وفي إطار التطورات المتلاحقة على المسرحين اللبناني والسوري، أعلن الجيش اللبناني سيطرته على مراكز عسكرية على الأراضي اللبنانية التي تحتلها التنظيمات الفلسطينية، وذلك في إطار تعزيز سلطة الدولة والحفاظ على الأمن والاستقرار. وبحسب بيان نشره الجيش على منصة “إكس”، سيطر الجيش اللبناني على مركزي السلطان يعقوب وحشماش في البقاع، كما سيطر على مخيم الحلوة في راشيا التابع سابقاً للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. – القيادة العامة وتنظيم فتح الانتفاضة، حيث تمت مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
على صعيد آخر، تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، إذ أفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن الجيش الإسرائيلي جرف بساتين حمضيات في بلدة الناقورة قرب مقر قوات الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل). كما استهدف الجيش الإسرائيلي أطراف مدينة حنين بخمس قذائف مدفعية، الأمر الذي أثار إدانة وزير الزراعة عباس الحاج حسن، الذي وصف هذه الهجمات بأنها “انتهاك واضح للسيادة الوطنية”.
وعلى المستوى الداخلي اللبناني، استقبل مفتي اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أهالي المعتقلين الإسلاميين في دار الفتوى، حيث استمع إلى مطالبهم بالإسراع بإقرار عفو شامل يشمل أيضاً السجناء الاسلاميين. وأكد دريان أن السلطات تتابع هذا الملف بهدف إغلاقه بشكل نهائي.
وفيما يتعلق بالوضع في سوريا، تم تعيين أسعد الشيباني وزيرا للخارجية في الحكومة السورية الجديدة. ويأتي التعيين في وقت حساس بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي بعد سيطرة قوات المعارضة على معظم المدن السورية بما فيها دمشق. رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي بجهود المجتمع الدولي لتحقيق وحدة سوريا وسيادتها، وأكد دعم المجلس لجهود تحقيق الاستقرار.
وعلى صعيد متصل، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية مقتل موظف في سفارتها في دمشق بعد إطلاق النار عليه من قبل مسلحين. وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عن تعازيه للشعب الإيراني.
وفي أوروبا، أكد رئيس الوزراء الفنلندي بيتري أوربو أن حدود بلاده مع روسيا ستظل مغلقة حتى إشعار آخر وسط مخاوف من أن روسيا قد تسمح للمهاجرين غير الشرعيين بدخول فنلندا.
وفي الولايات المتحدة، تجنب مجلس الشيوخ إغلاق الحكومة بعد إقرار مشروع قانون يسمح بتمويل الإدارات الفيدرالية، مما يمنع تعطيل العديد من الخدمات العامة في بداية موسم العطلات.
وتمثل هذه التطورات ساحة مترابطة من الأزمات السياسية والعسكرية في المنطقة والعالم، حيث تتقاطع الأبعاد المحلية والدولية في قضايا الأمن والاستقرار.