كشف البابا فرنسيس أنه كان هدفا لمحاولة تفجير انتحاري خلال زيارته للعراق قبل ثلاث سنوات. وكانت هذه أول زيارة يقوم بها بابا كاثوليكي إلى البلاد وربما أخطر رحلة خارجية له خلال فترة ولايته التي استمرت 11 عامًا.
وفي مقتطف من سيرته الذاتية المقبلة المنشورة يوم الثلاثاء، قال البابا فرانسيس إن الشرطة أبلغته بعد هبوط طائرته في بغداد في مارس 2021، أن اثنين على الأقل من الانتحاريين المعروفين كانا يستهدفان حدثًا كان من المقرر أن يحضره.
وكتب البابا بحسب مقتطف من كتاب البابا الذي نشرته صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية اليومية: “كانت انتحارية شابة محملة بالمتفجرات في طريقها إلى الموصل لتفجير نفسها خلال الزيارة البابوية”.
وكانت زيارة البابا فرنسيس للموصل محطة مهمة في رحلته إلى العراق، إذ كانت ثاني أكبر مدينة في العراق تحت سيطرة تنظيم داعش في الفترة من 2014 إلى 2017. زار البابا أنقاض أربع كنائس مدمرة ودعا إلى السلام.
ولم يقدم الفاتيكان خلال الزيارة سوى القليل من التفاصيل حول الاستعدادات الأمنية للبابا. وكان حضور العديد من الفعاليات خلال زيارته، التي جاءت في وقت بدأت فيه جائحة كوفيد-19 في الانحسار، مفتوحا فقط لعدد محدود من الأشخاص.
ونشر العراق آلافا من أفراد الأمن الإضافيين لحماية البابا.
ولم يرد الفاتيكان بعد على طلب للحصول على مزيد من التفاصيل حول تصريحات البابا الجديدة.
ومن المقرر أن يتم نشر السيرة الذاتية الجديدة للبابا فرانسيس، “الأمل”، في 14 كانون الثاني/يناير. ونشر البابا مذكراته في مارس الماضي.
وفي المقتطف الذي نشر يوم الثلاثاء، قال البابا إن المخابرات البريطانية أبلغت الفاتيكان بمحاولة الاغتيال.
وقال البابا إنه سأل مسؤولا أمنيا في اليوم التالي عما حدث للمفجرين الانتحاريين المشتبه بهم.
وكتب البابا فرنسيس: “أجاب القائد باقتضاب: لم يعودوا هناك. واعترضتهم الشرطة العراقية وفجرتهم”.