أيد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي افتتاح وحدة قسطرة القلب والتبول في مستشفى طرابلس الحكومي ظهر اليوم بحضور وزير الصحة العامة بالوكالة فراس الأبيض ومفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام للروم الكاثوليك. مطران طرابلس المطران إدوارد ضاهر وحشد برلماني ونقابي ووجهاء من طرابلس.
وألقى ميقاتي كلمة قال فيها: “لقد أصررت على حضور هذا الحفل، ونظرا لرمزية هذا الافتتاح في هذا القسم بالذات، أقول إننا سنكون على يقين أنه إذا اخترق أحدنا قلبه فإن القلب يكمن في شمالها وطرابلس في قلبها.” المشروع ونجاحه الذي لم يكن ليتحقق لولا إصرار ومتابعة معالي وزير الصحة الأبيض، وأشهد له في الأخير أشهر، خلال العدوان الإسرائيلي، كان لبنان يتابع كافة الأعمال الصحية في كل مستشفى في العام.
وأضاف: “لا ننسى هنا أن نقف وقفة إجلالاً لأرواح شهداء القطاع الصحي، إذ استشهد خلال العدوان الأخير نحو 225 مسعفاً وطبيباً في أقسام المستشفيات المختلفة في طرابلس وعبر الشمال. وعندما يستمر ويتحدث فهو يفعل ذلك بالكثير من الشغف والرغبة في النجاح، ونتطلع معه إلى المزيد من النجاحات والإنجازات وإلى العطاء… طرابلس جزء كبير، حتى كما نرى أن العمل أن ما نقوم به متواضع، رغم حاجتنا للكثير. ونحن نعلم مدى قدرات الدولة اللبنانية، لكن ذلك لا يمنعنا من الوعد بالمزيد في المستقبل القريب إن شاء الله.
وتابع: “في هذا السياق علينا أن نتحدث عن السياسة. أتمنى لكم جميعا أن يكون العام 2025 مليئا بالصحة والسعادة والسعادة وراحة البال والثقة لجميع اللبنانيين، بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية. وأتطلع إلى رئيس جمهورية يمثل لبنان كله. . “إنه يجمع كل اللبنانيين من أجل خير البلد”.
وزير الصحة
وقال الوزير الأبيض: “يسعدني أن أشهد اليوم افتتاح مركز أورام القلب في مستشفى جامعة ولاية طرابلس، وهو المركز الأول من نوعه في طرابلس والمحافظة الشمالية، وهو ما ذكرته قبل يومين”. السيد الرئيس مستشهداً بقول الله تعالى: “وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون”. فالأحباء هم أنفع الناس”.
وأضاف: “نجتمع اليوم في إطار أحد المشاريع التي تنفذها وزارة الصحة لتطوير مستشفيات الدولة والذي يعد جزءا لا يتجزأ من الاستراتيجية الوطنية للصحة التي أطلقتها الوزارة في يناير 2023 بهدف تحسين مستوى الرعاية الصحية. إن مستوى ما وصل إليه هذا المشروع اليوم هو الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والتي تمثل، بفضل هذه الشراكة، توجهاً مهماً في مرحلة إعادة الإعمار والتقدم التي نتجه نحوها الذي يجذب أكبر قدر من الاستثمار ويعمل على رفع مستوى يمكن تسريع مستويات الخدمة في القطاع العام، وما يهمنا كوزارة، وخاصة في قطاع المستشفيات. “حكومة.”
وتابع: “هذا المشروع ليس الأول الذي تنفذه الوزارة في هذا المستشفى. لقد بدأنا سابقاً العمل في قسم غسيل الكلى المدعوم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ونحن الآن بصدد توسيعه.” وتم توسيع مركز علاج السرطان ويعتبر مستشفى طرابلس الحكومي هو الأكبر من حيث عدد المرضى. للمرضى الذين يتلقون علاج السرطان في المنطقة الشمالية، سيتم قريباً افتتاح المستشفى الجديد المكون من مراكز وأقسام ستعمل على تحسين الخدمات التي نقدمها لأهلنا في مدينة طرابلس والمحافظة الشمالية.
وأضاف: “يسعدني أن أذكر أنه خلال زيارتي الأخيرة لفرنسا قبل أيام ومن خلال مشروع لشراكة المستشفيات الجامعية الفرنسية مع مستشفياتنا الحكومية، حققنا مشروع تعاون مع مركز ليون برارد، وهو أحدها. هو” أكبر مراكز علاج السرطان في فرنسا، خاصة في مدينة ليون مع مستشفى طرابلس الحكومي. وسيؤدي هذا المشروع إلى رفع مستوى الخدمات المقدمة في المستشفى لمرضى السرطان. الصدق والإدارة الجيدة لإدارة المستشفى بما في ذلك مجلس الإدارة برئاسة د. فواز الحلاب والمخرج. اللواء ناصر عدرا: بالإضافة إلى المشاريع في هذا المستشفى قامت وزارة الصحة بتنفيذ مشاريع أخرى في شمال هذه المنطقة التي تعاني للأسف من قلة الخدمات الصحية وعدم تطوير مستشفياتها مقارنة بالمستشفيات الحكومية وفي مناطق أخرى من لبنان.
وقال وزير الصحة: “على سبيل المثال، يتم تنفيذ أحد هذه المشاريع في مستشفى أورانج ناسو، حيث افتتحنا وحدة جديدة لعلاج السرطان في وقت سابق من هذا العام. وسنقوم قريبًا باستبدال أجهزة غسيل الكلى في هذه المستشفى من أجل تجديد الأجهزة الموجودة. “كما تم توسيع العمل ليشمل أقسامًا أخرى.” وفي مستشفى المنيا، سيتم افتتاح مركز غسيل الكلى الذي تبرع به رئيس الوزراء خلال ستة أسابيع كما تم تأمين مشاريع في مستشفى البترون لترميم القسم المتضرر من الحريق، وسيتم افتتاح مركز جديد للقلب العام المقبل في مستشفى حلبا الحكومي، إضافة إلى أقسام أخرى افتتحت سابقاً مثل غسيل الكلى وعلاج السرطان وغيرها. مشاريع في مستشفى سير الضنية ومستشفى اهدن الحكومي. وهناك أيضاً مشاريع أنجزت في مناطق أخرى من لبنان. وأهمها افتتاح المستشفى التركي في صيدا، بعد أن ظل المستشفى مغلقاً لأكثر من عشر سنوات، وتم ترميم المستشفيات والمرافق الصحية التي تضررت خلال حرب إسرائيل على لبنان. وستجري الوزارة تحقيقا أوليا وتبدأ تحقيقا تفصيليا في يناير المقبل، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، للتحضير لإعادة الإعمار واستئناف العمل قريبا في المباني المدمرة أو المتضررة. وتسعى الوزارة دائمًا إلى ضمان تقديم أفضل رعاية صحية لمواطنينا ونسأل الله التوفيق في مساعينا.
وقال: “كانت الأشهر القليلة الماضية صعبة على هذا البلد. ونسأل الله الرحمة لجميع الشهداء، وخاصة شهداء قطاعي الصحة والطوارئ، الذين ضحوا بحياتهم من أجل مجتمعهم وحماية ضحاياهم”. أكثر من مائة وعشرين شهيداً قدموا أنفسهم من أجل الأسرة والوطن ، ونسأل الله الشفاء لجميع المرضى. لقد كان عاما صعبا، ولم يكن هناك تضامن وصمود والتزام هذا القطاع للتكيف مع الخطة التي وضعتها الوزارة، فضلا عن التضامن والتآزر على مستوى كافة قطاعات هذا الوطن الذي كان طرابلس. “وأهلها خير مثال على ذلك”.
واختتم الأبيض: “قال الله تعالى: “وأما الزبد فيذهب هباءً، وأما ما ينفع الناس فيبقى في الأرض”. عاشت، عاشت طرابلس الفيحاء، عاش لبنان”.
بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم رحب مدير المستشفى عدرا بالحاضرين ورحب بالرئيس ميقاتي وحكومته.
ثم تحدث د. الحلاب، مشيراً إلى ثبات المستشفى على المسار التصاعدي وإنجازات الوزير الأبيض في المرحلة النهائية، لافتاً إلى “الجهود المخلصة لحكومة الرئيس ميقاتي التي ساهمت في دعم مستشفى طرابلس الحكومي”. وإنني أتطلع إلى المزيد من المساهمات والعمل النوعي.
من جانبه تحدث رئيس شركة شاتلب ش.م.ل جورج المكاري وأشار إلى أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص وأهمية الحدث الذي نواجهه اليوم والجهود المبذولة لتحقيق ذلك. وإلى مزيد من العمل الذي من شأنه أن يوفر للمواطنين الخدمة التي يحتاجونها.