»: «اللبنانيون ببساطة بحاجة إلى منحها صلاحيات استثنائية تسهل مهمتها في إعادة بناء ما تم تدميره على الدوام». ولا يمكن الوثوق بأولئك الذين تسببوا في الدمار في إعادة البناء دون إهمال دورهم وما يحتاجون إليه لاستعادة بيئتهم والمجتمع الذي يحتضنها.

انطلاقا من هذه العناوين يمكن القول إن واشنطن فازت بالكأس الرئيسية واحتفظ الحلفاء بأدوار مختلفة لا يمكن تجنبها، لذا فإن المواجهة المقبلة بين هذه القوى تعتمد على قدرتها على الانخراط بشكل يسهم في تطوير وحماية المشاركة في مشاريع إعادة الإعمار. المصالح الحيوية للجميع. تبقى تحت غطاء ما يرسم للمنطقة والجميع يعرف حجمها وهي تتحرك وجاهزة للمنافسة المحدودة التي تضمن وجود الجميع في دولة تمثل مصالح الجميع وبحاجة للجميع .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة