للسنة السادسة: يغتني أصحاب المصارف على حساب أصحاب الودائع

admin3 يناير 2025آخر تحديث :

وكأن هناك رهاناً على أن الزمن سينسي أصحاب الحقوق حقوقهم وأن هذه الفضيحة المالية ستمر دون محاسبة.

وحتى بعد مرور 6 سنوات، ما زالوا مصرين على عدم كشف الحقائق والإجابة على الأسئلة التي طرحناها مراراً وتكراراً، حتى أنه ليس من الواضح مدى استفادتهم من هذه الأزمة. ولا نرى صاحب مصرف تدهورت أحواله كما حصل مع مودعيه. بل على العكس من ذلك، فهم يعيشون في رخاء مستمر.

الجميع صمت اليوم عما حدث. وتغاضوا عن الجريمة وكأنها لم تحدث. ولا أحد يسأل عن الأموال التي حولت إلى الخارج. لا أحد يسأل عن مسؤولية الجهات الرقابية في هذه المرحلة، ولا أحد يسأل عن دور شركات المحاسبة الدولية في كشف الأحداث.

وتحدث بعض النواب عن قدسية الودائع وضرورة عدم المساس بها، إلا أن هذه الأقوال لم تترجم إلى أفعال. مع بداية العام الجديد، نذكر الجميع بالثوابت الأساسية التالية:

– أولاً، لا سبيل لاستعادة التعافي الاقتصادي دون وجود قطاع مصرفي سليم، ولا سبيل لاستعادة سلامة القطاع المصرفي دون إعادة الودائع فوراً ومراجعة وضع كل بنك على حدة. تعتبر الودائع الاحتياطية ركيزة أساسية للاقتصاد، من المشاريع الصغيرة إلى المشاريع الكبيرة، وأغلبية من لا يملكون الودائع يجدون عملاً أو يعملون في مشاريع من هذا النوع.

لذلك، من الخطأ الاعتقاد بأن مشاكل أصحاب الودائع لا تؤثر سلباً على الجميع. إضافة إلى ما سيترتب على مسألة الودائع لدى المستثمرين في الخارج، وخصوصاً اللبنانيين، فهؤلاء مستثمرون محتملون سنخسرهم ولن نتمكن من تقدير حجم خسائرنا في هذا السياق.

ثانياً، لا أحد يريد تحميل البنوك المسؤولية الكاملة، لكن عليها أن تتحمل مسؤولية الجزء الذي يبقى في عهدتها. لقد كانوا شركاء مع البنك المركزي واستفادوا من الهندسة المالية، وبدلا من أن يكون البنك المركزي هو المنظم لهم، أصبحوا شركاء تجاريين، لكننا لم نرى أي شخص غير قادر على دفع الرسوم المدرسية أو الخضوع للعلاج. على العكس من ذلك، نرى أنهم والمسؤولين السابقين عن الأموال يعيشون في رفاهية.

– ثالثاً: لا أحد يعول على أصحاب الحقوق أن ينسوا حقوقهم مهما طال الزمن. ومهما طال الزمن، فإن من تسبب في جوع وهجرة العائلات، وكذلك حرمان عائلات أخرى من التعليم والرعاية الطبية، سيحاسب. كل من سرق، ومن تستر على تلك السرقة، ومن كان قادرا على ذلك، ومن تحمل المسؤولية وسكت وسمح بحدوث ذلك، سيحاسب.

باختصار، لكي لا نبقى أسرى الاستبداد، ولكي يكون حقاً عام ازدهار، يجب أن نبدأ فوراً بسداد الودائع وإطلاق خطة تنموية شاملة تعيد الاستثمار والإنتاج إلى البلاد حتى ينعكس الرخاء في كل شيء. مواطن.

وطبعا لا ننسى قصة جرة الزيت التي تعني الشفافية المطلقة والبيانات المفتوحة التي يجب أن تصاحب أي خطة لضمان عدم تكرار السرقة والتبذير وخيانة الأمانة مرة أخرى.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة