تحرّكات إسرائيل في سوريا منذ الإطاحة بالأسد

admin20 ديسمبر 2024آخر تحديث :

منذ فرار الرئيس بشار الأسد من سوريا، شنت إسرائيل هجوما عسكريا في البلاد لم يسبق له مثيل منذ عقود، خوفا من انتشار الفوضى إلى حدودها.

وقال الجيش الإسرائيلي إن مقاتليه نفذوا مئات الغارات الجوية لمنع “العناصر الإرهابية” من الحصول على أسلحة متطورة من القوات المسلحة السورية.

كما سيطر الجنود الإسرائيليون على المنطقة العازلة منزوعة السلاح التي كانت بمثابة حدود فعلية بين البلدين. كما استولت القوات الإسرائيلية على مواقع عسكرية سورية في مناطق كانت تخضع في السابق للسيطرة السورية الكاملة.

ووقعت آخر حرب كبرى بين إسرائيل وسوريا في عام 1973. ومنذ ذلك الحين ساد الهدوء إلى حد كبير على الحدود. وفي السنوات الأخيرة، استهدفت إسرائيل المسؤولين والميليشيات الإيرانية في سوريا كجزء من حرب الظل بين البلدين. وكان نظام الأسد متحالفا بشكل وثيق مع طهران، العدو الإقليمي لإسرائيل.

ولكن بعد الإطاحة بالأسد في الثامن من كانون الأول (ديسمبر)، شنت إسرائيل هجوماً أكثر انفتاحاً وشمولاً. ووفقاً لبيان للحكومة الإسرائيلية في 10 ديسمبر/كانون الأول، قصفت الطائرات الحربية والبوارج الإسرائيلية أكثر من 350 هدفاً، بما في ذلك قواعد عسكرية سورية ومستودعات أسلحة كيميائية وبطاريات دفاع جوي وصواريخ بعيدة المدى.

ومنذ ذلك الحين، أبلغ المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مزيد من الهجمات.

ودخلت القوات الإسرائيلية أيضاً الأراضي السورية، في أكبر عملية عامة منذ حرب عام 1973. وبعد ذلك الصراع، اتفق الطرفان على أن يتولى مراقبون من الأمم المتحدة حراسة منطقة منزوعة السلاح بمساحة 155 ميلاً مربعاً بين قواتهما.

وتسيطر القوات الإسرائيلية الآن على قمة جبل الشيخ، أعلى نقطة في الأراضي السورية، بالإضافة إلى مواقع أخرى داخل سوريا. ولا يزال من غير الواضح إلى متى ستبقى القوات الإسرائيلية هناك.

وانتقد أحمد الشرع، الذي قاد جماعة هيئة تحرير الشام المتمردة التي أطاحت بالأسد، العملية الإسرائيلية.

لكن الشرع تعهد بأن تلتزم سوريا باتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل عام 1974، معتبراً أن سقوط الأسد أنهى التهديد الذي تشكله الميليشيات الإيرانية التي تشكل خطراً على إسرائيل من الأراضي السورية.

وأشار القادة الإسرائيليون إلى أن القوات الإسرائيلية ستبقى في المناطق السورية التي سيطرت عليها مؤخراً حتى يتم التوصل إلى “اتفاق آخر”. وصنفت إسرائيل هيئة تحرير الشام جماعة إرهابية، في إشارة إلى أنها ترفض حاليا الضمانات الشرعية.

ورأى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن “انهيار النظام السوري خلق فراغا على حدود إسرائيل وفي المنطقة العازلة”. “إسرائيل لن تسمح للجماعات الجهادية بملء هذا الفراغ وتهديد المجتمعات الإسرائيلية”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة